المجالس الطبية المتخصصة تتولى الكشف على مرشحى عضوية مجلس النواب    افتتاح المرحلة الثانية للمعامل المركزية الصناعية في ميناء السخنة    وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره القطري    محكمة الجنايات تقرر رفع اسم علي حسين مهدي من قوائم الإرهاب    وزير السياحة والآثار يفتتح مقبرة الملك أمنحتب الثالث بالأقصر    عميد كلية البنات الإسلامية بجامعة الازهر بأسيوط يفتتح المعرض الخيري السنوي بالكلية    أسعار البنزين والسولار السبت 4 أكتوبر 2025    "صحح مفاهيم".. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    حكومة جنوب إفريقيا: نرحب بالتقدم المحرز نحو اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    خبير بالأهرام: خطة ترامب لغزة تفتقد التفاصيل والضمانات الكافية    جمال نزال: خطة ترامب تؤجل الاعتراف بفلسطين رغم دعم دول كبرى لها    طوفان بشري.. مئات الآلاف يتظاهرون في برشلونة ضد الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال الإسرائيلي    استقبل تردد قناة صدى البلد دراما 2025 الجديد على نايل سات    انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين طلائع الجيش والجونة    الدوري الألماني.. بوروسيا دورتموند يسقط في فخ لايبزيج    محمد صلاح يقود الهجوم.. تشكيل ليفربول أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز    مستقبل وطن بكفر الشيخ يدفع ب4 مرشحين في القائمة الوطنية لانتخابات النواب 2025 | خاص    ضبط عدد من قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    أقوى عرض لشحن شدات ببجي موبايل 2025.. 22،800 UC مجانًا    الأرصاد: غدا الأحد طقس حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 31    رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش الحوكمة الإلكترونية للتغذية بالمدن الجامعية    بدء مشاهدات الموسم الجديد من نوادي المسرح بثقافة الغربية    "بداية أسطورية ل Kuruluş Osman 7" موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عثمان على قناة الفجر الجزائرية    خبير متاحف: المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع سياحي بل بيت للمجتمع المصري    وزير الخارجية يؤكد أهمية تكاتف جهود أبناء الوطن في الداخل والخارج لدعم المصالح المصرية والدفاع عنها    مواقيت الصلاه اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في المنيا    «شقوير» يتفقد المستشفى القبطي لمتابعة انتظام العمل وتطوير خدمات الرعاية    رئيس الوزراء: صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر صناعة عريقة    أضرار الزيت المعاد استخدامه أكثر من مرة.. سموم خفية    محلل سياسي: القاهرة تستضيف مباحثات حاسمة لوضع جداول زمنية لانسحاب إسرائيل    تأجيل محاكمة المتهم بقتل شاب من ذوى الهمم بالبحيرة لجلسة 7 أكتوبر    بطل رفع الأثقال البارالمبى: إقامة بطولة العالم بالعاصمة الإدارية حدث تاريخى    أبرز إنجازات خالد العنانى المرشح لمنصب مدير اليونسكو    غدا احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى نصر أكتوبر المجيد    الصحة تطلق النسخة الخامسة من مؤتمر قلب زايد بمشاركة نخبة من خبراء أمراض القلب    وكيل صحة سوهاج يتابع أعمال لجنة الكشف الطبي للمرشحين المحتملين لمجلس النواب    السيسي يتابع توفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة.. فيديو    منح النيابة حق التحقيق بدون محام يثير أزمة باجتماع مناقشة الاعتراض على "الإجراءات الجنائية"    حريق هائل بمصنع بلاستيك في العاشر من رمضان    وكيل الشباب والرياضة بالفيوم يشهد انطلاق الدورة الأساسية رقم 578 للمدربين والإداريين    " سي إن بي سي": توقعات باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي حتى 14 أكتوبر وسط تعثر المفاوضات    الري تحسم الجدل حول غرق المنوفية والبحيرة بسبب فيضانات سد النهضة    إصابة 5 بينهم 4 أطفال في انقلاب سيارة ملاكي بالوادي الجديد    محافظة الإسكندرية تتوج بجائزة سيول للمدن الذكية    قوافل طبية وغذائية لدعم الأسر المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النيل بدلهمو بالمنوفية    وزير الزراعة يعلن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية 7.5 مليون طن حتى الآن    اليوم.. مستقبل وطن يستقبل الأحزاب المشاركة بالقائمة الوطنية استعدادا للانتخابات    موجة انتقادات لاذعة تطارد محمد صلاح.. ماذا فعل النجم المصري؟    ما حكم من لم يقدر على الوضوء لأجل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    هالة عادل: عمل الخير وصنع المعروف أخلاق نبيلة تبني المحبة بين البشر    بينهم طفلان.. 6 شهداء في قصف الاحتلال غزة وخان يونس    تشكيل الزمالك المتوقع أمام غزل المحلة بالدوري    تعرف على أسعار الأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في المنيا    دار الإفتاء توضح: حكم الصلاة بالحركات فقط دون قراءة سور أو أدعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة قنا    موعد انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق.. الكيلو وصل 35 جنيه    وزير الخارجية يثمن الدعم الفرنسي للمرشح المصري لرئاسة اليونسكو خالد العناني    اللواء مجدى مرسي عزيز: دمرنا 20 دبابة.. وحصلنا على خرائط ووثائق هامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتحي شهاب الدين يؤكد:إنهاء ولاية الشوري علي الصحافة القومية وإلغاء وزارة الإعلام خلال ثلاثة أشهر

يؤمن فتحي شهاب الدين, رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري, بأن واقع وسائل الإعلام أصبح يفرض ضرورة اعادة بنائها وفق نصوص الدستور.
فلم تعد الممارسة الإعلامية في تصوره تحتمل مزيدا من الفوضي والعشوائية وغياب الشفافية واستمرار العبث بالاستقرار والدفع بالمجتمع صوب غيابات الجب. اتخذ خطواته علي نحو عاجل حتي بلور القواعد الأساسية لإنشاء المجلس الوطني للصحافة والإعلام المرئي والمسموع والهيئة الوطنية للصحافة والإعلام, مستندا الي تجارب دولية كون منها خليطا يتفق والتجربة المصرية, ليطرح ما توصل اليه في حوار مجتمعي. في هذا الحوار يتحدث عن ضبط أداء وسائل الإعلام وواقعها الجديد.
الواقع الذي أنشأه الدستور لمنظومة الإعلام الرسمي والخاص يجري التعامل معه بخطوات وئيدة؟
لجنة الثقافة والإعلام بالشوري تسابق الزمن من أجل انتهاء وضع التصور العام لمنظومة الإعلام بكل أنواعه وفق ما حدده الدستور في المادتين215 المعنية بالمجلس الوطني للصحافة والإعلام المسموع والمرئي و216 المتعلقة بالهيئة الوطنية للصحافة والإعلام, وقد استمعنا وتلقينا العديد من الأفكار والمقترحات التي يمكن الاستفادة بها في بناء الاطار الحاكم للهيئتين..
لقد أصبح لدينا الآن تصور واضح نستطيع البناء عليه ليدخل الإعلام المصري بكل أنواعه مرحلة جديدة تليق بدولة عصرية ويحكمه ممارسات مهنية ليودع العشوائية في الأداء.. المسألة بكل أبعادها ليس من السهل تحقيقها بين يوم وليلة وما توصلنا اليه حتي اللحظة يعد انجازا في حد ذاته.
لجنة الثقافة والإعلام تتصدي بمفردها بعيدا عن الحكومة لوضع تصور لشكل الهيئة الوطنية والمجلس الوطني؟
عندما نتصدي لوضع رؤية في هذا الشأن فأنها تأتي وفق مقتضيات المرحلة وسرعة اعادة ترتيب مؤسسات الدولة الفاعلة في صناعة وتشكيل الرأي العام وإذا كان لدي الحكومة رؤية فيما يتعلق بالموضوع فعليها طرح ما تراه.. باب الأفكار والمقترحات مفتوح أمام الجميع.
