منذ أكثر من عامين قدم خادم الحرمين الشريفين هدية لشعب مصر تتمثل في إقامة كوبري يربط بين البلدين مصر والسعودية بتكلفة 3 مليارات دولار واعلن تحمل تكلفة المشروع من ماله الخاص لما يربط مصر والسعودية من علاقات تاريخية. اليوم أقول بكل صراحة كوبري خادم الحرمين كان هدية من الله لشعب مصر, فهناك الملايين من البسطاء في مصر وجميع دول قارة إفريقيا بالإضافة الي آلاف المصريين العائدين من دول الخليج, الي جانب الإخوة الخليجيين الزائرين لمصر علي مدار العام لقضاء إجازتهم في حاجة لإنشائه, بالإضافة الي زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين, وبمعني أدق كوبري المحبة سيكون حلقة تنمية حقيقية بين قارتي أسيا وإفريقيا وربما يكون سببا في ربط قطار المشاعر بين مكة والمدينة المنورة بكافة العواصم العربية ليكون قطار الشرق الجديد ولا أعرف هل رفض الهدية القادمة من الله سبحانه وتعالي عبر خادم الحرمين قوبل بدعوات من ملايين البشر الذين أعربوا عن غضبهم واستيائهم آنذاك سببا في غضب الله علي بعض حكامنا العرب الذين رفضوا الهدية. واليوم ومع إطلالة نسمات موسم الحج وسعي الملايين الي المملكة لأداء فريضة الحج أدعو الله سبحانه وتعالي من كل قلبي ان تصل كلماتي الي خادم الحرمين الشريفين لكي يعيد تقديم الهدية وسيجد هذه المرة كل القلوب في شوق لقبولها, خاصة, وانني اعرف ان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يؤمن بهذه الفكرة منذ كان وزيرا للنقل والمواصلات وكان يأمل في تنفيذها منذ سنوات مضت, كما أنني اعرف أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة يؤمن ايمانا شديد بالعلاقات المصرية السعودية ويحبذ فكرة إقامة الكوبري باعتباره فاتحة خير. وأقول لمن يتكلمون عن وضع إستراتيجية لتنمية سيناء, كوبري المحبة هو البداية الحقيقية للتنمية.