التلفزيون والإذاعة المصرية مطلوب منهما وضع استراتيجية وخطة عمل ذات هدف واحد هو العبور بمصر في هذه المرحلة الحرجة الي بر الأمان, وتقديم الحقيقة, ومواجهة ما تتعرض له مصر من أحداث وأيادي خفية داخلية وخارجية تهدف الي زعزعة الاستقرار, تأجيج روح الفتن, ان دور الاعلام يجب أن يكون توعية المواطنين بدورهم في حماية الوطن, وليس الاثارة و تأجيج المشاعر, ان الاثارة دون النظر الي عواقبها قد أصبحت سمة الإعلام الرسمي والخاص حيث يتباري المذيعون في شحن المشاعر اعتقادا بأن هذا هو الذي يجذب المشاهد والحقيقة أنه يؤدي الي بث الكراهية والغضب بين فئات الشعب و طوائفه. كثير من مذيعين و مذيعات التلفزيون المصري والقنوات المتخصصة ظهروا علي الشاشة في برامج متشابهة ودون اختبار لقدراتهم وكفاءاتهم في الظهور في برامج الهواء, ان برامج الهواء في حاجة الي نظرة من قيادات التلفزيون لوضع ضوابط ومعايير مهنية للظهور علي الشاشة خاصة مع الأحداث اليومية المتلاحقة والساخنة في مصر. هناك الكثير من البرامج المتشابهة والتي تعتمد علي جلسات الكراسي, ينبغي إلقاء نظرة علي شكلها ومضمونها وطريقة تقديمها, فليس من المعقول ولا المقبول ان نري سيلا من البرامج من نوعية جلسات الكراسي في التلفزيون المصري والتي يتم تقديمها من داخل الأستوديو بدون حركة وتعتمد علي التطويل في الكلام الي درجة الملل. [email protected]