في مايو الماضي وعلي مدي شهر تقريبا, دارت جلسات مؤتمر الوفاق الوطني, وتشاء الصدفة ان يجتمع رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف, برئيس الوزراء اللاحق الدكتور كمال الجنزوري، في طريقهما معا لحضور احدي الجلسات, في اول لقاء لهما بعد ثورة25 يناير..فهل كان يتوقع الاول ان تؤول تركته الثقيلة إلي زميله المجاور ؟! في نفس العربة؟! أم كان يتصور الثاني ان يختاره القدر ليتحمل هذا العبء,في واحدة من اكثر الفترات الحرجة التي تمر بها مصر ؟! الافت ان يأتي الجنزوري متقدما الصفوف, ليجلس شرف خلفا باسما, وكأنها النبوءة بتولي الجنزوري القيادة, بينما تجتاح مشاعر الارتياح شرف وكأنه تخلص من عبء أرهقه! نرجو ان تكون صرامة الرجل وجديته وخبراته في التخطيط والادارة, خير معين له علي ادارة المرحلة الراهنة, وتكون حكومته قادرة بالفعل علي انقاذ الوطن.