وكأن الهم حليفا لحالنا.. نختاره بأيدينا ولكن العزاء في طبعنا بالصبر والتسامح نجاتنا. أحداث متكررة في مصيبها وكأن العقل اختل في وزن الأمر تباعا.. فما الذي يحدث ونحن أمة وشعب واحد علي أرض الخالق ضيوفا لوقت أو أجل محسوم, في مصر نصاري ومسلمون نحيا منذ القدم من العصور المتباينة واليوم وكأن الأراضي ضاقت بنا إن لم نجد مايؤرقنا.. فنبحث ونسعي لاحياء مايشتت أحوالنا. الفتنة الطائفية في مصر تراكم لمشكلات من صنع أيدينا صانها ودعمها غباء سياسي وقصور منهج اجتماعي لفهم وإدراك حياة المشاركة في الوطن بالحب والود والاخلاص لمعيشة فاضلة وجميلة وبناء مشترك علي أرض واحدة لنا ولأبنائنا ومن يضار بغير ذلك إلا جاحد أو مارق. أحداث يوم الأحد2011/10/9 كأنها الكآبة والانهيار لجسد واحد إن أردنا الحفاظ عليه هو الوطن الباقي وإن لم نشأ فليكن العذاب والهلاك هو اختيارنا ولا عزاء لقوم اختاروا ولا يعرفون كيف يحيون ويسعدون ويعلون فوق الصغائر من البداية, حتي لا تكون عظائم الأمور والمصائب. فالشيطان ذو كيد ضعيف وفي قول مجازي للشيطان محرزا الإنسان حيث قال يابن آدم اتقيني عند الغضب فانني راميك بجمرة في صدرك أنت مشعلها ومأواها وكل يوم في أسوأ إن لم يكن لنا الادراك والتفهم لقواعد الحياة الكريمة التي أساسها العدل والإخاء أي بالحق والود وليس بغير ذلك من كلام وتبريرات واهية. فالحقيقة منار أي طريق.. فما فات ألم وحسرة لها الأيام وأفعالنا.. لكن اليوم ملك لنا والعقل فيه واجب, والقصاص لازم والحل هو الضرورة الناجزة ورحمة لكل فقيد أو شهيد من أصولنا. ولهذا.. البداية تفهم وإدراك ماحدث وكان التقدير أنه في حق كان غضبا وانفعالا, كان الشحن للنفوس زائدا حتي ماحدث في وقعه هو الغضب المتبادل بين طرفي فرض من المواجهة وكانت الخسارة الفاجعة. والأمر والسؤال..؟! ماالذي يجعل الأمر أن يصل مداه إلي هذا الحد المؤسف وهل ماحدث في مصلحة الوطن وأطراف هذا المجتمع. أليس منا راشد يحسم أمر الخلاف ويحق الحق لأهله؟ وإن كان العذاب منهجا لنا أفليس فينا من يختار طريق المصارحة والمواجهة لردء العنف والانفعال من بداية الأمر. أم أن الأمر متروك للشيطان يرعي في هذا الوادي وذلك الوادي ودون مناهضي والأمر في جده إن لم يكن بيننا من ولي يسعي ويرعي صالحا فليذهب من يوجه ويقرر ويترك للناس أمرهم. فليس من الحكمة أن نذكر الحب والود عند كل المصائب ولا ندرك الحكمة في أول الطريق للمصائب. وخلاصة القول مؤقتا لتدارك الأمر هو أن ماحدث إهمال جسيم من ساسة وخبراء الاجتماع ورجال الدين فلم يقرأ أحد فيهم نبض الشارع المصري في الآونة الأخيرة وهم ليسوا أهلا لدعم أمة عاشت وسوف تعيش علي أرض واحدة وأهداف واحدة نحو حياة أفضل ليس لها بديل رغم كيد أي خائب من شياطين الأرض من البشر الغابرين.. فلتكن الدعوة دونهم لمن يجد في قلبه وعقله مساحة ثابتة لنشر الحب والود بين أناس هم أهل الوطن ولا بديل عن ذلك مدي ماحيينا علي أرض مصر الغالية.