جري الاطلاع علي تجارب دولية للاستعانة بها في وضع الاطار التنظيمي لوسائل الإعلام؟
بالنظر الي أوضاع الصحافة ووسائل الإعلام في العالم نجد أن القضية الأولي التي تستغرق اهتمامتها أمام الممارسات المهنية تدور في فلك البحث عن اطار ينظم عملها ويكفل لها القيام بدورها دون قيود أو عقبات ويحافظ في ذات الوقت علي حقوق المواطنين والمجتمع في رسالة اعلامية شفافة تعكس نبض الحقيقة وتتيح فرصة المساءلة الجماهيرية, الجدل لا ينتهي في هذا الصدد ومعظم دول العالم تشهده في استراليا والهند وفرنسا وأمريكا وألمانيا ليظل التساؤل مطروحا حول الشكل التنظيمي الأمثل لوسائل الإعلام, ومدي تبني أسلوب التنظيم الذاتي التقليدي المتبع حاليا علي أساس قيام مجالس الصحافة ومدونات للسلوك المهني, والذي ثبت عدم فعاليته.
الا تجد من بين التجارب الدولية نموذجا يمكن الاقتداء به في تنظيم أداء وسائل الإعلام؟
كنا في شدة الحرص للاطلاع علي التجارب الدولية في هذا الشأن, ولكن يبقي لكل تجربة خصوصيتها.. كون الرغبة جامحة لدي الكثيرين للحفاظ علي الحرية والاستقلالية, وفي المقابل حاجة المجتمع الي اعلام يرتكز علي القيم المهنية والاخلاقية والشفافية والمساءلة, ومن الصعب الاستعانة بتجربة تفرط في حقوق أي من الطرفين.. قضية وسائل الإعلام في مجتمعنا متشابكة وتمتاز بخصوصية شديدة مما يعرض الاستعانة بنموذج يتفق مع الواقع الذي نعيش فيه.
ليس منطقيا ان نأتي بنموذج من الخارج ونطيح بالموروثات الثقافية والمهنية التي تشكل تكوين المجتمع وعاداته وتقاليده.. نحن في حاجة شديدة الي نموذج مصري يعبر عن مكون المجتمع وأتصور انه من الأفضل.
قاطعته إذن ما هو الشكل الذي وضع أساسه لإنشاء الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام؟
تلك الهيئة تعد كيانا تنفيذيا يتولي إدارة وتنظيم ومتابعة أداء وسائل الإعلام المملوكة للدولة, والتي تضم المؤسسات الصحفية القومية واتحاد الاذاعة والتليفزيون والشركة المصرية لمدينة الانتاج الإعلامي والمصرية للأقمار الصناعية, ويكون من مهامها تحديد نمط الملكية والتمويل وأساليب اختيار القيادات وتتشكل من رئيس مجلس الأمناء ورئيس تنفيذي وتضم ثلاث مجموعات من الأعضاء,10 أعضاء يمثلون الاعلاميين ورؤساء المؤسسات الصحفية والاذاعة والتليفزيون وترشحهم الوسائل الإعلامية ونقيب الصحفيين و3 أعضاء يمثلون المؤسسات الحكومية ذات الصلة والعلاقة وترشحهم المؤسسات بحكم وظائفهم, و10 أعضاء يمثلون المجتمع يقوم بتسميتهم مجلس الشيوخ بترشيح من أعضائه والشخصيات العامة ومنظمات المجتمع المدني.
وتمارس عملها من خلال كيانين فرعيين, الأول مجلس أمناء الصحافة القومية وتنقل اليه اختصاصات المجلس الأعلي للصحافة, ومجلس أمناء الإعلام المرئي والمسموع وننقل اليه اختصاصات مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون.. هذه الرؤية الأقرب الي الواقع إذا كنا نريد إدارة حقيقية تعيد الحياة الي مؤسسات الدولة الإعلامية لتكون فاعلة ومؤثرة.
إذا كان ذلك التصور المبدئي لإدارة اعلام الدولة فماذا سيكون المقترح لتشكيل المجلس الوطني للصحافة والإعلام المسموع والمرئي؟
هذه الهيئة ستكون المظلة التي يستظل بها الإعلام في جميع صوره واشكاله وتتولي الاشراف عليه بأسلوب التنظيم المشترك, ويعني الاشتراك في تنظيم الاعلام بين جميع الأطراف الفاعلة فيه, وتضم المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني والجمهور والحكومة, وتحمل في ثناياها رسالة هدفها تحقيق التوازن بين حقوق الإعلاميين في الحصول علي المعلومات ونشرها والتعليق عليها, وحق الجمهور في إعلام يلتزم بالقيم والممارسات المهنية وتقوم علي تحقيق أهداف تدعم حرية وسائل الإعلام في الحصول علي المعلومات وحق إصدار الصحف واطلاق الخدمات الاذاعية والتليفزيونية والالكترونية دون قيود وتطبيق الشفافية والمساءلة الجماهيرية, وتصحيح الأخطاء وتطوير صناعة الإعلام وحماية الملكية الفكرية.
