الحكم علي الأشياء والاستباق نحو توجيه أصابع الاتهام لأي أحد قد يؤدي الي عواقب وخيمة, وأقصد هنا ما أثير عقب اشتعال النيران في مقر اتحاد كرة القدم ونادي الشرطة منذ أيام بعد أن صحت مصر كلها علي هذا الكابوس المزعج ليزيد من أوجاعنا ونظهر أمام العالم مرة أخري وأتمني أن تكون الأخيرة, بصورة سيئة للغاية أصابتنا, جميعا في الصميم بعد أن طالت أيادي العبث التي تحركها شياطين الصباح صرحا كبيرا مثل اتحاد الكرة يملك ذاكرة شعب في تاريخه الرياضي المعاصر والقديم, وما يحتويه من معلومات قيمة لا تقدر بثمن قد يتفوق الخسائر المادية جراء هذا الحريق الغاشم الذي قام به البعض عقب النطق في أحداث اللقاء المأساوي الذي جمع بين المصري البورسعيدي والأهلي في الأول من فبراير العام الماضي. تطبيق القانون علي الجميع دون تفرقة هو أولي خطوات الإصلاح قبل أن يسبق السيف العزل وعلينا جميعا أن ننتظر تحقيقات النيابة العامة علي ضوء المعلومات التي حصلت عليها جراء يوم السبت الحزين لأخذ القصاص علي من فعل ذلك ومازال يروع أمن وأمان المواطن البسيط, ولا يعلم كيف ومتي يعود الي منزله بعد أن اختلط الحابل بالنابل في أمور حياتنا اليومية من أزمات متكررة ومفتعلة, جميعنا يتحمل جراء ما يحدث لأننا لم نصل الي الآن إلي حلول ترضي الأغلبية, حيث نعيش الآن في مأزق كبير وأزمات متلاحقة قد تفوق نكسة67, وهو ما يريده البعض داخل وخارج مصر ولكن إن شاء الله سوف تظل مصر محفوظة بأبنائها الطيبين وتنكتشف الحقيقة الغائبة عنا جميعا. اختلاط الحابل بالنابل جعل قرارات تخرج مسرعة داخل اتحاد الكرة, يخرج عن طريق رئيسه جمال علام تجميد نشاط الكرة جراء هذا الحريق, وفي نفس التوقيت خرج نائبه حسن فريد بعد اجتماع عاجل مع أعضاء مجلس الإدارة يؤكد استمرار المسابقة وكان قرارا حكيما بعد أن تشاور مع رئيس اتحاد الكرة هاتفيا, نظرا لوجوده بالمغرب, فهذا القرار جعل من يتربص بنا خارج مصر بأن تكثر مطالبهم وضغوطهم بدءا من مطالبة زيمبابوي بنقل لقاء مصر المقبل خارج البلاد وفي أرض محايدة, وأيضا هناك بعض الدول الافريقية طلبت رسميا من الاتحاد الافريقي لكرة القدم نقل مقر الكاف خارج مصر وهو ما رفضه عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي للعبة تماما, وهو موقف يشكر عليه كثيرا وليس هذا بأمر غريب عن حياتو. حدث ما حدث وقد تكون الخسائر المعنوية أكبر من المادية في حريق اتحاد الكرة في ظل أن التكلفة التي قدرت حاليا لإصلاح المبني20 مليون جنيه, مع العلم أن الأرض المقامة عليه مبني الاتحاد هو ملك لوزارة الأوقاف ويجب علي المسئولين بالجبلاية أن يتحركوا الآن حول كيفية أن تكون الأرض ملكا لهم وبناء صرح كبير يليق باسم اتحاد الكرة لأنه وجهة مصر التي ستظل وتبقي إن شاء الله وان كره الحاقدون