مرة أخري تشهد الأسكندرية هبوطا أرضيا بمستشفي الشاطبي الجامعي للأطفال تشققات بجانب وحدة الغسيل الكلوي وهذا ما أكده تقرير الإدارة الهندسية بالمستشفي التي سارعت باتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة المشكلة الطارئة. وعن هذه الإجراءات يقول الدكتور أحمد سعد مدير عام مستشفي الشاطبي الجامعي للأطفال... أن الوحدة التي شهدت الهبوط عبارة عن مبني يحتوي علي وحدة غسيل دموي للأطفال وتخدم محافظات وتحتوي علي(11) ماكينة و(11) سريرا... وبعد حدوث الهبوط واجهتنا أزمة... ماذا نفعل حيال الأطفال المرضي واين نذهب بهم؟ وبدأت البحث عن أقرب جهة للقيام بعملية الغسيل الكلوي لأطفال المرضي... هنا لعب الحظ دوره عندما وجدنا وحدة غسيل كلوي شاغرة بالمستشفي الرئيسي لجامعي وبالتنسيق مع رئيس قطاع المستشفيات الجامعية تم فورا نقل الأطفال المرضي لرئيس الجامعي كما تم نقل جميع المستلزمات الطبية الخاصة بالأطفال بالأضافة إلي نقل الهيئة الطبية المعالجة للأطفال من أطباء وتمريض وعمال الي المستشفي الرئيسي الجامعي... ويضيف.. وبعد الأنتهاء من النقل والأطمئنان علي الأطفال المرضي تقوم الإدارة الهندسية لمستشفيات جامعة الأسكندرية بفحص المبني لمعرفة أسباب الهبوط علي أن يتم البدء في الأصلاح فورا... وحاليا نستقبل حالات الفشل الكلوي المفاجيء فقط بوحدة الغسيل البريتوني. ويضيف الدكتور احمد سعد بقوله... علي الرغم من تمتع الأطفال المرضي بمظلة التأمين الصحي سواء بالأسكندرية أو أقليم غرب الدلتا إلا أنهم وذووهم يفضلون تلقي العلاج بمستشفي الشاطبي الجامعي للأطفال مما يشكل ضغطا أو عبئا علي المستشفي. من يصدق أن وحدة الغسيل الكلوي للأطفال هي الوحيدة علي مستوي أقليم غرب الدلتا.... بهذه الكلمات بدأ الدكتور علاء ثابت رئيس وحدة أمراض الكلي بمستشفي الشاطبي الجامعي للأطفال ويواصل بقوله.... إن مرضي الكلي والفشل الكلوي من الأطفال في تزايد مستمر وعلي الرغم من معرفة الجميع لهذه الحقيقة إلا أن هذه الوحدة الوحيدة التي لديها القدرة عي اجراء الغسيل البريتوني الحاد والمستمر والديلزة الدموية لمرضي الفشل الكلوي بعد أن تم غلق وحدة الغسيل الدموي بمستشفي الأنفوشي للأطفال بعد عدة اشهر من افتتاحها وللعلم هذه الوحدة بالذات كانت مجهزة علي أعلي المستويات الطبية والمعدات والماكينات الحديثة إلي جانب أطباء وهيئة تمريض مدربة ورغم ذلك تم غلقها. ويوضح قائلا.... إن مشكلة الهبوط الأرضي قد فجر أزمة كبيرة محتواها عدم وجود وحدات للغسيل الكلوي بمستشفيات وزارة الصحة مما القي بالعبء كاملا علي المستشفي الجامعي المعروف عنه انه مستشفي تعليمي في المقام الأول يقوم بتخريج الكوادر القادرة علي انشاء واستمرار العمل بوحدات الغسيل الكلوي للأطفال في أي مكان.... لذلك لابد أن تقوم وزارة الصحة بمسئوليتها نحو هؤلاء الأطفال مرضي الفشل الكلوي خاصة أن إعدادهم في تزايد مستمر. تلك هي أبعاد الأزمة التي واجهها المسئولون عن رعاية وعلاج الأطفال المرضي بالفشل الكلوي والتي لعب الحظ دورا فيها ولكننا نتساءل الي متي الأعتماد علي الحظ والصدفة في أمر يتعلق بحياة أطفالنا!!!؟؟؟؟