كشفت تقارير منظمة العمل العربي عشية اجتماعات دورتها الأربعين في الجزائر عن تضخم أزمات البطالة والتشغيل في البلاد العربية بسبب ضعف المعالجات الاجتماعية والاقتصادية رغم أن قضايا الفقر والبطالة وتدني الفرص المتاحة وغياب العدالة الاجتماعية كانت من أهم الأسباب التي أدت إلي الاحتجاجات الشعبية بدول الربيع العربي. وأكد أحمد لقمان المدير العام للمنظمة أن انعكاسات الربيع العربي علي أوضاع التشغيل والبطالة في العالم العربي كانت سلبية. فعلي مدي العامين الأخيرين, ارتفعت معدلات البطالة عربيا بنسبة2% وزاد عدد العاطلين العرب بواقع3 ملايين عاطل جديد, ووصل عدد العاطلين العرب إلي20 مليون عاطل بمتوسط بطالة يتجاوز16% وهو أسوأ معدلات البطالة في العالم. وسبب هذه الانتكاسة هو تراجع معدلات السياحة والاستثمار المحلي والأجنبي وإغلاق أبواب الكثير من المصانع بسبب انعدام الأمن والاستقرار. ومع مطالبة المنظمة بضرورة توفير6 ملايين وظيفة جديدة حتي عام2020 لاستيعاب الداخلين الجدد إلي أسواق العمل وامتصاص جزء من معدلات البطالة الحالية, ثمة ضرورة قصوي لمنح الأولوية للاستثمارات العربية المشتركة وتوجيهها إلي المجالات الواعدة بفرص العمل خاصة في مجالات الطاقة والبيئة والصناعة والزراعة. مع إفساح المجال أمام المزيد من الفرص للمجتمع المدني للمشاركة في عملية النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية, بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال توفير مناخ ملائم للاستثمار وتنمية التجارة العربية البينية لإيجاد المزيد من فرص العمل التي يمكن أن تساهم في تخفيض معدلات البطالة. ويتطلب الواقع المؤلم لأرقام البطالة, أن تعمل الحكومات العربية علي تشجيع القطاع الخاص علي ممارسة دوره الكبير في مجال التشغيل, باعتباره البوابة الذهبية لخلق وتوليد المزيد من فرص العمل التي يمكن أن تساعد في الحد من الفقر والبطالة.. مع تسهيل نقل الأفراد بين الدول العربية من اجل مشاكل التشغيل. لمزيد من مقالات راى الاهرام