الخريف العربي.. وتقلباته!! بدأ الشباب شرارة الثورة المصرية في يناير.. وكان وقودها حينذاك الشعب الذي حماه قواته المسلحة.. واليوم بعد أحداث الأحد الماضي من بعض أطياف الشعب ماهو إلا نكسة أسوأ من نكسة67. سواء كان مخططا من الخارج أو الداخل لإحداث الفوضي الخلاقة!, لإسقاط الدولة.. التي تسعي بكل ما أوتيت من قوة وتحدي لتحقيق الديمقراطية واقامة الدولة المصرية المدنية بأنتخابات مجلسي الشعب والشوري وإعادة مؤسساتها التشريعية من كل أطياف الشعب المصري. إن التعدي السافر الذي حدث علي الجيش والقوات المسلحة في المعدات والافراد في رأيي ما هو الا أنه تعد علي السيادة المصرية وكرامتها مثل ما حدث في نكسة67, ولابد من عودة الروح الوطنية لاستعادة الكرامة والسيادة المصرية بين أبناء الشعب, بإجراءات حاسمة وصارمة تجاه الكل سواء كانوا مسلمين أو أقباطا دون تفرقة.. والكل مواطنون مصريون بالقانون, مع سرعة إنهاء التحقيقات في الأحداث الأخيرة والإعلان عنها في أسرع وقت بأحكام مدنية رادعة ضد المسببين. بشفافية.. أن الاحداث الأخيرة تؤدي بنا الي ثورات الخريف العربي وليس الربيع العربي.. والخريف ماهو الا زوابع متكررة تؤدي الي الهاوية بسبب المناخ الخريفي المتقلب وشهدناه كثيرا في دول العالم, وأتمني الا يكون هذا الخريف المتقلب بأيدي شبابنا وأولادنا وشيوخنا, بل لابد من بث روح أكتوبر الوطنية للسعي نحو العبور بمصر بثورتها من هذه المرحلة الدقيقة الي بر الأمان بدون توابع متقلبة لزوابع الخريف المدبرة والمفتعلة.. لنصل بمصر الي الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة في أقرب وقت..!! [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم