العاصمة تنهار بعد أكثر من عامين علي ثورة52 يناير, أزمات المرور والزحام والفوضي وانعدام النظافة والسولار ورغيف العيش تحاصر سكان القاهرة. بالاضافة إلي الانهيار الأمني والتدهور غير المسبوق في المرافق والخدمات. الخبراء يؤكدون أن انهيار العاصمة لن يتوقف إلا بصدور قانون خاص باعتبارها كيانا اداريا له طبيعته الخاصة يتولي مسئوليته محافظ بدرجة نائب رئيس وزراء. القاهرة تضم أكبر كتلة سكانية في مصر تتجاوز10 ملايين نسمة وتتكدس فيها جميع الوزارات والهيئات الحكومية وفرص العمل والخدمات, مما يجعلها قنبلة كبيرة علي وشك الانفجار. هذه الحقيقة يعترف بها الدكتور أسامة محمد كمال محافظ القاهرة مؤكدا أن العاصمة الآن أشبه بشقة يعيش بداخلها ديناصور, مشيرا إلي ضرورة تشجيع التنمية في الأقاليم لتخفيف العبء عن العاصمة. وأشار إلي أن تشجيع الاستثمار والتنمية في المحافظات والاستفادة من الظهير الصحراوي لكل محافظة سوف يشجع الهجرة خارج العاصمة. وأضاف: انه يجري حاليا اعداد مشروع قانون جديد لحصر مشكلات العاصمة, تتولي اعداده الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الاسكان, بالتعاون مع9 وزارات هي النقل والثقافة والاعلام والحكم المحلي والصحة والاسكان والتعليم والتعليم العالي, فضلا عن محافظة القاهرة. المشروع كما يعرضه محافظ العاصمة ينص علي اعتبار القاهرة كيانا اداريا له طبيعة خاصة يتولي ادارته محافظ بدرجة نائب رئيس وزراء لديه صلاحيات كافية لحل مختلف المشكلات. وقال ان العاصمة يمكن أن تكون مدينة يتمتع سكانها بجودة الحياة وفق المعايير العالمية إذا توافر لها نظام اداري مستقل وتم تنفيذ برامج في إطار رؤية استراتيجية لاعادة التخطيط العمراني. المشروع الجاري تنفيذه حاليا سوف ينتهي خلال عامين تمهيدا لعرضه علي مجلس الوزراء ثم البرلمان بهدف تدبير التمويل اللازم, ووضع ميزانية خاصة للعاصمة. وشدد الدكتور أسامة كمال علي أن أزمة المرور الطاحنة التي تعيشها القاهرة تجري مواجهتها بمنظومة نقل جماعي يساند الخطوط الثلاثة لمترو الانفاق الذي نسعي بكل طاقتنا ليصلوا إلي6 خطوط الذي يتحمل25 مليون رحلة تقوم بها المترو تحت الأرض أي بنسبة15% من الرحلات التي تصل إلي22 مليون رحلة شاملة السيارات الخاصة والنقل الجماعي والأتوبيسات التي تتحمل أكثر من37 مليون رحلة في اليوم. ولذلك تقوم حاليا بتدعيم النقل الجماعي عن طريق إضافة400 أتوبيس للأسطول وإعادة تأهيل وتحديث الأسطول القديم ليصبح جزءا كبيرا منها مكيفا, ويمكن استخدام والتعامل مع الإنترنت خلال الرحلة هذا بالإضافة إلي عمل مواقف سيارات جماعية لخدمة المواطنين في ترك سياراتهم للتعامل مع المواصلات العامة والنقل الجماعي هذا أيضا بالإضافة إلي الجراجات متعددة الطوابق للسيارات أيضا هناك مناقصة جديدة لشراء140 أتوبيسا نهريا لتغذية الأسطول النقل النهري, وذلك لربط أجزاء المدينة بعضها ببعض عن طريق البر وعن طريق النيل في محاولة لسحب جزء لا يقل عن5% من الركاب أو مستخدمي اليابس إلي الماء مع الحرص علي أن يكون مستوي الأتوبيس النهري بنفس كفاءة الأتوبيسات الجديدة. مشروع السوبر ترام أيضا أحياء مشروع السوبرترام وهو مترو مصر الجديدة القديم الذي سيتم اصلاحه وزيادة سرعته وايصاله إلي القاهرةالجديدة كمحور مهم يربط بين القاهرة القديمة والجديدة والذي كان يمثل مشكلة كبيرة في إعمار تلك المناطق وتفرغ القاهرة, فكان المواطن يحرص علي منزله القديم والجديد لعدم وجود مواصلات آمنة ومريحة. بالإضافة إلي مجموعة من الجراجات المتعددة الطوابق أولها في الدراسة الذي سيتم افتتاحه في نهاية مارس الحالي وجراج التحرير الذي تأخر كثيرا بسبب الأحداث أيضا إعادة تأهيل جراج البساتين والعتبة والجمهورية والترجمان والمواصلات