فيما واصل المجلس الوطني الانتقالي الليبي مشاوراته لتشكيل الحكومة من أجل إدارة المرحلة القادمة عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي, طالب مصطفي عبد الجليل حلف شمال الأطلسي( الناتو) بتمديد مهمته في ليبيا حتي نهاية العام الجاري. وقال عبدالجليل في كلمته في افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية لحلف الناتو في الدوحة نطمح بأن يستمر الناتو في حملته حتي نهاية العام علي الاقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب. لافتا إلي أن الهدف من هذا التمديد هو ضمان عدم تسرب الأسلحة إلي دول الجوار وضمان أمن الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا إلي هذه الدول. كما شدد عبدالجليل علي سعي المجلس الانتقالي بدعم من الناتو إلي تطوير المنظومة الدفاعية والامنية في بلاده. من جانبه, أكد ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد ال ثان في الاجتماع إن الهدف من التدخل في ليبيا هو مساعدة الشعب الليبي فقط.وقال الشيخ تميم نريد أن نوضح للجميع ان فعلا هدفنا هو مساعدة الشعب الليبي للعيش بحرية وكرامة. و كانت قد بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا والتي تضم ممثلين عن الدول التي ساهمت في مساندة الثوار الليبيين والقضاء علي نظام معمر القذافي, وقيادات حلف شمال الأطلسي الناتو. يشارك في المؤتمر الادميرال سام لوكلر القائد العام لحلف الاطلسي, والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية, والجنرال سير ديفيد ريتشارد رئيس الأركان البريطاني, والادميرال ادوارد جويلرد رئيس الأركان الفرنسي, إلي جانب رؤساء الاركان في تركيا وإيطاليا ومصر والمغرب وتونس والأردن والإمارات واليونان ومالطا وكندا. وفي بروكسل: أجل حلف الناتو اجتماعه الذي كان مقررا أمس لاتخاذ قرار رسمي بشأن إنهاء عملياته العسكرية في ليبيا. وقال مسئول في الناتو إنه تم تأجيل اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في الحلف إلي يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار حول العمليات في ليبيا. وكان حلف الناتو قد قرر الجمعة الماضية بشكل مبدئي إنهاء عملياته العسكرية في ليبيا بنهاية الشهر الجاري. وفي واشنطن: انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما إذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي قائلا انه حتي اولئك الذين فعلوا اشياء رهيبة فانهم يستحقون التوقير عند موتهم. وفي مقابلة في برنامج تونايت شو لشبكة تلفزيون( ان.بي.سي) اشار اوباما الي أن إدارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد ان قتله كوماندوز امريكيون في باكستان في وقت سابق من هذا العام. وجاءت إنتقادات أوباما, وسط توقعات بقرب إجراء لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقيقا كاملا في ملابسات وفاة العقيد معمر القذافي, و دعا فيليب كيرش رئيس اللجنة السلطات الليبية إلي التأكد من إمتناع قواتها عن اعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة انسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي. وقال كيرش أحث علي وجه الخصوص جميع القوات المسلحة الامتناع عن اعمال القتل الانتقامي والقمع التعسفي لليبيين والاجانب. وتركز الاهتمام علي معاملة السلطات الجديدة في ليبيا للمعتقلين خصوصا بعد مقتل القذافي نفسه الاسبوع الماضي عقب اعتقاله حيا. علي صعيد متصل, كشف ضابط كان برفقة سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي إن سيف الاسلام كان يتصل هاتفيا بوالده كثيرا وإنه كان يخشي التعرض لقذيفة مورتر أثناء محاولته الفرار الاسبوع الماضي من مدينة بني وليد الليبية التي كانت محاصرة. وقال الضابط السنوسي شريف السنوسي وكان ملازما في جيش القذافي وأحد أفراد فريق أمن سيف الاسلام في بني وليد إلي أن دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي المدينة يوم17 أكتوبر إن سيف الإسلام كان عصبيا وكان معه هاتف يعمل بالاقمار الصناعية وإنه اتصل بوالده كثيرا. وأضاف الضابط أن سيف الإسلام كان يؤكد علي المحيطين به ألا يخبروا أحدا بمكانه وألا يدعوا أحدا يرصد مكانه وقال إنه كان خائفا من قذائف المورتر وأنه بدا مرتبكا.