المفروض أن يفرح سكان أي منطقة لدخول المترو فهو أفضل وسيلة نقل في مختلف مدن العالم, ولكن بالنسبة للزمالك بالذات فهو كارثة بكل المقاييس. فليس في كل الزمالك شارع عريض واحد, وأوسع شارع بها هو شارع26 يوليو الذي قسمه كوبري15 مايو وشوهه, أما باقي الشوارع خاصة الزمالك البحرية الموعودة والتي تم إختيارها ليمر من تحتها المترو فكل شوارعها ضيقة ولذلك جعلها المرور اتجاها واحدا. لم تكفها المدارس والمطاعم والمقاهي والكافيهات وسهرات الشيشة وتحول شارع أبو الفدا إلي حارة عيد في مركز ريفي, وإنما جاء المترو ليكملها, عابرا النيل إلي أول الزمالك البحرية فشارع عزيز أباظه( المعهد السويسري سابقا) ليقطع هذا الشارع علي عمق عشرة أمتار وبعرض عشرة أمتار علي الأقل بينما عرض الشارع أقل من خمسة أمتار, ثم إلي تحت شارع البرازيل فشارع إسماعيل محمد فشارع المرعشلي فأبو الفدا ليعبر النيل إلي الناحية الأخري ليصل إلي إمبابة والوراق. وعند سفارتي البحرين والجزائر وبطول150 مترا من المقترح إقامة محطة الدخول والخروج من وإلي المترو. وعلي هذا الأساس سيمر المترو تحت أكثر من15 سفارة وخمسين عمارة معظمها متهالك وعدد منها مسجل وكثير منها طلب الحي تنكيسه ومع أول خبطة تحت الأرض يحتمل أن تشهد نهاية بعضها. وهي كارثة حقيقية لابد إذا جرت أن تشهد أضرارا بالغة بالإضافة إلي اختناق المنطقة, فالأرض في الزمالك كما ذكرت محدودة, والمباني متجاورة. وقد تطوع المهندس علي المصري(0124749909) لتكوين جبهة مقاومة نرجو أن ينضم إليها سكان الزمالك لتشرح لبنك الاستثمار الأوروبي الذي يتولي تمويل المشروع الأضرار الفادحة التي تهدد الزمالك بسبب المشروع وعلي أساس أن من شروط التعامل مع مشروعات هذا البنك ألا يغامر في مشروع ضد مصلحة المواطنين. وقد جري التفكير في عدة اقتراحات لطريق المترو ولكنها وإن اختلفت متر هنا أو عشرة هناك لا تمنع الضرر والمصير الكئيب الذي ينتظر سكانها, الذين يأملون في حل عبقري ينقذ البقية الباقية من حيهم الذي كان يوما ولكن كان فعل ماض!! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر