نفت وزارة الداخلية الليلة صحة ما نشرته صحيفة الوفد في عددها الأسبوعي الذي سيصدر غدا/ الخميس/ منسوبا إلى اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بشأن أحداث ميدان التحرير. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن ما ورد في الصحيفة ليس صحيحا جملة وتفصيلا، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهها. وناشدت وزارة الداخلية كافة وسائل الإعلام وصحفيين مصر الشرفاء تحري الدقة في ما تتناوله في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد. كانت صحيفة الوفد نسبت إلى عيسوي أنه رفض طلبا من رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أثناء اجتماع مجلس الوزراء يوم السبت الماضى بفض المظاهرات بالقوة، وأنه رفض طلب شرف بمنع توجه المتظاهرين إلى مجلس الوزراء. ولفت عيسوي إلى أن وزارة الداخلية خاطبت القوى السياسية وائتلاف الثورة وحذرتهم من وجود بعض العناصر الموجودة على أسطحح الجامعة الأمريكية التي تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين وأفراد الشرطة. ودعا وزير الداخلية ائتلاف الثورة والقوى السياسية إلى تأمين أسطح العمارات الموجودة في ميدان التحرير والجامعة الأمريكية وشارع محمد محمود. وأشار إلى أنه تم إحالة الأجانب الذين تم ضبطهم اثناء قيامهم بإلقاء النار وقنابل المولوتوف على وزارة الداخلية إلى النيابة العامة وان الوزارة في انتظار نتائج التحقيقات. وقال إنه على يقين تام بأن شباب الثورة حريص على الحفاظ على ممتلكات الدولة والشعب المصري ولن يقبل الاعتداء عليها، مشيرا إلى أن هناك بعض العناصر والمجموعات التي تعمل في الخفاء هي التي تحاول الاعتداء على ممتلكات الدولة ومقدرات الشعب المصري ودافعي الضرائب. وأكد وزير الداخلية التزامه بعدم نزول قوات الشرطة إلى ميدان التحرير في حال انسحب المتظاهرون ومن يهاجمون الوزارة من شارع محمد محمود. وقال إن ما يتردد بأن انتهاء صلاحية قنابل الغاز التي تطلقها قوات الشرطة يجعلها محرمة دوليا، غير صحيح وان من شأن ذلك أن يجعلها غير فاعلة ولا فائدة منها على عكس ما يروج البعض من شائعات.