مخطئ من يتصور انحسار المنافسة في دائرة جنوبالجيزة بين الحرية والعدالة والنور من جانب وقائمة الكتلة المصرية من جانب آخر. فهناك قوائم أخري علي درجة كبيرة من القوة وتمتلك العديد من الأدوات التي تؤهلها لخوض منافسة شديدة, ومن هذه القوائم قائمة حزب الوفد التي تضم اللواء عبدالوهاب خليل مدير أمن أكتوبر السابق, والذي يعد أحد أهم العلامات في تلك الدائرة التي تربي وعمل فيها طيلة الأربعين عاما الماضية, وسبق لخليل خوض معركة أمام مرشحي الحزب الوطني المنحل في الانتخابات الماضية ونجح في اجتيازها, ويعتمد خليل في تحركاته علي علاقاته الطيبة بين الاهالي, ونجح أمس الأول في انهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بالمنيب, وذلك لما يتميز به من علاقة مودة بين طرفي النزاع وهو ما أهله لانهاء هذه الخصومة, وهو ما يعضض موقفه في هذه المنطقة التي تضم عائلات تمتلك كتلا تصويتية كبيرة. ويواجه خليل حملة شرسة للتشكيك في كونه احد أعضاء الحزب الوطني المنحل. وتضم قائمة الوفد نافع هيكل أحد أهم الدعائم الرئاسية للحزب في جنوبالجيزة وقد خاض الانتخابات الماضية وتم اقصاؤه بتدخلات من الحزب الوطني, ولم ينس حزب الوفد عنصر الشباب في هذه القائمة فدفع بالشاب مدحت ناصر ابن شقيق رجل الأعمال عادل ناصر عضو المجلس السابق عن الحزب الوطني والذي فضل عدم خوض هذه الانتخابات. اما القائمة الثانية في هذه الدائرة والتي تلقب بقائمة الشباب فهي قائمة حزب الوسط والتي يتصدرها المهندس علاء البحيري والذي يراهن بشكل كبير في هذه المعركة علي عنصر الشباب وأفكار حزب الوسط, التي تمثل الوسطية التي هي الأقرب لمزاج الشعب المصري, ويمتلك البحيري كتلة تصويتية كبيرة متمثلة في قرية صول بمركز اطفيح التي هي مسقط رأسه. هذا بجانب دفع القائمة بالشاب محيي لبنة ابن مركز البدرشين والذي يعتمد علي اسم عائلته وعلاقاتها المتشعبة مع أهالي الدائرة. من ناحية اخري اشتعلت حدة المنافسة الانتخابية في دائرة القناطر وأوسيم والوراق حيث حشدت احزاب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي والمصريين الاحرار ومصر القومي انصارهم. وينافس المهندس محمود عامر علي رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بقوة وهو نائب سابق في دورة2005 وينافسه بشدة المرشح علي مقعد الفئات عبدالمنعم العطفي وهو من رجال المعاهد الازهرية, كما ينافس بقوة اللواء سيد بدري وهو من قيادات وزارة الداخلية السابقين ومن عائلات وردان وعقد لقاء مع رموز العائلات وعلي مقعد الفردي في الدائرة الثانية يتنافس علي مقعد الفئات الكاتب الصحفي عمرو الشوبكي, والذي قام بعدة جولات في الدائرة, ولاقي قبولا كبيرا لدي الأهالي, وعقد عدة مؤتمرات بعزبة الصعايدة التي تغلب عليها العصبيات ناقش خلالها العديد من قضايا وعدهم بحلها, ويدخل في المنافسة معه أحمد مرتضي منصور, الذي قام بعدة جولات وسط مؤيديه, ويدخل في المنافسة معهم بقوة عمرو دراج مرشح الإخوان, والذي يعتمد علي شعبية الإخوان وتنظيمهم الجيد. أما مقعد العمال فيشهد صراعا شرسا وقويا, حيث يتنافس علي المقعد عبدالمنعم عمارة والذي يراهن علي الفوز في ظل الانتخابات النزيهة ويدخل معه في المنافسة بقوة الشيخ ياسر محمد سليمان ويعتمد علي عصبيته وقبليته ووجوده باستمرار وسط الاهالي.