في بوادر مواجهة جديدة بين ألمانيا والدول الصناعية الكبري قبل قمة مجموعة العشرين حول سياسات التعامل مع الأزمة المالية ومشكلة المديونية أعلنت الحكومة الألمانية أمس أنها تصر علي أن تخرج القمة.. بقرارات تتيح مزيدا من الرقابة علي الأسواق المالية وإصلاح القطاع المالي العالمي.وصرح مسئول بارز في حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بأن برلين تصر علي فرض ضريبة علي المعاملات المالية ووضع قواعد صارمة لعمل البنوك والمؤسسات المالية وعدم تضخم أي مؤسسة مالية للدرجة التي يمكن أن يؤثر انهيارها في الاقتصاديات الوطنية والأوروبية, إضافة إلي وضع حد للرواتب والمكافآت الخيالية المتداولة في المؤسسات المالية. وأضاف المسئول أن ألمانيا تتوقع معارضة داخل القمة للمطالب الألمانية, موضحا أن المستشارة ميركل ستجري محادثات منفصلة أثناء القمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول هذا الموضوع. في الوقت نفسه, صرح وزير المالية الألماني فولفجانج شويبلة بأن المانيا ستدعو لفرض ضريبة علي المعاملات المالية علي مستوي دول الاتحاد الاوروبي حتي لو لم يتم الاتفاق حولها اثناء قمة العشرين بسبب اعتراض بريطانيا والولايات المتحدة. وقال شويبله إن بلاده تعتزم مطالبة قمة العشرين باتخاذ قرارات حاسمة تؤدي إلي تقليص العجز في الميزانية في الدول الكبري إلي النصف خلال عامين, وإعادة المديونية إلي معدلات مستقرة بحلول.2016 كما أعلن شويبله رفض برلين رأسمال صندوق النقد الدولي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه كلاوس ريجلينج رئيس صندوق الإنقاذ المالي الأوروبي- الذي يبلغ حجمه440 مليار دولار- أن طوكيو ستواصل شراء السندات التي يصدرها الصندوق, وفي الوقت ذاته, أكد كبير المستشارين الاقتصاديين لدي الكرملين اركادي دفوركوفيتش أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الدول الأعضاء في منطقة اليورو كل علي حدة وتقديم مساعدة مالية لهذه الدول من خلال صندوق النقد الدولي. كما أشار دفوركوفيتش إلي أن روسيا قد تستثمر نحو عشرة مليارات دولار في منطقة اليورو وفقا لقواعد صندوق النقد. وعلي صعيد البورصات العالمية, أغلق مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو منخفضا7,0%, إلا أنه حافظ علي ارتفاعه بنسبة3,3% منذ مطلع الشهر. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا1%. وذلك علي الرغم من إعلان وزير المالية الياباني جون ازومي ان اليابان تدخلت من جانب واحد في سوق الصرف الاجنبي لاضعاف الين بعد ان ارتفع الي مستوي قياسي جديد امام الدولار أمس, فيما يعد ثاني تدخل لها في الأسواق لنفس السبب خلال ثلاثة أشهر.