لم يكن هناك حديث لأعضاء الاتحادين الدولي والإفريقي علي مدار يوم أمس إلا الحريق الهائل الذي التهم مقر اتحاد كرة القدم في الجبلاية وأتي علي معظم محتوياته بالرغم من القرار النهائي باستمرار المسابقات الكروية بالنظم نفسها المطبقة هذا الموسم. واستغل الجانب الزيمبابوي الحريق الكبير في تجديد طلبه بنقل مباراة يوم26 مارس الحالي مع منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم من مصر استنادا إلي أحداث العنف التي تشهدها البلاد, وبدأ في الضغط علي مسئولي الفيفا والكاف الموجودين في مدينة مراكش المغربية ولعل هذا ما استدعي تحركا سريعا من جانب المهندس هاني أبو ريدة ومعه جمال علام رئيس الاتحاد ومحمود الشامي وأحمد مجاهد عضوا المجلس لإيقاف مخطط نقل المباراة المهمة من مصر, وتلقوا وعودا بعدم التدخل في حالة انتظام الدوري المحلي دون أزمات أو مشكلات وأحداث عنف حتي إن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي قال: أطالب جماهير مصر بالهدوء. واستقر أعضاء الوفد المصري علي أنه في حالة الوصول إلي طريق مسدود ونقل المباراة خارج مصر علي ترشيح المغرب أو السودان لاستضافتها, ولكنهم يتمسكون بأمل هدوء الأوضاع وإقامة المباراة في مصر كما هو مقرر. وأكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أنه لم يكن هناك مفر من اتخاذ قرار استكمال المسابقات المحلية رغم الحادث المؤسف مشددا علي أن اتحاد الكرة ليس طرفا في أي أزمة و لاتوجد به مشكلات داخلية يمكن أن تؤثر علي المسابقات. وأشار إلي أنه لن تقام مباراة إلا في وجود الأمن والذي أكد ذلك في خطابات رسمية. وأضاف جمال علام أنه من المحزن أن يحرم المنتخب من فرصة اللعب علي أرضه في مباراة لو فاز بها سيرفع رصيده إلي9 نقاط يواصل بها تصدره للمجموعة واقترابه بنسبة كبيرة من الحصول علي المركز الأول والصعود للدور النهائي لتصفيات المونديال حيث باتت النهائيات في البرازيل حلما للشعب المصري. أما محمود الشامي فقال إن الأهم الآن أن تستأنف المباريات دون أزمات لأن العيون كلها تراقب الكرة المصرية كما حدث أمس في حريق مقر الاتحاد مشيرا إلي أنه يجب أن يعلم الجميع أن الكرة المصرية ستتضرر كثيرا من جراء ما يحدث من عنف.