50% من مرضي السكر معرضون لتدهور الكلي

يتسبب مرض السكر في حدوث الاصابة باعتلال الكليتين السكري, وهو من أهم أسباب الفشل الكلوي علي الاطلاق,
حيث يعاني50% من مرضي السكر باعتلال الكليتين بعد20 سنة من اصابتهم بمرض السكر.
وتقول الدكتورة ايناس شلتوت استاذ الامراض الباطنة والسكر بطب قصر العيني, ان تأثير السكر المباشر علي الكلي يكون من خلال اصابة الاوعية الدموية الشعرية في كبيبات الكلي, ويتسبب عن ذلك تسرب الزلال من الكليتين, وظهور بعض اعراض المرض مثل تورم القدمين, وحدوث ارتفاع في ضغط الدم. وتكون بداية الوقاية من تأثير مرض السكر علي الكليتين, باجراء تحليل الزلال الكمي, وضبط ضغط الدم بحيث لا يزيد علي80/130 في مرضي السكر دون وجود اصابة بالكليتين, اما في مرضي الاعتلال السكري للكليتين فينبغي الا يزيد الضغط عن80/120, حيث تبين ان تخفيض ضغط الدم في مرضي السكر يكون أقل من المعدلات المطلوبة عن غيرهم. كما ينبغي الاهتمام بضبط مستوي السكر, بحيث لا يزيد الهيموجلبين السكري عن7%, مع الاقلال من تناول البروتينات, واستخدام بعض ادوية الضغط التي تقلل من تسرب الزلال في البول.
وتذكرالدكتورة ايناس شلتوت ان الهدف من علاج اعتلال الكليتين هو ابطاء اصابة الكلي بالفشل الكلوي, ويمنع تناول بعض العقاقير لمرضي اعتلال الكلتين ومنها مضادات الالتهاب, كما ينبغي استشارة الطبيب عند ظهور خلل بوظائف الكلي في مريض السكر, حيث يحظر تناول بعض ادوية السكر مثل مادة' الميتافيورمين', وذلك عند ارتفاع مستوي الكرياتينين, كما تحظر بعض الادوية عند ارتفاع الكرياتنين الي2 ملليجرام, لانها تتسبب في هبوط مستوي السكر بالدم, وتمثل خطورة علي المريض, ويسمح لمريض السكر المصاحب بقصور الكليتين العلاج بالانسولين.
وتنصح الدكتورة شلتوت بعمل الفحوصات الدورية كل عام لمستوي الدهون والكوليسترول بالدم, وكمية الزلال الكمي بالبول, ووظائف الكبد و الكليتين وتحليل السكر التراكمي كل3 الي6 اشهر, وعمل اشعة الدوبلر علي شرايين القدم وفحص قاع العين كل عام.