أعلنت وزارة الدفاع الكولومبية أمس مقتل ألفونسو كانو زعيم حركة القوات المسلحة الثورية المعروفة باسم فارك في غارة شنتها قوات جوية حكومية بمعاونة قوات برية علي مقره في ولاية كوكا الجبلية الواقعة جنوب غربي البلاد. ووصف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مقتل كانو بأنه يعد ضربة قاضية للحركة في تاريخها, فيما اعتبره الشعب الكولومبي أكبر ضربة ضد أقدم حركة للتمرد في أمريكا اللاتينية والتي قد تؤدي إلي وضع حد لنحو خمسة عقود من الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. كما يمثل مقتل كانو-63 عاما- الذي تولي قيادة المتمردين بعد وفاة مؤسس الحركة مانويل مارولاندا عام2008 انتصارا استراتيجيا للرئيس الكولومبي الذي تولي رئاسة البلاد العام الماضي متعهدا بقطع دابر المتمردين. وكانت السلطات الكولومبية قد عرضت مكافأة مالية قدرها نحو خمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تقود إلي اعتقال كانو. وعلي الرغم من أن مقتل كانو لن يؤدي الي نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو50 عاما, فإنه سيضعف قدرة فارك علي إعادة توحيد نفسها والتنسيق لشن هجمات ضخمة أخري. وجدير بالذكر أن حركة فارك تخوض صراعا ضد الحكومة الكولومبية منذ40 عاما تحت شعار تحقيق المساواة الاجتماعية.