مرضي الفشل الكلوي ينتظرون قرار الوزير لتنفيذ وتطبيق الغسيل البريتوني الكلوي الذي يحتاجه المرضي كي يستطيعوا أن يتعايشوا مع المرض وان يتم الغسيل في المنزل بدون الذهاب الي المستشفي مما يوفر علي المريض والدولة معاناة مادية ومعنوية كبيرة.. المشروع قدم الي وزارة الصحة وبدأت الموافقة المبدئية للتجريب علي مجموعة من مرضي العلاج علي نفقة الدولة ولكن المشروع توقف فجأة ولم ير النور ولا نعرف من المسئول؟! وتقول الدكتورة دينا عبد اللطيف استشاري الكلي بقصر العيني لقد تقدمنا أنا ومجموعة من الزملاء الي طلب للوزارة لتنفيذ الغسيل البريتوني لمرضي الفشل الكلوي وقد اتفقت الوزارة معنا علي تنفيذ هذا البرنامج علي400 مريض كمرحلة مبدئية بحيث تتكفل الوزارة بالغسيل حيث انه يتم استيراد جميع الأكياس المطلوبة للغسيل من الخارج, وقد تم الاتفاق مع الشركات لعمل خط أنتاج للأكياس المطلوبة للغسيل بحيث يتم تعميمها وخفض التكلفة ولكن فجاء توقف المشروع وعند سؤال المسئولين يكون الرد ننتظر تأشيرة الوزير! وتضيف ان الغسيل البريتوني رغم ان تكلفته الظاهرية تزيد عن الغسيل الدموي الا ان الحقيقة غير ذلك فالمريض يتكلف حوالي14 ألف جنيه سنويا في الغسيل الدموي بدون حساب تكلفة المواصلات والتمريض والأطباء وصيانة أجهزة, هذا بالإضافة الي العبء النفسي وعدم قدرة هذا المريض علي العمل,علاوة علي المشاكل التي تحدث من نقل الدم في حين ان الغسيل البريتوني يتكلف50 ألف جنية, لاننا نستورد جميع الأكياس من الخارج, ولكن اذا بدأنا بالفعل سوف يكون هناك خطوط انتاج مخصصة لمصر تخفض التكلفة الي الربع تقريبا, كما ان الغسيل البريتوني يحقق للمريض راحة نفسية لانه يستطيع الغسيل أثناء النوم مما يجعله يمارس عمله في اليوم الآخر و..ويؤكد الدكتور ياسر المسيري استشاري أمراض الباطنة والكلي ان هناك50 الف مريض علي الغسيل الكلوي حاليا يكلفون الدولة ومليارا و110 ملايين جنية سنويا هذا بالإضافة الي ان هؤلاء غير منتجين بسبب المرض لانة لا يسمح بممارسة اي عمل حيث ان المريض يحتاج الي الذهاب الي المستشفي ثلاث مرات أسبوعيا.. وهناك نوعان من الغسيل البريتوني نوع يعتمد علي جهاز ثابت يتم تركيب الأكياس به ويمكن تشغيله أثناء الليل وهذا يتيح للمريض ممارسة عمله بسهولة, والنوع الآخر يدوي لا يحتاج الي جهاز ويمكن تركيبة أثناء العمل ويحتاج الي تدريب المرضي علي استخدامه من خلال دورات تدريبية منظمة