الرئيس السيسي ونظيره الروسي يشهدان حدثا تاريخيا بمشروع الضبعة النووي اليوم    فى الإعادة إفادة    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    وزير الزراعة: حرمان المتعدين على الأراضى من الحصول على الأسمدة المدعمة    سعر الجنيه الاسترلينى فى البنوك بداية تعاملات اليوم الأربعاء 19-11-2025    وزير التموين: إنشاء بيئة تشريعية مناسبة لتحفيز الاستثمار ودعم القطاع الخاص    تريليون دولار استثمارات سعودية .. الولايات المتحدة ترفع مستوى علاقاتها الدفاعية مع السعودية وتمنحها صفة "حليف رئيسي من خارج الناتو"    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    وزير الإعلام البحريني يبحث في زيارة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سبل التعاون الإعلامي ويشيد بنجاح احتفالية المتحف المصري الكبير    هل تكون الثالثة| صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على أفضل لاعب أفريقي في 2025.. اليوم    تنمية متكاملة للشباب    موعد إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية    أجواء باردة وسقوط أمطار.. الأرصاد تكشف حالة طقس الساعات المقبلة    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    الشيخ الإلكترونى.. ليلة سقوط نصّاب تحرش بالسيدات بدعوى العلاج الروحانى    مهرجان القاهرة السينمائي، العرض العالمي الأول لفيلم "كوندافا" الليلة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رانيا فريد شوقي تدعو لتامر حسني بعد الكشف عن أزمته الصحية    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    7 آلاف سنة على الرصيف!    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    طن عز بكام.... اسعار الحديد اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 فى المنيا    أبرزها دولة فازت باللقب 4 مرات، المنتخبات المتأهلة إلى الملحق الأوروبي لكأس العالم 2026    محكمة الاتحاد الأوروبي تعتزم إصدار حكمها بشأن وضع أمازون كمنصة كبيرة جدا    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    خبراء: الأغذية فائقة المعالجة تعزز جائحة الأمراض المزمنة    طريقة عمل كيكة البرتقال الهشة بدون مضرب، وصفة سهلة ونتيجة مضمونة    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    أكثر من 30 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مؤتمر صحفي عالمي للواءين عمارة وحجازي
الجيش يكشف حقيقة أحداث ماسبيرو بالصوت والصورة جنود الشرطة العسگرية لم يگونوا مسلحين بذخائر حية ..ولم سنعلن المتورطين في الأحداث بعد انتهاء الأجهزة
نشر في الأخبار يوم 12 - 10 - 2011

المطاردة والضرب بالايدى والسنج جزاء الجندى الذى كان يحمى المتظاهرين الحقيقة وليس غيرها
هكذا كان عنوان المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده المجلس الاعلي للقوات المسلحة أمس ليكشف فيه أبعاد الاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة ماسبيرو الاحد الماضي.. ولم تكن الحقيقة مجرد كلام مرسل أو معلومات مجهلة.. لكنها جاءت مدعومة بالصوت والصورة لتجيب علي العديد من التساؤلات الحائرة حول الاحداث التي سطرت يوما أسودا في تاريخ الوطن.. ولم يكن الهدف من المؤتمر ادانة احد بقدر كشف وقائع خطيرة لتجنبها في المستقبل حتي لا تؤدي الي خراب البلاد ولتضع السؤال الحائر أمام الجميع " من المسئول عما حدث من جنون واحداث لم تشهدها البلاد من قبل.. ولمصلحة من يحدث هذا.
ولعل فعاليات المؤتمر كشفت جزءا بسيطا من الاجابة علي تلك الاسئلة حيث حمل المجلس العسكري شخصيات بعضها معروف ومشهور مسئوليتين الاولي عن احداث ماسبيرو والثانية عن محاولات ارتكاب احداث ووقائع اجرامية ومحاولة استغلالها سعيا لطلب تدخل خارجي في شئون مصر.. وتلك الوقائع أكد المجلس العسكري وجود ادلة عليها الا أنه رفض الافصاح عنها الآن وتركها للتحقيقات القانونية علي أن يتم اعلانها وبكل وضوح بعد ثبوت ادانة تلك الشخصيات وتضمن المؤتمر عددا كبيرا من مشاهد الفيديو التي تكشف التحرض علي العنف من جانب عدد من رجال الدين المسيحي لحشد الاقباط في مسيرة ضخمة وتحريض علي العنف وتهديدات بقتل مسئولين.. وأعمال الهجوم الوحشي وغير الآدمي علي عدد من أفراد الشرطة العسكرية الذين كانوا لا يحملون أسلحة او ذخائر
هذا المؤتمر العالمي الذي شهد حضورا مكثفا من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية حضره عضوا المجلس اللواء اركان الحرب عادل عمارة مساعد وزير الدفاع واللواء محمود حجازي رئيس هيئة التنظيم والادارة بالقوات المسلحة.
وتم عرض مقاطع فيديو أثناء المؤتمر تكشف تحريض قيادات كنسية لحشد من الاقباط للخروج بمسيرة لم تشهدها مصر من قبل من دوران شبرا وحتي داخل مبني ماسبيرو، فضلا عن فيديو آخر لأنبا يهدد بقتل محافظ اسوان الدكتور مصطفي السيد إذا لم يتقدم باستقالته.
في بداية المؤتمر أعرب اللواء عادل عمارة عن اسف المجلس الاعلي للقوات المسلحة لأحداث ماسبيرو التي راح ضحيتها عدد من شباب مصر وتقدم بالتعازي لاسرهم وتمني الشفاء للمصابين
وقال : عقد هذا المؤتمر جاء بعد توفر قدر مناسب من المعلومات والبيانات عن هذه الاحداث والتي تؤكد انحراف البعض عن المسار الطبيعي للاحداث التي وقعت وبشكل لا يخلو من سوء النية وسيتم التعامل من خلال الارقام والبيانات بكل دقة وشفافية وشدد علي تبني المجلس العسكري منذ تولي المسئولية وحتي انتهاء الفترة الانتقالية علي ثوابت ومحددات وطنية في ادارة شئون البلاد لا يمكن ان يحيد عنها مهما كانت الظروف والعقبات.
ثوابت تاريخية
من جانبه قال اللواء محمود حجازي: هناك ثوابت تاريخية تسير عليها القوات المسلحة طوال تاريخها ولن تحيد عنها أول هذه الثوابت ان الشعب المصري بالنسبة لنا هو كل انسان يعيش علي الارض المصرية ايا كان دينه او لونه او جنسه له كل الحقوق وعليه كل الواجبات
الثابت الثاني ان اقباط مصر ليست فئة طارئة علي المجتمع لكنهم جزء من نسيج المجتمع ويؤكده التاريخ ولا ينكر هذا احد .. الثابت الثالث ان جميع المصريين هم مواطنون عليهم نفس الحقوق والواجبات ايا كان اللون والدين والجنس.
الثابت الرابع أن قوة مصر وشعبها في وحدتهم والمقصود هو توحد جميع عناصر واطياف المجتمع بكل جوانبه والعكس صحيح فمصر لم تكن في يوم من الايام احوج لجهود رجالها وتوحدها اكثر مما هي فيه الآن أما الثابت الخامس ان القوات المسلحة هي ملك للشعب بجميع اطيافه مسلميه ومسيحييه وكل اجناسه وان نسيج القوات المسلحة من نسيج الشعب بمسلميه ومسيحييه والثابت السادس أن تراب مصر ارتوي بدماء الشهداء من القوات المسلحة ومنهم الاقباط، واقدم شهيد واولهم في حرب 73 الشهيد شفيق متري سيدراك وهو قبطي ويعد رمزا للفداء والتضحية للقوات المسلحة علي مر العصور.
أما الثابت السابع فيؤكد ان ثورة 25 يناير قدمت نموذجا في وحدة ابناء الوطن الواحد واذكركم بالمسلمين الذين صلوا في حراسة المسيحيين والشاب المسلم الذي كان يتوضأ وتصب عليه ماء الوضوء فتاة مسيحية والمسيحيين يقيمون قداسهم في ميدان التحرير في حماية المسلمين وأتساءل اين هؤلاء الشباب الذين قاموا بعمل نموذج للتوحد في العالم كله،
الثابت الثامن للقوات المسلحة أنها تدرك تماما أن الثورة لها اعداء تعمل علي اجهاضها، نحن لا نعتقد في نظريات المؤامرة لكن التاريخ أثبت وجود متآمرين، والثورة لها اعداء بالفعل ومحاور عملهم اما التشكيك في القيادات الحالية أو تأجيج الفتنة الطائفية أو إشاعة الفوضي من خلال انفلات أمني او إحداث وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة او فئات المجتمع، ونحن مدركون لهذا ونحذر منه.
