أفرزت الطرود المفخخة حالة من الاستنفار الأمني في مختلف مطارات العالم وسط مخاوف من تضاعف تكاليف حركة التجارة العالمية نتيجة تشديد الإجراءات الرقابية علي البضائع التي تنقل بواسطة الشحن الجوي. وأكد جيوفاني بيزنياني، المدير العام والرئيس التنفيذي الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الآياتا)، أن برنامج الأياتا للشحن الجوي الالكتروني يقدم إلي الحكومات أداة معلوماتية مهمة عبر تحويل 20 وثيقة شحن إلي وثيقة إلكترونية واحدة، فنحن نعمل علي تحسين الكفاءة وتوفير أداة لرؤية دقيقة للشحن لمعرفة من يقوم بشحن ماذا وإلي أين. وذلك وفقا لما نشرته جريدة بوز اليوسف اليوم . وقال: في الوقت الذي نعمل فيه علي زيادة العمل بالشحن الجوي، يجب علي الحكومات أن تتوسع في استخدام الشحن الجوي الالكتروني في الشحنات الواردة والصادرة كذلك، واستخدام البيانات في إدارة أمن الشحن الجوي. أضاف الرئيس التنفيذي للآياتا أن البيانات تشكل أساسا لأمن الطيران وإن استخدامها علي نحو فعال يساعد الحكومات علي تثقيف المسافرين وتحديد التهديدات كما اتفقت الحكومات من خلال المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو)، علي معايير عالمية لعناصر البيانات وعملية لجمع تلك المعلومات ولكن لا تتبع جميع الحكومات هذه المعايير التي تضيف إلي ال (5.9 مليار دولار أمريكي) التي تنفقها شركات الطيران علي الأمن سنويًا كما يكلف بناء نظام أمني غير قياسي وغير متوافق مع المعايير المتفق عليها لجمع البيانات كل دولة نحو مليون دولار أمريكي، فضلاً عن 50 ألف دولار أمريكي تكلفة أية معلومات غير قياسية. وأعرب عن مخاوفه من المتطلبات الجديدة للبيانات في الهند والصين وكوريا الجنوبية والمكسيك، جميع هذه الاستثناءات تستهلك المال والموارد ولكن لا يعمل أي منها علي تعزيز الأمن أو حتي مراقبة الحدود ويتمثل التحدي الأكبر في العمل مع الحكومات لتنفيذ معايير موحدة عالمياً».