قلت له في تصورك ما هي المهام التي يناط بها المجلس الوطني للصحافة والإعلام المرئي والمسموع؟
ستكون هناك مهام أساسية يتولي مسئوليتها لعل أهمها القيام بعمليات التسجيل وإعطاء التراخيص لإصدار الصحف والشبكات الاذاعية والتليفزيون والمواقع الالكترونية والخدمات الاعلامية التي تقدم عبر الهاتف المحمول, والقيام علي متابعة المؤسسات الصحفية والاعلامية من حيث المؤسسين والشركات والميزانية والهياكل التنظيمية والحسابات الختامية وإقرار مدونات سلوك ومواثيق الشرف الإعلامي والتحقيق في الشكاوي المقدمة من الجمهور ورصد ومتابعة ملكية وسائل الاعلام والتصدي للممارسات الاعلامية الاحتكارية والقيام علي تطبيق التشريع المنظم لتداول المعلومات.. هذه بعض المهام الأساسية التي يتولاها المجلس لتنظيم وسائل الاعلام.
بخروج التصور المعني بتنظيم وسائل الإعلام.. تري ثمة ضرورة لوجود تشريعات قانونية مصاحبة لها؟
عندما يتم الاستقرار علي إنشاء الهيئتين فإن ذلك يتعين معه إجراء تعديلات تشريعية علي القوانين المنظمة لوسائل الإعلام وإصدار قوانين أخري لتواكب الصناعة ذاتها ومن حيث المبدأ ستكون هناك قوانين لتداول المعلومات والبث المسموع والمرئي والصحافة والنقابات والاتحادات المهنية الإعلامية والإعلام الإلكتروني وتنظيم مزاولة العمل الإعلامي ومنع الاحتكار الإعلامي.
ما الوسيلة التي يمكن عبرها ضبط أداء وسائل الإعلام وعدم خروجها عن المهنية في ضوء مايجري اقتراحه؟
التصور المبدئي الذي وضع في هذا الشأن يستند في تحقيقه لعملية ضبط الأداء الإعلامي لجميع وسائل الإعلام علي مرصدين يناط بهما تلك المهمة. الأول: تكون مهمته الأساسية تلقي شكاوي الجمهور وفحصها والتأكد من مصداقيتها والثاني: يقوم علي متابعة المحتوي الإعلامي وستكون هناك عقوبات للمخالفين لن تختلف عن تلك المنصوص عليها في قانون المنطقة الإعلامية الحرة الحالي ويحددها المجلس الوطني للصحافة والإعلام المرئي والمسموع في ضوء تقدير حجم المخالفة. علي أن تكون مسألة غلق المطبوعة أو القناة أو الإذاعة سلطة مطلقة للقضاء ولن يكون للمجلس دور في اتخاذه.
كيف تري المخاوف السائدة من انزلاق الهيئتين المزمع إنشاؤهما إلي معترك العمل السياسي واستخدامها لتكميم الأفواه؟
اتصور أن تلك المخاوف لاتستند إلي واقع حقيقي يمكن الاعتداد به.. فلن تمارس هذه الهيئات أي عمل سياسي ولن تضم في عضويتها من ينتمون إلي تيارات سياسية.. فقط ستقتصر عضويتها علي الخبراء والمهنيين لتحقيق استقلاليتها وابعادها عن الانتماءات السياسية.
