22 يوما قضاها لويس التاسع ملك فرنسا علي نيل مدينة المنصورة أسيرا في دار ابن لقمان كانت كفيلة بأن تجعل من الدار واحدة من أشهر البيوت في مصر, شاهدة علي إنجازات المقاومة الشعبية في هذا البلد ضد الفرنسيين ومجسدة لحظة انتصار حاسم لأهالي مدينة المنصورة علي الحملة الفرنسية الصليبية بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع, الذي شاء ان يغزوها في عام1248, من بوابة شاطئ البحر المتوسط عند مدخل مدينة دمياط, لكن الأمر انتهي بوقوع الملك الفرنسي الشهير أسيرا في' دار ابن لقمان' والتي أصبحت فيما بعد متحفا للمدينة يحكي ذلك التاريخ الناصع العظيم في حياة المصريين. انشئت تلك الدار عام1218, للقاضي ابراهيم بن لقمان علي ضفة النهر مباشرة. ولم يتغير شيء كثير فيها غير الخشب, لأن عمره الافتراضي كان قد انتهي. الدار مبنية علي الطراز العربي القديم المكون من السلاملك وهو سكن الرجال والحرملك وهو سكن النساء, والدار مكونة من طابقين مشيدين علي الطراز العربي الإسلامي, باب الدار عبارة عن باب كبير يصل ارتفاعه إلي المترين, ويؤدي إلي باب آخر صغير جدا ويقال انه أنشيء خصيصا لكي يدخل الملك لويس التاسع منه إلي الأسر محني الظهر إمعانا في ذله. من مكونات المتحف أيضا تمثال للسلطان طوران شاه, آخر سلطان ايوبي حكم مصر وبعده تولي المماليك حكم مصر, و تمثال للمكلة شجرة الدر زوجة الملك الصالح ايوب, بالإضافة الي صور كثيرة أهمها صورة تظهر أحد رجال الحملة وهو يسلم الفدية لفك أسر الملك لويس التاسع وقدرت بعشرة ملايين من الفرنكات, واتخذت مدينة المنصورة تلك الذكري لتصبح عيدا قوميا للمدينة تحتفل به كل عام.