نيروبي خاص لالأهرام: وسط اجواء متصاعدة من الشحن النفسي والرغبة في اثبات الذات.. يخوض فريق إنبي اليوم مباراة العودة امام جورماهيا الكيني في اياب دور ال32 لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكونفيدرالية), في مهمة تبدو في ظاهرها سهلة للفريق البترولي لتقدمه بثلاثية نظيفة في اللقاء الاول ولكنها في حقيقة الامر صعبة لان المنافس متمسك بالامل حتي الزفير الاخير من الوقت الاصلي. ركز المدير الفني طارق العشري في التدريب الاخير علي الاسلوب المقرر ان يخوض به اللقاء وتحفيز لاعبيه علي الخروج بنتيجة ايجابية تجنبا لاي مفاجآت غير سارة, وشهد التدريب ارتقاع الناحية الفنية والبدنية للاعبين ووضع العشري اللمسات الاخيرة سواء بالنسبة لخطة المباراة او التشكيل المقرر ان يدفع بها, والذي لن يختلف كثيرا عن لقاء الذهاب فيما عدا غياب رامي صبري للاصابة, وشدد المدير الفني خلال التدريب علي نسيان نتيجة اللقاء الاول والذي انتهي لصالحه بثلاثة اهداف نظيفة, واكد خلال المحاضرة التي ألقاها علي لاعبيه ضرورة الابتعاد عن ارتكاب الاخطاء داخل منطقة الجزاء تجنبا لاحتسابها ركلة جزاء من جانب طاقم التحكيم, وايضا حمي البداية من جانب الكينيين لإحراز هدف مبكر, كما طالب باستغلال اي فرصة متاحة امام المرمي للقضاء علي اي امله للمنافس الكيني لتحقيق المعادلة الصعبة. وبينما يسود الهدوء معسكر انبي.. فان الامر مختلف تماما داخل اروقة الفريق الكيني وجهازه الفني بقيادة الصربي زدرافكو لوجاروزيتش الذي اطلق لنفسه العنان ليتوعد ممثل مصر, فقد اكد قدرة فريقه علي قلب المنضدة في وجه انبي مشيرا الي اعتماده علي الروح الهائلة والجبارة لدي لاعبيه لتخطي هذه العقبة. واضاف أن فريقه جاهز للمواجهة بنسبة100%, وانه لن يرفع الراية البيضاء بصرف النظر عن ان المهمة اشبه بمن يحاول تسلق الجبال, ولكن الجميع لديه اصرار علي تحقيق الفوز والصعود الي دور ال16 مهما كان الثمن. واعترف المدرب الصربي ان انبي منافس قوي وانه ربما يكون الافضل حاليا في مصر متفوقا علي الاهلي والزمالك, ولكن فريقه قادر علي إيقاف خطورة لاعبيه وسيجعل كينيا تتشرف به, وسيقول للقارة كلها ان كرة القدم ليست محصورة في دول الشمال او الغرب بل ان كينيا تمتلك نفس القدر من الموهبة, وقال انه سيجري بعض التغييرات في التشكيل الاساسي علي ضوء الاصابات الموجودة في صفوفه مثل راما ساليم وموزيس, كما ان المهاجم النيجيري المحترف ابي ناتي لا يزال يخضع للعلاج ولم يقرر الجهاز الطبي يشكل نهائي قدرته علي الاشتراك في المباراة. المعروف ان الاندية الكينية لها باع طويل امام نظيرتها المصرية في بطولات افريقيا, وهو ما ابرزته وسائل الاعلام هناك قبل مواجهة اليوم, واشارت الي انها جميعا كانت ضحية ابناء الفراعنة في اي مواجهة جرت بينهما في الادوار الاولي, وكان لجورماهيا نصيب لابأس فيه من هذا الاخفاق, وقالت ان كل ممثلي كينيا يستحقون العطف بالفعل في النتائج الماضية مع المصريين. وبدأت الموقع الرسمي للفريق الكيني سرده لتاريخه في بطولات القارة السمراء ومواجهاته مع الاندية المصرية بالمحاولة الاولي عام1969, فقد شارك في دوري الابطال بعد حصوله علي اللقب المحلي موسم1968 ونجح في المرور من بورسودان السوداني بعد تغلبه في مجموع اللقاءين3/4, ولكنه جاء ليسقط امام دراويش الاسماعيلي2/4 في مجموع اللقاءين, ليكمل الدراويش مشوار البطولة ويحصدوا اللقب المرة الاولي والاخيرة حتي الان.