قاطعته..سيكون هناك حوار مجتمعي ينافس فيه مقترحات إنشاء جهازين لضبط الأداء الإعلامي؟
ما تم التوصل إليه حتي الآن يمثل الأساس الذي نقيم عليه الحوار المجتمعي حول إنشاء الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام والمجلس الوطني للصحافة والإعلام المرئي والمسموع نحن بصدد التعرض لهيئتين من أهم الكيانات الإعلامية والمعنية بإدارة الأداء لوسائل الإعلام وليس من المعقول إقرار إنشائهما دون حوار مجتمعي يطرح فيه الجميع أفكارهم حتي نخرج بصيغة نهائية توافقية يرضاها الجميع. نحن وضعنا رؤية للحوار والأفكار دون جدال قابلة للتعديل والتغيير وسنطرحها خلال الأيام المقبلة علي الخبراء والمتخصصين وصناع الإعلام للمناقشة.
هناك نية صادقة للموافقة علي إنشاء نقابة للإذاعيين؟
نولي العمل النقابي الإعلامي أهمية كبري ونحرص علي دعمه حتي يسهم في الارتقاء بالأداء المهني وبمجرد الموافقة علي إنشاء الهيئتين سيتبعه الموافقة علي إنشاء نقابة للإذاعيين لنرعي شئون العاملين في هذا المجال ليس ذلك فقط بل ستكون هناك نقابة أخري للعاملين في الصحافة الإلكترونية وكل هذه النقابات الثلاث ستجمع تحت مظلة واحدة فيما يسمي الاتحاد العام للنقابات الإعلامية. نتوقع الانتهاء من إقرار الهيئتين والقوانين المنظمة للأداء الإعلامي قبل تشكيل مجلس النواب. قطعنا خطوات جادة علي الطريق وأصبح لدينا الأساس الذي نقيم عليه الحوار المجتمعي حول إنشاء الهيئتين بالإضافة إلي تصور لنصوص القوانين المعنية بوسائل الإعلام كقانون تداول المعلومات الذي تم الانتهاء من مسودته.. كل مايشغلنا الآن الاتفاق علي الأفكار المطروحة لضبط الأداء الإعلامي من خلال نقاش يشارك فيه الخبراء والمتخصصون وبمجرد الانتهاء منه ستمضي كل الأمور من تلقاء نفسها. نحن نؤدي عملنا وقد نتمكن من إقرار إنشاء الهيئتين ومشروعات القوانين قبل عقد مجلس النواب وإذا لم نستطع سنحيل إليه الموضوعات لاتخاذ مايراه بشأنها.
ستختفي ولاية الشوري علي الصحف القومية ووزارة الإعلام علي المؤسسات الإعلامية بمجرد إقرار الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام؟
لن يكون هناك دور لهما بمجرد الموافقة علي تشكيل الهيئة.. حيث يسند إليها إدارة اصول هذه المؤسسات جميعا وينتهي بذلك ملكية الشوري للصحف القومية وتلغي وزارة الإعلام ويعاد صياغة القواعد المنظمة لها وبناء نظرة جديدة تقيلها من عثرتها وتدفع بها نحو المنافسة وتدارك أخطاء الماضي.. تلك المؤسسات ستبني واقعا مختلفا لمسيرتها.
قلت له.. وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قال في تصريح له إن الوزارة ستستمر لمدة عامين حتي يتم تفكيك قطاعاتها؟
الإعلام لن تستمر ولن يصبح لها وجود بمجرد إقرار الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام حيث سيعهد لها مهمة تفكيك القطاعات الإعلامية وإعادة صياغتها فهذه لن تصبح مسئولية وزير الإعلام.
كيف تري مصير الديون المتراكمة علي المؤسسات الصحفية والإعلامية هناك امكانية لاعدامها في ظل المقترح الجديد؟
ديون الصحف القومية نحن تعاملنا معها وبدأنا في اتخاذ خطوات جادة نحو ايجاد رؤية ملائمة لسدادها ووضعنا رؤساء مجالس ادارتها أمام المسئولية وأتصور أنها ستجد انفراجة.