الثابت التاسع ان مساحة التوافق بين المسلمين والمسيحيين كبيرة جدا ويعلم ذلك جيدا كل رجال الدين من الجانبين.
الثابت العاشر ان عناصر تأمين القوات المسلحة لها مهام واجبة التنفيذ وهذه العناصر تنفذ مهمتها وليس لها اي اجندات غير تحقيق التأمين ويجب ان يكون هذا محل احترام الجميع.
والثابت الحادي عشر ان افراد القوات المسلحة الشرفاء التي تؤمن الحدود والاهداف الحيوية جاهزة للتضحية بالنفس من اجل هذا البلد ليس من المعقول ان يقابل هذا العطاء بالجحود او التعدي علي افراد القوات المسلحة
والثابت الثاني عشر ان القوات المسلحة تعي المخاطر ومخططات اعداء الثورة لكنها ماضية قدما في تحقيق اهداف الثورة في اقامة انتخابات برلمانية شفافة لاول مرة في تاريخ مصر وعمل دستور يليق بمصر وان تاتي برئيس جمهورية ينتخبه الشعب انتخابا حرا ونزيها.
والثابت الثالث عشر والاخير ان هناك اعداء للوطن يتخذون من حالة التظاهر فرصة للاندساس لتحقيق اهداف هدامة مما يتطلب منا جميعا اتخاذ الحيطة حفاظا علي مصلحة الوطن.
واختتم اللواء حجازي حديثه مؤكدا ان كل الوقائع والاحداث التي شهدتها البلاد الاحد الماضي محل تحقيق امام المحاكم، وقال "نحن امام حقائق فهناك مواطنون فقدوا حياتهم وعناصر للشرطة العسكرية لم تطلق النيران اتساقا مع عقائدها التي غرزها فيهم قادة القوات المسلحة وهي أنه لا يمكن توجيه النيران للشعب ولا يوجد ما يبرر هذا وأن الأوامر التي صدرت صريحة بأن تلتزم عناصر الجيش اقصي درجات ضبط النفس كما ان عناصر التامين غير مسلحة بذخائر حتي لا تفلت اعصاب اي منهم تحت اي ظرف ويطلق النار بجانب يقيننا جميعا انه لا يوجد علي ارض مصر كلها من يمكن ان يوجه النيران او يعتدي علي افراد القوات المسلحة.
وواصل "نحن نعي أننا أمام موقف يمكن توصيفه بأنه مرحلة ينتفض فيها الشعب من نظام رفضه الي نظام يطلبه وقد تعهدت القوات المسلحة بحماية الشعب وليس قهره، وشدد علي ان نجاح مهمة القوات المسلحة هي في حماية الشعب وليس قتله او مواجهته ولكنها قد تضطر الي استخدام الحزم وتطبيق صحيح القانون في مواجهة اعداء هذا الشعب، كما ان سلاح القوات المسلحة يختلف عن غيره من التسليح حيث يستخدم للقتل وليس للتأمين ولو تم استخدام هذا السلاح او سمحنا باستخدامه لكانت العواقب كارثية لكن ذلك لم ولن يحدث وتم ذلك من خلال ضبط وربط عالي والقدرة علي ضبط المشاعر ولا يجب ان يساء الفهم او يشجع هذا افراد او جماعات ضالة علي ان تعبث بامن البلاد
وأكد أن القوات المسلحة ليست ولا يجب ان تكون طرفا يستعدي أحدا ولكنها مؤسسة مصرية وطنية شريفة تعهدت بتحمل المسئولية ومن يزايد علي هذا فعليه ان يراجع موقفه الوطني.
أكد أن هناك شهداء ومصابين بين القوات المسلحة نتيجة لأحداث ماسبيرو الأخيرة ونحرص علي عدم ذكر العدد حرصا علي الروح المعنوية داخل القوايت المسلحة وحتي لا نثير في جموع القوات نوعا من الحزازية.
