دخلت احدي الصيدليات, وطلبت شريطا من الريفو العادي, فقالت لي الفتاة التي حدثتها ولا أعرف إن كانت بائعة أم صيدلانية؟؟ الشريط أصبح ثمنه75 قرشا بدلال من50 قرشا, فقلت لها ماشي ولكني تعجبت حين رأيت أن تاريخ انتاجه2011!! ولأن المتهم بريء إلي أن تثبت إدانته ففي أول فرصة بعد يومين, وحين قصدت صيدلية أخري لغرض آخر, حرصت علي شراء عدة أشرطة من هذا الريفو, فكان ثمنها هو القديم50 قرشا! وهنا تذكرت,وعلي الفور بائع الجرائد رقيق الحال, الذي كان يوزع هذا الريفو مجانا علي من يطلبه, وقارنت بين أخلاقه الطيبة علي حالته المتواضعة وحالة السعار المتفشية الآن, والتي تصطدم بها في اليوم الواحد أكثر من مرة! وسألت نفسي, السؤال الأشهر لهذه الأيام, مصر إلي أين؟ وردد عقلي الباطن: السكة صعبة ومحفوفة بالعثرات مع خلفية ترن في أذني لبيت أحمد شوقي الذي لم نعرف له معني أو قيمة إنما الأمم الاخلاق ما بقيت.. فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. مهندس طلعت كامل خليل بورسعيد