بعد انتهاء أيام عيد الأضحي, وتناول المصريين لعشرات الأطنان من اللحوم ينبه الخبراء والأطباء الي ضرورة التخلص من مخلفات الذبح الذي انتشرت في أنحاء مصر بالشوارع والمنازل بطريقة غير آمنة والتحذير من هذه العادة التي تأتي بأخطر الأمراض للإنسان. حيث أن معظم الماشية والأغنام بها أمراض مشتركة مع الإنسان حتي ولو كانت سليمة المظهر, فهي تسبب إصابات بالكبد والجهاز الدوري وتصل في بعض حالاتها الي الوفاة. أشارت التقارير في بعض مناطق الوجه البحري الي أن هناك حالات من الوباء اجتاحت بعض الماشية قبل العيد وفيها الحمي القلاعية, ولم تكتشف إلابعد مدة, وكثير من الأمراض التي تظهر علي الإنسان علي المدي القريب وحتي البعيد ترجع الي هذه البيئة الملوثة بدماء الحيوانات, حيث يؤكد الأطباء ان الأضحية قد تجعلك ضحية لسلوكيات لاتعرف أساس التعامل الآمن مع الحيوانات في أثناء وبعد الذبح فيؤكد الدكتور فريد جعفر وكيل الوزارة للطب البيطري أن أولي مظاهر هذه الظاهرة السيئة هو انتشار الدم في المكان أو المنزل أو الشارع بطريقة مفزعة للناس خاصة للأطفال ويتباهي البعض بوجود الدم أمام منزله وربما يغمس يده فيه لتمتلئ بالدم ثم يطبعها علي الحائط نوعا من المباهاة مع أنه أداء ديني ويوجه الي الله كعمل صالح, في الوقت الذي لاتوجد فيه نظافة بالمنطقة مما يجعل بركة الدم هذه مصدرا خطيرا للتلوث مع انخفاض المناعة لدي الكبار سنا والصغار, ومع ذلك هناك نحو 70% من حالات الذبح تتم في الشوارع والمنازل ويفضلها الجزارون لأنها تدر عليهم مبالغ للذبح فيما بيع 20 60 جنيها حسب قيمة الذبيحة. وقال: انه برغم قرارات المحافظين بإيقاف الذبح بهذه الطريقة البدائية وفتح السلخانات للذبح مجانا والكشف الطبي علي الحيوان قبل ذبحه, إضافة لتجهيزه من حيث التقطيع والتوزيع حسب طلب المواطن أو المضحي, وينتج عن استمرار الناس في عادة الذبح بالمنازل ان نسبة عالية منها قد تكون مريضة ومع انتشار الدم وتلوثه بالبكتيريا يلعب الذباب والحشرات دورا خطيرا في نقلها فيكون الانسان محاصرا بأنواع التلوث والأمراض فضلا عن المناظر غير المستحبة لانتشار الدم ومخلفات الحيوانات في الشوارع وبأسلوب غير حضاري. ويحذر الدكتور محمود الشربيني أستاذ الرعاية المركزة والحالات الحرجة من أن هناك نحو 300 مرض مشترك بين الانسان والحيوان, وأخطرها السالمونيلا المسببة لانتشار التيفود وأعراضه ولأشريشيا والارستاق. وأضاف أنه حتي بعد الذبح بالسلخانت يتم فحص أجهزة الحيوان مثل الرئتين والكبد والطحال والتي قد تكون مصابة برغم أن مظهر الحيوان ما يدل علي سلامته الصحية, وفي هذه الحالة يتم التخلص من هذه الأجزاء المصابة والتي لايمكن للمواطن أن يكشفها أو يعرف خطورتها. ويجري الدكتور مدحت الشافعي أستاذ الباطنة بجامعة عين شمس ان تناول اللحوم المملحة والمدخنة والمحفوظة والتي انتشرت في أيام العيد تسبب متاعب صحية قد تتضاعف مع ادمانها لتتسبب حالات من السرطان وأنه يجب الاتجاه أيضا الي اللحوم البيضاء وتجف سموم اللحوم بطهيها مع الخضراوات والبصل والثوم والجزر لتخفيف الكوليسترول والدهون المسببة لأمراض القلب, وأنه يجب خفض تناول اللحوم المستوردة المحفوظة والمبردة لخطورتها في الاصابات بأمراض معوية, وارتفاع الاحتمال بالاصابة أمراض القلب بنسبة42% والبول السكري 19%, كما يجب خفض درجة حرارة تسوية اللحوم لأقل من 220 درجة حتي لاتنتج منها عناصر خطيرة علي الإنسان والإصابة بسرطان المثانة.