وتابع حجازي "لولا عناية المولي سبحانه وتعالي لدخلت مصر في دوامة العنف والعنف المضاد، لافتا الي استمرار بعض القوي الي هدم اركان الدولة والتشكيك في القضاء واخيرا محاولة الوقيعة بين الشعب والجيش
فضلا عن معلومات حول تورط بعض العناصر في التنسيق مع جهات خارجية للتدخل الاجنبي وسيتم الاعلان عن نتائج التحقيقات فضلا عن اتخاذ الاجراءات القانونية بكل حزم، وشدد علي التزام القوات المسلحة بأقصي درجات ضبط النفس واستخدام اساليب قانونية لفض الشغب دون استخدام القوة وحماية عناصر الجيش من الاصطدام بالاهالي.
اليوم الأسود
بعد ذلك بدأ اللواء عادل عمار سرد كل ما حدث يوم الاحد من بدايته وتطورات الاحداث وصولا الي المشاهد المخزية والمزرية بالاعتداء علي افراد القوات المسلحة .. قائلا : كان هناك300 فرد من الشرطة العسكرية يؤمنو ن مبني الاذاعة والتليفزيون ومسلحون بمعدات مقاومة الشغب وبعض ذخائر الفشنك ولايوجد ذخائر حية مع الجنود وهو مبدأ منذ بداية الثورة عدم إطلاق النيران علي احد ، ومهمة هؤلاء الافراد تأمين المتظاهرين وتسهيل حركة المرور بالتعاون مع الشرطة المدنية.
بدات الاحداث في الرابعة عصرا بتجمع حوالي 1600 فرد من الاقباط في شبرا وصاحب هذا التجمع وسبقه دعوات تحريضية من بعض الشخصيات العامة ورجال الدين المسيحي علي خلفية أحداث كنيسة إدفو وضمن التهديدات دعوة صريحة للتجمع امام ماسبيرو "وعرض جزء من الحياة اليوم جورج إسحاق يتطاولون علي القوات المسلحة هناك مطالب شرعية ولا نعترض عليها بشكل او آخر انما نعترض علي التحريض والحشد ومسألة التظاهر السلمي يقننها الدستور والقانون ومنذ بداية احداث 25 يناير لم تعترض القوات المسلحة علي تظاهر سلمي ما انوه عليه هو التحريض علي التوجه لماسبيرو والدخول اليه ومعني ذلك نوع من العنف والعنف المضاد.
وأشار في نفس التوقيت لتجمع نحو 500 فرد من الاقباط عند ماسبيرو بشكل حضاري والقوات المسلحة كانت تحمي المتظاهرين وكان هناك ود بين الطرفين وحركة المرور منسابة ولا يوجد اي نوع من التهديد والنقطة المهمة تواجد افراد القوات المسلحة لمنع الاحتكاك بين المواطنين والمتظاهرين امام ماسبيرو والدخلاء والبلطجية وحتي لا يتم الموضوع بشكل غير حضاري متسائلا لماذا هذه المرة حدثت بشكل غير حضاري؟!
اضاف انه في الساعة السادسة كان امام ماسبيرو وصل الاعداد لحوالي 6 آلاف فرد وفي اسكندرية في المنطقة الشمالية تجمع 3 آلاف فرد لا ندري لماذا أمام المنطقة العسكرية .. في اسيوط تجمع 200 فرد امام المحافظة وكذلك اسوان وقنا والاقصر وكان عدد كبير من المتظاهرين أمام ماسبيرو يحملون اشياء غريبة جدا وبكثرة منها السنج والسيوف وقنابل المولوتوف واعواد خشبية مما يؤكد ولا يدعو مجالا لاي شك ان هذه المظاهرة ليست سلمية.
