سمة شخصية يتسم بها شريحة من الناس وهي في جميع الحالات تدرك وتفهم وتستوعب ولكنها نادرا ماتستجيب للرأي الذاتي او الآخر سواء أكان موجبا او سالبا إلا بشرط واحد ان يأتي الخطاب لهذه العقلية من سلطة فوقية فمهما طرح علي هذا الشخص او هذا الكيان من طرح مفيد أو منطقي أو محكم فلا يستجيب ابدا لكن فجأة يستجيب وبصورة مطلقة لسلطة فوقية سواء أكانت إدارية أم حتي اسرية أم خارجية وبدون محاولة من هذه العقلية الائتمارية لاستقراء نتائج استجابتها. وتختلف العقلية الائتمارية عن العقلية الانقيادية في ان العقلية الانقيادية مرنة سلسة في ان تساس ذات حدود مرنة الانفتاح علي بنية القرار. اخيرا فإن ذا العقلية الائتمارية لايصلح للقيادة لانه لايستجيب لنداء عقله ولالنداء العقلاء والناصحين بل يستجيب لشخص او جهة تملك سلطة الامر والنهي عليه ولأن الشخصية القيادية لاتحتاج الي عقلية تسع فكر كل المرءوسين فهو بالضرورة يحتاج الي اهليتين الاولي: اهلية الثقة في البدائل التي تطرحها مجموعات الرأي من المرءوسين اي مجموعة صناع القرار والثانية: قدرة اختيار بديل او تهيئة بديل مناسب من بين مجموعة البدائل التي يطرحها اصحاب الرأي د. هواف عبدالحكيم كلية الحاسبات جامعة حلوان