العامة ستكون الحل السحري لمشكلة التكدس المروري, وسيتمعمل تذكرة جديدة يتم شحنها مثل كارت الموبايل تستخدم في كل المواصلات العامة, وقد تم طرح مواقف وسط البلد بالعدادات وتم ترسيتها علي البعض لتسهيل التعامل مع مواقف وسط العاصمة. محاور جديدة وسيتم فتح محور طه حسين والنزهة الجديدة ومؤسسة الزكاة والمرج والكيلو45 والدويقة وإيصال طريق الإسماعيلية بالطريق الدائري وهناك مجموعة كباري تقيمها القوات المسلحة والمقاولون العرب لتسهيل اتصال المحاور بعضها ببعض وهناك طريق مهم خلف شق الثعبان للعين السخنة, وأيضا تتم إعادة الشيء لأصله لكل المواقع التي تم هدمها وبهدلتها بسبب حفر مشروع الانفاق مثل شارع بورسعيد والسيدة زينب والعتبة وشارع الجيش, وسيتم مراقبة المرور بكاميرات الكترونية تليفزيونية لرصد المخالفات بشكل دقيق. وحول قضية النظافة, قال لدينا مجموعة من الشركات الأجنبية الإيطالية والأسبانية تتم محاسبتها عن طريق الرصد البيئي وحاليا يتم دعم الأحياء بأجهزة من المحافظة للارتقاء بمستوي النظافة, ويتم استبدال الشركات الأجنبية بشركات وطنية بعد انتهاء عملها في2017 وحاليا تعمل شركة نهضة مصر في منطقة حلوان والمعصرة والمرج والمنطقة الجنوبية تعمل بها هيئة النظافة. واعترف بأنه مازالت هناك مناطق تحتوي علي بؤر قمامة لم نستطع التخلص منها, أما المنطقة الغربية فقد تحسنت بشكل كبير والمشكلة المؤرقة فقط في منطقة السلام1 2 والمرج ودار السلام والبساتين. وقد بدأ الاعتناء بنوافير الحدائق بالشوارع وأعمدة الإنارة وتحسين وضع المطبات ودهانها وعمل العواكس المرورية. من جانبه يوضح الدكتور شريف حازم إستشاري مشروع تطوير القاهرة الخديوية بلاشك أن أحد أسباب الأزمة التي تمر بها العاصمة هو التوسع وترامي أطرافها وزحف بعض المناطق العشوائية عليها ولكن بعد ترسيم حدودها خاصة المناطق ذات الطابع الخاص مثل القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية ومصر القديمة ومصر الجديدة هذه المناطق يمكن التركيز عليها والنهوض بها نهضة كبيرة حتي تكون مقصدا للسياح ويكون في نفس الوقت هناك مراحل موازية لتطوير المناطق العشوائية التي تتوسط العاصمة مثل ماسبيرو والدويقة كل هذه المشاكل تحتاج الي يد قوية وقانون خاص وإجراءت خاصة ومن الاستحالة أن يمكن حلها بالقانون القديم وهذه الفكرة لها نماذج في دول مماثلة مثل لندن وروما فيستمر التعامل معها بقوانين ذات ذات طابع خاص يحافظ علي هويتها ويمنع تسريب العشوائيات لأي متر فيها وتضرب بيد من حديد كل المخالفين وهذه طبيعة القوانين الخاصة ولكن يجب ان نعترف انه من الصعب تنفيذ كل هذا الآن ولكن لابد ان نبدأ لإنقاذ مايمكن إنقاذه في العاصمة التي شملها التشوه في كل مكان وعلي الأقل نوقف المخالفات الجديدة ثم بعدذلك نبدأ في إزالة المخالفات الموجودة. ظروف صعبة ويضيف الدكتور سامح العلايلي عميد كلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة عن أن المشروع يمكن أن يحل مشاكل القاهرة ولكن الظروف الآن في غاية الصعوبة لأنه يحتاج إلي ظروف سياسية مستقرة وإدارات فعالة ليمكن الرجوع إليها لاتخاذ القرار ولكن بشكل عام مشروع العاصمة يحتاج الي مجلس أمناء محترمين يمكن الرجوع اليه في القرارات الحيوية التي تخص حياة الناس تكون قراراته مدروسة بعد درجة عالية من البحث وأول شيء يمكن أن اتحدث فيه ان هناك بعض الأشياء والصناعات لابد ان تحذف من القاهرة مثل معارض السيارات وورشها والصناعات الخشبية والخردة والمني فاتورة والأسواق الكبيرة وهذا ليس معناه البطش بالآخريين ولكن معناه أن اقدم له بديلا أفضل مما هو فيه وامتياز يجعله يسعي للنقل وبعد التفريغ أنظر للداخل أما الأن فالكلام يعتبر غير واقعي إلا اذا ارتبط بهذه الخطوات.