يستعرض مجلس الوزراء في اجتماع قادم مقترحا لوزارة الزراعة لتقنين أوضاع اليد لصغار المزارعين الأقل من 100 فدان للجادين في أعمال الزراعة سواء قبل أو بعد عام 2006 علي أن يتم التصرف في أراضي الاستثمار في المساحات التي تزيد علي هذه المساحة طبقا لحق الانتفاع الموجب للتوريث لضمان استدامة التنمية الزراعية في المشروعات الكبيرة. وأشار الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلي أنه يجري حاليا إعداد مقترح رسمي بتحديد سعر قطعي لأراضي وضع اليد للمساحات الصغيرة يختلف طبقا للموقع والمحافظة وليس طبقا لمزايدة, لأنه ليس منطقيا أن تتم مزايدة علي أراض للزراعات الجادة, مشددا علي أن الوزارة تقدمت لمجلس الوزراء بمشروع قرار جمهوري بهذا الشأن. وقال إن الوزارة لا تمتلك حصرا دقيقا بالحيازات الزراعية منذ عام2006 وأنه يجري حاليا تنفيذ مشروع مشترك يضم وزارات الزراعة والتنمية المحلية والاتصالات بتكلفة اجمالية300 مليون جنيه لحصر الحيازات في البطاقة الذكية لتسهيل إجراءات وتعديل بيانات الحيازات طبقا للاستخدام الفعلي للأراضي الزراعية ومتابعة التعديات عليها أولا بأول واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لمواجهتها. وأضاف عبدالمؤمن في تصريحات علي هامش الاحتفال باليوم العالمي للغابات انه تقرر إنشاء غابة مصرية جديدة بمساحة150 فدانا بنفس موقع الغابة القديمة بوادي النطرون لتصل مساحة الغابات المصرية الشجرية المزروعة علي مياه الصرف الصحي إلي11 ألف فدان ومخطط لها الوصول إلي20 ألفا خلال4 سنوات. واضاف خلال الاحتفال الذي أقيم بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة وشهده وزيرا البيئة والمرافق ومحافظ البحيرة, حيث قاموا بزراعة أشجار خشبية جديدة, ان مصر تشارك في الاحتفال بصفتها احدي الدول الموقعة علي اتفاقيات التصحر والتنوع البيولوجي وتغيرات المناخ, كما انها علي خريطة الدول ذات الغابات التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة الفاو سواء غابات مزروعة بمساحة11 ألف فدان أو غابات طبيعية مثل غابات المانجروف بامتداد5 كيلو مترات علي ساحل البحر الأحمر أو المحميات الطبيعية بجبل علبة ووادي الجمال. وأكد الدكتور سيد خليفة رئيس الإدارة المركزية للتشجير ان غابة وادي النطرون الجديدة كان موقعها في الأصل منذ عام1995 مركز شباب وادي النطرون وقرر أبناء المنطقة تحويلها إلي غابة شجرية علي مياه الصرف الصحي, وكانوا أول من زرع أشجارها قبل ان تعمل بها وزارة الزراعة من خلال الإدارة المركزية للتشجير وفق أسس علمية, ومن المقرر إنشاء مركز جديد للشباب. وقال إن مصر تقدم نموذجا حضاريا للعالم بأنها تقوم حاليا بإحياء الغابات القديمة المندثرة للحفاظ علي البيئة.