لماذا يدفع المدرب الثمن دائما عند أي إخفاق أو هزيمة طارئة, أو إذا فكر في الرحيل لتأمين مستقبله, وهذا حقه؟ فعندما تولي حسام البدري مسئولية قيادة الأهلي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه لم يتوان وترك إنبي برغم صعوبة الموقف وقاد القلعة الحمراء في دور الثمانية للنسخة الماضية في دوري أبطال إفريقيا, رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الكرة المصرية, ومع هذا نجح وجهازه الفني المعاون في تحقيق المستحيل وفاز باللقب الإفريقي الغالي والغائب عن خزائن النادي منذ عام2008, وإن لم يستطع تحقيق ذلك فلن يلومه أحد. وبرغم أهمية الإنجاز الإفريقي لم يتحدث مع أحد داخل الإدارة أو لجنة الكرة عن أي زيادة في راتبه الشهري, برغم أنه كان يعمل دون أي عقود مع ناديه, وترك إنبي ولن يضعه الفريق البترولي في قائمة الممنوعات برغم أنه ليس ابن النادي. مشكلة الأهلي حتي الآن أنه لا يتعامل بشفافية مع وسائل الإعلام المختلفة, والمعلومة عنده تخرج بعد دراسة واجتماعات مكثفة حتي يتم تسريب ما تريده الإدارة فقط. وهذا ما حدث في الساعات الأخيرة قبل مواجهة بطل تونس في ظل إصرار البدري علي الرحيل فطرح الأهلي أسماء أجنبية وهمية مع العلم بأن الجميع يعلم ما يمر به النادي حاليا من أزمة مالية طاحنة ومن الصعب أن يطرح أي مدرب أجنبي في هذا الوقت الذي تسعي خلاله لجنة الكرة إلي أن تترك شيئا من المال في خزانة النادي قبل الانتخابات المقبلة للنادي. ولهذا كان قرارا صائبا بأن يتم إسناد المهمة لمحمد يوسف وتصعيده إلي منصب المدير الفني لأنه يمتلك خبرات كافية لقيادة الفريق ناهيك عن علاقته القوية بهادي خشبة الذي ساند قرار تولي يوسف المهمة, لكن بعد أن تسرب الخبر لدي إدارة الأهلي بنيته في الرحيل عقب لقاء العودة أمام البنزرتي قامت الدنيا داخل النادي العريق ضد البدري واستخدمت بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لشن هجمات علي البدري لرحيله إلي أهلي طرابلس الليبي مقابل أكثر من مليون دولار, والغريب أن البدري حاليا وضع في قائمة الممنوعات, أي لن يستطيع مرة أخري العودة لقيادة الأهلي, ولكن هل يملك المجلس الحالي فرصة الإستمرار في قيادة النادي؟ لمزيد من مقالات محمد الخولي