وفي الساعة السابعة إلا الثلث، قوات الجيش التي تؤمن ماسبيرو والمتواجدة علي ارض مسلحة بعناصر مقاومة الشغب فقط وبدأ تدافع اعداد كبيرة وبالآلاف من كوبري 6 أكتوبر في اتجاه التليفزيون واتجاه افراد القوات المسلحة التي تقوم بتأمين المبني وبدأ قصف حجارة ومولوتوف وعصي في اتجاه الأفراد التي تؤمن مبني التليفزيون
ثم كانت المشاهد المخزية أفراد يعتلون المدرعات ويضربون بقسوة المجندين .. وبعضهم يلقي بأحجار ضخمة علي رأس المجندين داخل المدرعة ثم يدخل اليها ليكمل اعتداءه بل وضرب قائد مدرعة بسلاح ابيض ثم تتوالي الاحداث والاعتداء في مشهد لم نعهده من قبل ليسقط الشهداء والمصابون بين افراد القوات المسلحة.
ليست عقيدتنا
وبنبرة حازمة أكد اللواءان عادل عمارة ومحمود حجازي أن ما نسب للقوات المسلحة انها دهست أحدا غير صحيح علي الاطلاق ولا يجب ذكره فعقيدة القوات المسلحة حتي في قتالها مع العدو لم تستخدم هذا الاسلوب ولا يتم تدريب أحد من أفرادها عليه ولفت إلي أن المركبة كانت تحترق والجنود بداخلها وقال "عايز حد عنده منطق يتخيل هذه المسألة، أخوك مواطن مصري موجود بالعربة وهي تحترق ويلقي عليهم الحجارة، عيب ان يقال ان دهس المتظاهرين منهج القوات المسلحة" مشيرا الي أنه ربما ان احد الجنود الذي كان سائق هذه المركبة وأصيب علي يد المتظاهرين انفعل فقرر أن يسير بالمركبة للهروب من الموت فأصاب عددا من المتواجدين في طريق المدرعة وهذا حالة فردية وليست ممنهجة .. كما ان هناك شهود عيان أكدوا أن احد المدنيين ركب مدرعة وسار بها بسرعة جنونية وقتل البعض وهذا الكلام موضع تحقيق.
وأضاف اللواء حجازي أن هناك مبدأ منذ بداية أحداث 25 يناير عدم الاعلان عن خسائر القوات المسلحة من افراد ومعدات حرصا من القوات المسلحة علي عدم التأجيج بين الشعب والجيش قائلا :"دائما لا نلجأ لهذا وهذا مبدأ داخل القوات المسلحة ولم نذكر حجم الخسائر حتي الان رغم انه كبير وهناك شهداء ومصابون يوم 28 يناير وما بعدها ".
واوضح عمارة أنه منذ 25 يناير وقبلها لاول مرة يحدث هذا الاحتكاك وانه من الحكمة البالغة في عدم دعم القوات بالذخيرة ،ومسألة الامن ليست أفراد وقوات وشرطة والامن منظومة ،مشيرا إلي أنه بالنسبة للانتخابات فإن المجلس العسكري يؤكد علي اجرائها في جو امني وستكون انتخابات غير مسبوقة بدعم الشعب وجميع اطيافه.
وأضاف اللواء محمود حجازي أن عملية استهداف القوات المسلحة هدف للمغرضين لاحداث فوضي واجهاض الثورة ،نحن اعلنا ان التظاهر حق ولم ولن نستخدم النيران ،اعداء الثورة يعلمون ان الفرق بين النجاح والفشل هو استدراج القوات المسلحة لاستخدام العنف ولكن هذا لايوجد في قاموسنا ونأمل أن يعي الشعب ذلك.
وأجاب حجازي حول ما اثير عن ادعاء البعض أن القوات المسلحة وراء هذه الاحداث أنه لايجب الاهتمام بهذا الكلام أو التفكير فيه، حق الشعب يعرف من وراء هذه الاحداث والاجهزة المعنية تعمل ليلا ونهارا لتوثيق كل مصادره ثم سيعلن ذلك للجميع ،فهذه الجهات التي تريد احباط هذه الثورة تلجأ لتحقيق اهدافها من خلال مشروعات مقبولة للجميع ولكن ورائها أشياء أخري.
وقال"سيتم اتخاذ كل الاجراءات القانونية بكل حزم ،والناس التي تتجرأ وتخالف القانون من حق الشعب علي القوات المسلحة ان تكون هناك اجراءات قانونية ضدهم حتي لايفسدوا المرحلة الحالية التي تشهد نهضة جديدة ولن تسمح القوات المسلحة بأن يتم تعطيل هذه المسيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.