عادت أجواء التوتر إلي العاصمة اليمنية بعد إتهامات متبادلة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المناوئة له بشأن إستحداث متاريس جديدة في المناطق المختلفة من صنعاء. وأبدت مصادر سياسية مخاوفها من إندلاع المواجهات مجددا بين الجانبين بعد أنباء تحدثت عن مصاعب تواجه المبعوث الأممي جمال بن عمر في إقناعهما بالتوقيع علي مبادرة الخليج وآلياتها التنفيذية. وشهدت نقاط التماس في العاصمة اليمنية صنعاء, استعدادات عسكرية لافتة من قبل القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح, وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية للثورة المتمثلة بالفرقة الأولي مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وقال شهود عيان إن أحياء الحصبة وصوفان وشارع عمران وجولة سبأ والشوارع الفرعية في الحصبة والمجاورة لوزارة الداخلية اليمنية والمناطق المحيطة بمقر قيادة الفرقة الأولي مدرع, تشهد انتشار كثيفا لآليات عسكرية وأفراد من الجند وعناصر قبلية مسلحة, وأن تلك المناطق تشهد حفرا للخنادق وبناء المتاريس والحواجز الإسمنتية بشكل كبير من قبل الطرفين, فيما يعتقد أنه استعداد لمواجهات قد تشهدها العاصمة بين الجانبين قريبا. وأكدت مصادر محلية أن مناطق التماس بين الجانبين تشهد تحركا لقطع عسكرية ثقيلة وانتشار لحاملات الجند والمدرعات والأطقم العسكرية, كما تشهد تمترسا وانتشارا لرجال القبائل من أنصار الشيخ الأحمر, وأن السكان في تلك المناطق يشعرون بخوف شديد من تجدد المواجهات. وفيما قالت وزارة الداخلية اليمنية, إن مسلحي الاحمر يواصلون إطلاق النار علي قواتها, قال مصدر بمكتب الأحمر إن قوات الحرس الجمهوري هي من تقوم بممارسة خروقات ضد أنصارهم بحي الحصبة وإطلاق النار والتمترس بمنزل المواطنين. وقال إن الاتهامات تعرف حقيقتها لجنة التهدئة والتي يرفع لها تقريرا بكل الخروقات اليومية التي تمارس. من ناحية أخري أقرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء تصعيد الفعاليات الثورية الاحتجاجية بشكل يومي حتي الموعد المقرر لاجتماع مجلس الأمن في21 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر في اللجنة التنظيمية أنه تم إقرار تنظيم مسيرات احتجاجية حاشدة صباحية ومسائية إعتبارا من أمس وحتي تحقيق الحسم الثوري وإجبار الرئيس صالح علي التنحي القسري عن السلطة. وأشارت المصادر إلي أن برنامج الفعاليات التصعيدية اليومية سيركز علي تأكيد المطالب المتعلقة بمحاكمة الرئيس صالح ونجله الأكبر وأقاربه المتورطين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ودعوة المجتمع الدولي إلي تفعيل دوره في دعم تحريك الدعاوي القضائية لضمان مثول الرئيس صالح ونجله الأكبر أمام المحكمة الجنائية الدولية إلي جانب التشديد علي رفض أية تسويات سياسية تمنح صالح وعائلته ضمانات بعد تقديمه لاستقالته. ميدانيا وفي محافظة أبين جنوب البلاد أعلن مصدر أمني يمني مقتل عشرة من عناصر أنصار الشريعة إحدي جماعات تنظيم القاعدة اثر قصف مدفعي لقوات الجيش. وقال المصدر أن قصفا طال عناصر من هذه الجماعة بينهم صوماليون وباكستانيون,كما طال مبان حكومية تحصن بها المسلحون في منطقتي زنجبار والكود بمحافظة أبين.