انتشرت إعلانات وبرامج ومسابقات علي فضائيات القمر الصناعي( نايل سات) تدعو المشاهد للمشاركة فيها للفوز بجوائز مالية كبيرة والذي يكتشف بعد الإستجابة لها سقوطه في( الفخ) لكونها وهمية وأنه قد تعرض لعملية نصب مع سبق الإصرار والترصد بدأت بدعوته إلي الإتصال علي أرقام التليفونات التي تظهر علي الشاشة وتتنوع بين المحلية والدولية وشركات المحمول للإجابة علي أسئلة تافهة للفوز وتحقيق أحلامه, إلا أنه لا أحد يفوز غير الفضائيات التي تقدمها وللأسف كان منها قنوات مصرية حكومية أرضية يتم بثها فضائيا لقطاعين من قطاعات ماسبيرو الأول شبكة المحروسة والثاني النيل المتخصصة والتي تعرض إعلانا لمسابقة غير محددة الأسئلة بجوائز مالية كبيرة بلا فائزين ببيانات واضحة ولا الجهة التي تتولي الإشراف عليها في اتهام مباشر لشركة صوت القاهرة بمسئوليتها الكاملة عنها لكونها صاحبة الامتياز الإعلاني الخاص بالنيل المتخصصة فأجاب سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة: إن جميع المسابقات يجب أن تحصل علي موافقة وزارة التموين حتي يتحقق مبدأ الشفافية, وبسبب ما أثارته تلك المسابقات من علامات استفهام فإنني أؤكد أن صوت القاهرة لا علاقة لها بالمسابقات نهائيا والمسئولية عنها تقع علي رئيس القطاع الذي تعرض قنواته تلك المسابقات التي تحقق المكاسب الهائلة لمن ينظمها. ويرد الإعلامي عادل نور الدين رئيس قطاع شبكة المحروسة: لست مسئولا عن الإعلان عن أي مسابقة علي قنوات المحروسة وإنما تقع المسئولية علي القطاع الإقتصادي الذي عليه التأكد من مصداقيتها وبصفتي عضوا في لجنة جودة المحتوي والمهنية باتحاد الإذاعة والتليفزيون فأنه يجري الإعداد لإصدار( كود أخلاقي للإعلان) عن مضمون الإعلانات وضرورة مراقبة المسابقات بصفة خاصة وما تقدمه من جوائز لأن الوهمية منها لن تؤثر فقط علي منظميها وإنما أيضا علي القناة التي تعلن عنها. ويتوقف الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أمام حقيقة مهمة هي أن صناعة الإعلام في مصر لا تخضع لتنظيم ذاتي أو هيئة ضابطة له وإن كثير من برامج المسابقات علي فضائيات النيل سات لا يتم التثبت من جديتها لحماية المشاهد منها مما يسمح للقائمين عليها بتحقيق مكاسب مالية هائلة بدون أي إلتزام تجاهه نظرا لعدم وجود جهة رسمية مهمتها مراقبة الإعلانات والمسابقات ولا جمعيات لحماية حقوق المشاهد, في الوقت الذي توجد فيه أكثر جهة في دول العالم لمراقبتها لذلك يجب إنشاء مجلس وطني للإعلام بصلاحيات تسمح له بتنظيم بث ومراقبة الإعلانات والمسابقات ومعاقبة من يتجاوز قواعدها المرتبطة بالجدية و الشفافية. ويقول د.أحمد مجدي حجازي أستاذ علم الإجتماع نائب رئيس جامعة6 أكتوبر: إن إقبال المشاهد علي المسابقات يرجع إلي تركيبته الشخصية قليلة الثقافة ورغبته في تحقيق مكاسب مالية بدون جهد بالإضافة إلي معاناته في مجتمع فقير دفعه إلي( الفهلوة) التي يدفع ثمنها من ماله القليل الذي يربحه صناع المسابقات الوهمية. وفي النهاية يبقي السؤال: إلي متي سوف يظل المشاهد( فريسة سهلة) لإعلانات وبرامج وفضائيات( النصب) تحت عباءة المسابقات علي النايل سات بدون رقابة علي قنواته؟