الامم المتحدة:احراق عائلات سورية في منازلها

بحث محمد كامل عمرو وزير الخارجية أمس في اتصال هاتفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو مستجدات الأزمة السورية والاتصالات التي يجريها البلدان مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للتعامل معها.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الاتصال الذي أجراه عمرو خلال مرافقته الرئيس محمد مرسي في زيارته الحالية لروسيا جاء في إطار التنسيق المصري- التركي المستمر حول الملف السوري, وفي سياق التحضير لاجتماع وزراء خارجية الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر عقده في أسطنبول اليوم بمشاركة وزيري الخارجية المصري والتركي ووزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية والإمارات والأردن.
كما ينتظر أن يشارك في الاجتماع قيادات الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية برئاسة السيد معاذ الخطيب.
وفي غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس قرار الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز قواتها العسكرية في الاردن, معتبرة ان ذلك يمكن ان يفاقم النزاع في سوريا.
وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي انها ليست علي الاطلاق التحركات اللازمة للخروج من المأزق في سوريا. هذه التحركات ستفاقم الازمة في سوريا التي تتخذ بعد كارثة اقليمية.
وفي هذه الأثناء اكد مسئول امريكي كبير ان وكالات المخابرات الامريكية تحقق في ما اذا كان النظام السوري قد استخدم اسلحة كيميائية في حربه ضد مقاتلي المعارضة.
وقال المسئول في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه ان معلومات محددة تفيد بان مادة كيميائية مشبوهة جدا ربما تكون قد استخدمت بشكل محدود وموضعي جدا, وليس علي نطاق واسع في المعارك الاخيرة في سوريا, ولكن اجهزة الاستخبارات ما زالت تحقق في صحة هذه المعلومات ولم تصل الي خلاصة جازمة تمكنها من اثبات صحتها من عدمها.
ومن ناحية أخري نفت وزارة الدفاع الليبية اعتماد أي مكاتب للجيش السوري الحر المعارض في ليبيا وأكدت أنها لم تتعامل إطلاقا مع هذا الجيش عسكريا.
وأكد المسئول القانوني بالوزارة هيثم العبيدي أن الجيش السوري الحر لا يملك أي مراكز للتدريب بشكل رسمي علي الأراضي الليبية,غير أنه أشار إلي أن المجلس الانتقالي السابق وجماعات من الثوار سبق أن تعاملت مع السوريين وقدمت لهم الدعم العسكري والإغاثي تعاطفا مع الثورة السورية فقط.
يشار إلي أن ضابطا سوريا موجودا في ليبيا, تحفظ عن ذكر اسمه, أكد أن الجيش السوري الحر يعمل في ليبيا بتفويض من رئاسة أركان الجيش وترخيص من رئاسة الأركان الليبية من خلال مكاتب عمل مشتركة بعدة مدن ليبية.
وفي نيويورك اعرب مجلس الامن الدولي عن اسفه للعراقيل التي تعترض توزيع المساعدات الانسانية في سوريا, مناشدا بإلحاح كلا من القوات النظامية ومقاتلي المعارضة التعاون مع وكالات الامم المتحدة.
وفي بيان رئاسي اختيرت مفرداته بعناية بالغة قالت الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس انها تطالب كل الاطراف بتأمين وصول آمن وبلا عوائق للمنظمات الانسانية كي تساعد الاشخاص الذين يحتاجون اليها في كل انحاء سوريا.