لا اعلم إذا كان هناك مصطلحات أكثر واقعية تعبر عن هذا الموضوع أم لا ولكنها وجهة نظري في النهاية فهي مصطلحات تعبر عن واقع قالوا عنه أنه الأكفأ في مصر وأنه الشئ الوحيد الذي يعمل بشكل منتظم وأنه الشئ الوحيد المضبوط في مصر، ولكن "لا نضحك علي أنفسنا ونصدقهم" . تركب بالخناق وشد وجذب هنا وهناك سواء في تلك العربة أو الأخرى، باعة جائلين وصلوا أيضاً إلي هناك، والشحاذين ملئوا العربات بداعي المرض والجوع والله اعلم بهم، ولكنه منظر غير حضاري أصبحنا نراه في كل وقت وفي كل حين، فيحدث حالات من الاشمئزاز وأيضاً بعض الخناقات والخلافات، وعلي سلالم صعوده ونزوله وفي ممراته وأنفاقه باعه جائلين علي كل الأشكال والألوان يفترشونه كأنه ملك لهم لا يهتمون للمارة ولا لأي أحد. فأصبح الآن الركوب في مترو الأنفاق بمثابة عقبة للكثيرين وتتمثل عقباته في أكثر من نقطة أولها التأخير المفرط وعدم الانتظام مما يسبب زحام كبير أمام المحطات، ويجب علي إدارة مترو الأنفاق ضبط مواعيد المترو بحيث كل خمس دقائق يمر واحداً لنقل الركاب لعدم حدوث تكدس أمام المحطات وأمام أبواب المترو ولعدم خلق نوع من المشكلات بين الركاب أثناء الصعود أو النزول لأنهم يهرولون نزولاً وصعوداً فمن غير المنطقي أن تكون هيئة مثل إدارة مترو الأنفاق لا تستطيع أن تسير أمورها علي الشكل الأمثل علي الرغم من توفر كل الإمكانيات المادية والبشرية لديها، وأيضاً عدم تمركز موظفي الأمن العاملين بالمترو في الأماكن الصحيحة لتوجيه الركاب لأبواب الصعود والنزول ولا يجب أن يتم هذا من خارج عربات المترو فقط بل ولابد من الداخل أيضاً بوضع فردين داخل كل عربة علي أبواب الصعود لمنع نزول الركاب منها حتى لا يحدثوا زحام أمام الركاب الصاعدون للمترو، كما يجب على الركاب أيضاً ألا يمسكوا بالباب أثناء الركوب حتى يركب شخص آخر ويتعطل المترو لدقائق وكل هذا كي لا ينتظر هذا الشخص للمترو القادم، وبعض من يقومون بهذا يعتبرونها من نوع من أنواع "الجدعنة"، أعتقد أننا سنظل هكذا إلي أن نلاحظ أول تغيير ملموس وحقيقي في مجتمعنا والذي حتى الآن لم نلاحظه من بعد ثورة 25 يناير 2011. وبالنسبة للجائلين في المترو من باعة السلع الخفيفة والرخيصة وكروت الشحن وخلافها، فهي متوفرة في العديد من المحلات المرخصة وخلافة فلما لا تشتريها من هناك كي تجبر هؤلاء الباعة علي عدم القدوم مرة أخري إلي المترو، لأنهم يسببون نوع من الضوضاء في عربات المترو والممرات والأنفاق المؤدية إليه كما يصنعون نوع من الفوضى أيضاً، ويضاف إليهم الشحاذون "الشحاتون" الذين انتشروا في كل مكان في المترو وعلي الكورنيش وفي إشارات المرور والمواصلات العامة وكدنا يصل بنا الحال إلي أن يأتوا للبيوت أيضاً. نتمنى من الله، ونطلب من الشركة القابضة لإدارة خطوط المترو أن تتخذ اللازم لأنه من غير الطبيعي وغير منطقي أن ننهض في مثل هذه الأوضاع التي نراها، ونتمنى لمصرنا الغالية التوفيق والحماية. لمزيد من مقالات أحمد يحيى جادالله