أطلق السكرتير العام للاياتا جيوفانى بيزنيانى تحذيرا شديد اللهجة للحكومات بالكف عن ابتزاز شركات الطيران وسرقة حقوقهم لصالح تمويل خزائنها على حساب خدمة الركاب، وكشف فى تقريرة عن حالة الصناعة خلال العام الماضى قائلا" 34 مليون مسافرو43 مليون طن بضائع و32 مليون وظيفة وحادث تحطم واحد لكل مليون وأربعمائة الف رحلة طيران هذا هو سجل أعمالنا للعام الماضى وهو سجل مشرف للغاية، " وسط تأييد حاشد من 230 شركة طيران تمثل 93% من شركات الطيران فى العالم هم أعضاء المنظمة الدولية للنقل الجوى الأياتا، الذين أجتمعوا فى برلين لمناقشة تحرك موحد لمواجهة التحديات التى تهدد نشاط النقل الجوى وعلى رأسها أسراف الحكومات فى فرض رسوم على الشركات وأخرها الرسوم التى ستفرض على شركات الطيران تحت أسم مكافحة أنبعاثات الكربون وأضرارها على البيئة. وقال بيزنيانى أن النقل الجوى حقق عوائد 545 بليون دولار ولكنة تكبد 54 بليون دولار رسوم لمحتكرى تزويد خدمات الطيران وتحمل 217 بليون دولار قروض فيما جاء تراجع عوائد الطيران 81 بليون دولار وخسائر 10 بليون دولار اللعام الماضى ليكون أسوأ حالة كساد أقتصادى يعيشها الطيران خلال 80 عاما. ورغم توقعات الأياتا بأنتعاش الطيران وتحقيقة أرباح للمرة الأولى منذ عام 2007 تبلغ 2.5 بليون دولار الا أن بيزينيانى أكد أن أوروبا هى المنطقة الوحيدة التى ستبقى فى دائرة الخطر بخسائر 2ز8 بليون دولار. وهاجم رئيس الأياتا أضرابات الطيارين للحصول على رواتب عالية بينما تحقق الصناعة خسائر 47 بليون دولار وقال "على الطيارين أن يعيشوا على الأرض بواقعية ويتوقفوا عن الصراخ ويتعاونوا مع شركاتهم، ولكنهم للاسف ليسوا وحدهم الذين يضعوا اياديهم فى جيوبنا الخاوية ، بل يلطخ العار أيضا شركات تزويد خدمات الملاحة الجوية فى أوروبا التى رفعت رسومها لتكبد شركاتنا 413 بليون دولار العام الماضى ليسحبوا كل ما نجحنا فى توفيرة من ترشيد الأنفاق وبلغ 2.1 بليون دولار وزادوا عليها 2.6 بليون دولار." ونجح بيزنيانى فى كسب تأييد الجمعية العامة لتبنى خطة جديدة لكسر احتكار مزودى الخدمات الذين وصفهم "بمصاصى دماء" شركات الطيران، وكشف أن الخطة ستغيير شكل صناعة الطيران فى العالم حتى 2050 لأنها تدرس طرق أخرى لتطوير الطيران بعيدا عن بناء مرافق جديدة "لأنة من العبث أن نطور خدماتنا ونبنى مبانى ركاب لركابنا بينما تماطل المطارات فى بناء ممرات جديدة لخدمة الطائرات." وفى توجة واضح لتكوين لوبى للضغط على الحكومات نجحت الأياتا للمرة الأولى فى جذب المنظمة الدولية للطيران المدنى الأيكاو للتضامن مع طلبات شركات الطيران وشهدت أجتماعات برلين حضور رئيس الايكاو ريموند بنجامين للمرةالأولى فى تاريخ الأياتا والذى أعلن عزم منظمتة التحرك من خلال الأممالمتحدة التى تتبعها الأيكاو للضغط على الحكومات للأستجابة والتفاوض مع الأياتا لأنقاذ صناعة النقل الجوى. على صعيد اخر احتفظت مصر بمقعدها فى مجلس المحافظين الذى يقر ويراقب سياسات الأياتا بعد انتخاب رئيس مصر للطيران حسين مسعود عضوا لمدة ثلاث سنوات حيث صوتت الجمعية العامة امس على انتخاب المجلس الجديد الذى يضم فى عضويتة 30 عضوا منهم ثلاث شركات عربية هى مصر للطيران والخطوط السعودية وطيران الخليج، وقال حسين مسعود ان ترشيحة حظى بدعم خاص من الأتحاد العربى للنقل الجوى والمنظمة الأفريقية للنقل الجوى لكنة عبرعن أن المجلس القادم سيواجة تحديا رئيسيا فى تمرير سياسات أكثر حزما فى مواجهة تعسف الحكومات على حساب مصالح الشركات وقال أن تعاون الأيكاو هوالسبيل الوحيد لانقاذ صناعة النقل الجوى التى تعد أكثر الصناعات الهشة فى العالم والتى رغم أرباحهاونمو حجم أعماها الا أنها الأسرع تاثرا بأية انتكاسات وأزمات صحية أواقتصادية. ومن المقرر أن يكشف اليوم عن أختيار مصر لعقد المؤتمر القادم فى 2011 للمرة الثانية فى تاريخها حيث سبق وانعقد فى مصر عام 1949 وقال مسعود أن الاختيار جاء نتيجة ثقل دور مصر بالاساس لكن المنظمة تشترط أيضا تحقيق الشركة المضيفة نسب نمو مرتفعة لمنحها هذة الفرصة لأستضافة 230 شركة طيران بمسئوليها والتى تمثل فرصة ذهبية لدعم السياحة والطيران مع حجم التغطية الواسع والأهتمام الذى تحظى بة الشركة والدولة المضيفة.