أثارت الأحداث التي شهدتها مدينة العيون المغربية جدلا بين المغرب والجزائر, بعد اتهامات موجهة للأخيرة بالضلوع في الأحداث التي شهدتها المدينة الجنوبية المغربية, والتي أسفرت عن جرح العشرات من أبناء المدينة ورجال الأمن. وسارع مسئولون جزائريون إلي نفي الاتهامات التي عرضت خلالها صحف مغربية ما اعتبرته وثيقة تكشف تورط المخابرات الجزائرية في دعم البوليساريو التي تعتبرها المغرب منظمة انفصالية من أجل القيام بأعمال التخريب التي شهدتها أخيرا بعض الأقاليم الصحراوية بالمغرب, مدعين أنها مجرد افتراءات وخرافات. ووصف عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية في تصريحات صحفية الأمر بأنه افتراءات وألاعيب مبتذلة, ورأي أن هذه العملية الجديدة مناورة تكشف تعصب الذين يريدون إخفاء مسئوليتهم في القمع الممارس ضد مواطنين صحراويين مسالمين, وفق تعبيره. والوثيقة التي نشرتها صحف مغربية توجه أصابع الاتهام مباشرة إلي اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, والتي لا يخفي تبعيتها للمخابرات الجزائرية, وقد انتفض رئيسها محرز العماري هو الآخر ليصف الاتهامات بأنه محض خرافة لا يصدقها أحد حتي الذين ألفوها. وقد أدانت جبهة البوليساريو ما وصفته ب القمع الممنهج الذي تمارسه القوات المغربية ضد المتظاهرين في الصحراء الغربية, داعية مجلس الأمن الدولي إلي تطبيق قراره الأخير.