أقام حزب النور, الذراع السياسي لجماعة السلفيين, مؤتمرا بمنطقة المنشية وبالتحديد بحي البقطرية التي تعد من أكثر أماكن الاسكندرية انتشارا واتجارا في المخدرات, وقد حضر المؤتمر الدكتور يوسف أحمد أمين الحزب بدائرة الجمرك والمنشية والداعية السلفي المعروف الدكتور طارق فهيم, وغيرهما من القيادات السلفية والمرشحين بالدائرة وعلي رأسهم الشيخ قدري, وقد تناول المؤتمر مشكلات المواطنين بالمنطقة التي حرص البعض علي تلخيصها في كلمة التهميش, باعتبار أن الأهالي مهمشون في الدعاية واهتمام المسئولين التنفيذيين واتفق الجميع علي أن أهم المشكلات التي تواجه المنطقة انتشار المخدرات وعدم مواجهة الدولة للظاهرة التي تضر الجميع, خاصة الشباب. وأعلن الدكتور يوسف أحمد أمين الحزب, أن خطوات المواجهة تبدأ بالإصلاح وليس العقاب, من خلال انشاء المستوصفات لعلاج أهل الدائرة وأن الحزب لديه خطة للقضاء علي مشكلة البطالة بتوفير فرص عمل لهم, وأكد الداعية طارق فهيم أن الحزب لن يقف عند الشعارات وسيبدأ عمليا في أسرع وقت بإقامة سوق خيرية يوم الجمعة المقبل, لتوزيع السلع الغذائية بأسعار التكلفة وذبح العجول البلدية, وتوزيع لحومها علي الفقراء والمحتاجين. وقد شهد المؤتمر علان مسئولي حزب النور عن تبني خطة عملية لمكافحة المخدرات, والقضاء عليها داخل المنطقة, وهو الأمر الذي قوبل باستحسان وارتياح شديدين لدي الأهالي باعتبار أن حدوث ذلك سيكون خطوة مهمة في القضاء علي أكبر بؤر المخدرات بالاسكندرية. وعلي الجانب الآخر, بدأ المستقلون والأحزاب الأخري التحرك بشدة نحو المنطقة, حيث عقد كمال أحمد المرشح المستقل والقطب الناصري اجتماعا مع بعض رموز الدائرة بمنطقة ميدان المساجد لبحث مشكلات قاطني المنطقة وآلية التحرك خلال فترة الانتخابات, والمفاجأة الكبري المتوقعة خلال الساعات المقبلة هو عزم النائب السابق أبوالعز الحريري الترشح مستقلا أيضا علي الدائرة نفسها, لتكون أول مواجهة من نوعها بين الصديقين كمال الناصري وأبوالعز اليساري, في الوقت الذي يشهد فيه حزب الكرامة حالة من الانقسام بين البقاء مع التحالف أو الانسحاب منه للاختلاف مع حزب الحرية والعدالة حول وضع الأسماء بالقوائم, أما حزب الوفد فيواجه مشكلة حاليا بالنسبة لقوائمه لعدم وجود الأسماء التي تحظي بالشعبية في جميع دوائر الاسكندرية من رموز الحزب, مما اضطره الي الاستعانة ببعض الشخصيات العامة وأساتذة الجامعة لاستكمال القوائم.