التحية وحدها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاتكفي .. فالرجل يستحق تعظيم سلام من كل بيت علي مساندته لمصر في هذا التوقيت الصعب .. فكون أن يلمس خادم الحرمين الشريفين الموقف الاقتصادي المؤلم الذي تتعرض له مصر بعد الثورة ويقدم برنامجا اقتصاديا لدعمه.. هذا الموقف يحسب في رصيد بن عبدالعزيز مع مصر .. فقد كانت له مواقف سابقة تحمل عنوان " شهامة ملك " .. لم ينتظرنا أن نطرق بابه .. بل جاءت مبادراته الشجاعة تجسيدا علي الروح الطيبة التي تحملها المملكة حكومة وشعبا لمصر ولشعبها الاصيل .. .. دعوني أحني رأسي لخادم الحرمين علي برنامجه الاقتصادي الذي يحمل البشري لكل المصريين .. فكونه ان يخصص اربعة مليارات دولار امريكي في هذا البرنامج لدعم الميزانية والاحتياطي في البنك المركزي معناه انه كلف خبراءه الاقتصاديين بدراسة اوضاعنا وشكل المساعدة التي يقدمها وخرجت الدراسات بهذه التوصيات التي أرفقها ضمن برنامجه الاقتصادي .. وهذا البرنامج ودعمه المشاريع التنموية وتمويل المشاريع المنتجة معناه انه يعيش معنا ويضع يده علي مشاكلنا .. فالذي أعرفه عن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنه عاشق لمصر ويحب شعب مصر وكثيرا ماكان يوصي رجال أعماله بالاستثمار في مصر .. - وهنا أذكر للأخ المهندس بكر محمد بن لادن عميد عائلة بن لادن ورئيس مجموعة بن لادن السعودية التي تعد أكبر مجموعة للمقاولات في العالم العربي والشرق الاوسط ولأن الرجل من المحبين لمصر .. فقد سمعته في أكثر من مناسبة يؤكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لهم كمستثمرين ان يساهموا في المشاريع التنموية التي تعود بالمنفعة علي المصريين وأن يفتح طاقة نور أمام العمالة المصرية للعمل في المشاريع العملاقة بالمملكة .. وربما لايعرف الكثيرون ان مجموعة بن لادن السعودية التي تشرفت بتنفيذ مشروعات خادم الحرمين الشريفين في مكةوالمدينةالمنورة يعمل فيها اكثر من 50 الف مصري وهذه العمالة تكتسب خبرة العمل في التقنيات الفنية العالية التي لم يسبق لهم أن استخدموها في مصر .. وبالتالي سيعودون الي مصر بالخبرات التي اكتسبوها وسوف يستفيد منهم السوق المصري بعد تدريبهم وتعليمهم في مجموعة بن لادن السعودية .. - أنا شخصيا في رقبتي دين للمهندس بكر بن لادن فقد حببني في خادم الحرمين وكثيرا ما كان يحدثني عن مواقفه الانسانية مع شعوب المنطقة العربية وكيف يحتضن مصر وسوريا ولكل منهما مكانة في قلبه .. .. فهمت من المهندس بكر بن لادن .. ان خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو صاحب فكرة المشاريع العملاقة التي تم بناؤها في المدينة كوقف خيري لصيانة الحرم النبوي .. ومشاريع أبراج مكة أمام الحرم كوقف خيري لصيانة الحرم المكي الشريف .. وهذه الانجازات العملاقة تستهدف من عائدها التطوير والتحديث الدائم لمنطقتي الحرمين .. كما أن فكره امتد الي تطوير مدينة مكةالمكرمة حتي أصبحت " عروس " يحتضن الحرم المكي تتوسطه الكعبة الشريفة .. وعلي بابه الرئيسي تتصدر ساعة مكة التي هي اعلي ساعة في الارتفاع بين ساعات العالم .. فتوجيهات خادم الحرمين في خدمة الاسلام والمسلمين لا تتوقف .. ويذكر انه كان يتألم لعدد من المسلمين عندما كانوا يؤدون الصلاة في الطرقات والشوارع المحيطة بالحرم ولذلك كانت توجيهاته تطوير منطقة الحرم بزيادة " صحن الحرم " لاستيعاب المصلين الذين كانوا يصلون في الشوارع أو يفترشون الطرقات .. وكلمة حق .. ان الانجاز والاعجاز الذي تم في عصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسلمين لم يحدث من قبل .. يكفي التطوير الذي شهدته منطقة مني هذا العام ولأول مرة تجري خطوط حديدية في هذه المنطقة للتخفيف علي حجاج بيت الله الحرام وبالذات كبار السن .. - الكلام عن مواقف خادم الحرمين الشريفين الانسانية لاينتهي .. فقد زادت محبتي له بعد أن تبرعت السعودية " بعبارتين " بقيمة مليار وثمانمائة دولار امريكي وتأتي هذه الهدية بعد غرق عبارة السلام 98.. لإحياء الخط الملاحي الذي يربط ميناءي ضبا السعودي وسفاجا المصري .. ولم يتوقف الحب والعطاء حتي بعد سقوط النظام .. فكانت أول هدية لنا تعيين السفير احمد القطان سفيرا لخادم الحرمين في القاهرة جانب رئاسة للوفد الدائم للمملكة في جامعة الدول العربية علي اعتبار انه امضي المراحل الاولي لشبابه في مدارسها وهذا الرجل جاء خلفا لسفير فاضل هو الشيخ هشام بن ناظر الذي زرع الحب بين المملكة وبين المصريين .. وان كنا نتطلع للسفير القطان الذي يتمتع بمحبة من كل المصريين ان يكون له دور في ازدهار وتميز العلاقات بين حكومته وشعب مصر بعد هذا الانتصار..