أما ديون اتحاد الاذاعة والتليفزيون التي تقدر ب8,91 مليار جنيه فهي تمثل معضلة أساسية وتحتاج اعادة النظر للأجور والرواتب التي تبلغ شهريا52 مليون جنيه واستغلال الأصول المملوكة له لتدر له عائدا ماديا يعينه علي نفقاته ونحن نساعده في ذلك من خلال استرداد حقوق الدولة من حصيلة الضرائب علي الاعلانات التي تقدر ب522 مليون جنيها سنويا بالاضافة إلي اقتصار اعلانات الجهات الحكومية علي وسائل إعلام الدولة وحدها.. حيث ننفق سنويا63 مليون جنيه تذهب معظمها إلي القطاع الخاص. قضية اعدام الديون المتراكمة علي وسائل اعلام الدولة لا أحد يملكها وتحتاج إلي قرار سيادي وأتصور أنه من الصعب اتخاذه أو التفكير فيه.. كل هذه المؤسسات الإعلامية ستنقل بكل ديونها إلي الهيئة الجديدة المزمع انشاؤها ويتعين عليها وضع الرؤي والأفكار للتعامل مع ديونها بايجاد آليات تسمح باستثمار أصولها علي نحو جاد يدر عليها ربحا لسداد ما عليها من أموال.
إذا كان هناك تصور لضبط وسائل الإعلام في الداخل فكيف سيتم التعامل مع القادمة من الخارج؟
وجود المجلس الوطني للصحافة والإعلام المرئي والمسموع سيدفع إلي ايجاد صيغة إعلامية ملائمة تستطيع التعامل مع القنوات التي تبث من داخل المنطقة الإعلامية الحرة ومن خارجها حيث سيكون لديه جميع الصلاحيات التي تعينه علي اتخاذ ما يراه مناسبا واتصور ان الصحافة في ذلك تعتمد علي تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي الذي جري توقيعه في يوليو2002 بمعرفة وزراء الاعلام العرب ليكون خطوة في هذا الصدد.
اللجنة التي شكلها الشوري للكشف عن الممارسات الإعلامية ستكون لها فائدة في ضبط الاداء؟
نود ان نثبت للرأي العام عدم الحياد والمهنية وعدم تحري الدقة والمصدقية في تناول الأحداث الجارية ووجود تمويل مشبوه يصفع رسالة الإعلام الخاص وقيامها علي زعزعة استقرار الوطن وسلامة وحدته وهناك ثلاثة نماذج صارخة.. قنوات السي بي سي والحياة ودريم. ان المتابع لهما يستقر يقينه أن هناك من يحرك هؤلاء وان استمرار أدائها علي هذا النحو فإنه يعمق حالة الانقسام والفوضي واتحدي إذا كان اصحاب هذه القنوات يستطيعون الكشف عن مصادر تمويلهم بكل شفافية وأتصور أن الظهور المفاجئ لمحمد الأمين صاحب قنوات السي لي سي في عالم صناعة الاعلام وانفاقه ببذخ يضع علامة استفهام كبيرة واحتماء أحمد بهجت في قنوات ذريم ورفضه تسديد أموال الدولة يكشف عن فساد كبير وتوظيف السيد البدوي لقنوات الحياة في خدمة حزب الوفد يؤكد وجود المال السياسي. ما تتوصل اليه اللجنة سنعرضه علي الرأي العام لنفضح كل من يحاول العبث بأمن الوطن وقد نتخذ اجراءات قانونية حيال البعض إذا اثبت تقرير اللجنة اتهامات محددة.
في ضوء التصور المقترح لضبط أداء وسائل الإعلام هل يمكن أن يكون لاقرار بقانون تداول المعلومات عائد ايجابي علي الممارسة المهنية
أيام قليلة وسيتم اقرار القانون الذي يعد حلقة من حلقات ضبط الأداء الإعلامي لكونه يعيد رسم صورة ذهنية ايجابية نحتاج اليها بشدة علي اعتبار فراغ الساحة من قوانين عصرية للمعلومات وأتصور انه بمثابة تحرير للقيود التي كبلت المواطن وحالت دون زرع الثقة المتبادلة بين شركاء الوطن ان وجود هذا التشريع يعد نقلة حضارية ويفتح الأفق أمام الاعلاميين للممارسة المهنية ويغلق باب الاجتهاد في الحصول علي المعلومة لتأتي من مصادرها الرسمية الموثقة,و دون جدال يصبح واقع الأداء الاعلامي تحكمه ضوابط ومعايير وتقضي علي العشوائية.. لتتواصل بعد ذلك سلسلة التشريعات التي تنقل وسائل الإعلام من حالة الارتجال واختلال الاتزان إلي الموضوعية والحياد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.