أول ماجستير دولي لذوي الهمم بالتعاون مع ألمانيا.. إنجاز أكاديمي جديد لجامعة المنصورة    وزارة الأوقاف تعلن: صك الأضحية 2025 ب7000 جنيه للمستورد و9500 جنيه للبلدي    أدرعي: هاجمنا بنى تحتية تابعة للحوثيين على بعد 2000 كيلومتر من إسرائيل    مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية    منتخب سلاح الشيش رجال يحقق المركز الرابع بكأس العالم في كندا    إصابة عامل برش خرطوش في مشاجرة بين أبناء عمومة في سوهاج    هل بدأ الصيف؟ بيان الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة (عودة ارتفاع درجات الحرارة)    إبداع وتنوع فني في ورش الملتقى 21 لشباب المحافظات الحدودية بدمياط    ميرز يتعهد بإصلاح الاقتصاد الألماني قبل توليه منصب المستشار    مصر أكتوبر يواصل دعم ذوي الهمم عبر ورش عمل لتأهيل المتعاملين    المغرب وموريتانيا يبحثان ترسيخ أسس التعاون جنوب-جنوب ومواجهة التحديات التنموية    وزير الرياضة يهنئ المصارعة بعد حصد 62 ميدالية في البطولة الأفريقية    البابا تواضروس : 15 مليون قبطي يعيشوا بجانب إخوتنا المسلمين 90 مليون    تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني... آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة    كشف غموض سقوط عامل بمطعم شهير في باب الشعرية    التصريح بدفن جثتين طفلتين شقيقتين انهار عليهما جدار بقنا    شولتز: ألمانيا ستواصل دعمها لأوكرانيا بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين    مكتبة الإسكندرية تعرض "أوبريت البروكة" لسيد درويش نهاية مايو الجاري    مي عمر ومحمد سامي في عزاء زوج كارول سماحة    «حتى أفراد عائلته».. 5 أشياء لا يجب على الشخص أن يخبر بها الآخرين عن شريكه    أسرار حب الأبنودى للسوايسة    رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: الاحتلال يسيطر على كل كبيرة وصغيرة في غزة    «القفازات إذا لزم الأمر».. مؤتمر توعوي في الإسكندرية لنظافة اليدين| صور    محافظ سوهاج: مستشفى المراغة المركزي الجديد الأكبر على مستوى المحافظة بتكلفة 1.2 مليار جنيه    جامعة العريش تستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    أسعار النفط تتراجع 2.51%.. وبرنت يسجل أقل من 60 دولاراً للبرميل    الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل مقر بطولة العالم العسكرية للفروسية رقم 25 بالعاصمة الإدارية "بث مباشر"    عاد من الاعتزال ليصنع المعجزات.. كيف انتشل رانييري روما من الهبوط؟    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    خوفا من الإلحاد.. ندوة حول «البناء الفكري وتصحيح المفاهيم» بحضور قيادات القليوبية    زراعة الشيوخ توصي بسرعة تعديل قانون التعاونيات الزراعية    سفير العراق يشيد بدور مصر فى دعم العراق.. ويؤكد: نسعى لبناء عاصمة إدارية    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    وزير العمل: وقعنا اتفاقية ب10 ملايين جنيه لتدريب وتأهيل العمال    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    «هكتبلك كل حاجة عشان الولاد».. السجن 10 سنوات لمتهم بإنهاء حياة زوجته ب22 طعنة    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    الخميس.. انطلاق مؤتمر وحدة الأشعة التداخلية بمستشفيات جامعة عين شمس    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    «اللعيبة كانت في السجن».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على كولر    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    إعلام إسرائيلى: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق فى أحداث 7 أكتوبر    هيئة الصرف تنظم حملة توعية للمزارعين فى إقليم مصر الوسطى بالفيوم    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    فيديو.. ترامب يكشف عن نيته بناء قاعة رقص عالمية في البيت الأبيض    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجسر البري بين مصر والسعودية يعود للحياة بعد الثورة
نشر في المساء يوم 06 - 07 - 2011

حلم الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية هل تستطيع حكومة د. شرف تحقيقه وخروجه للحياة بعد 23 عاما من بداية الفكرة ووضع الدراسات الهندسية والفنية ودراسات الجدوي والشركات المنفذة له.. ليختصر المساحة ورقم الرحلة بين البلدين في 20 دقيقة فقط بطول 50 كيلومتراً ومقدر تنفيذه بتكلفة 3 مليارات دولار ويتم تنفيذه بدون أي تكلفة اقتصادية للبلدين أي بالمجان حيث ستتولي احدي المجموعات الاقتصادية العالمية اقامته بنظام ال B.O.T أو "حق الانتفاع لمدة 50 عاماً" ثم يعود اشراف وملكية الجسر للبلدين بعدها.
أكد خبراء هندسة الطرق والمرور ان عودة الحياة لهذا الجسر ليست مستحيلة.. وأي عيوب هندسية تعوق إقامته يمكن القضاء عليها بسهولة لأنه شريان حيوي يعود بمليارات الجنيهات لخزينة البلدين ويحقق طفرة اقتصادية كبيرة.
أضافوا ان تأخر تنفيذ المشروع بسبب رفض الرئيس السابق مبارك له ونفيه لأي أخبار عن قرب تنفيذه ووصفها بأنها اشاعة يعد جريمة ضمن جرائمه الكثيرة في حق مصر والمصريين لأنه حرم مصر من الفوائد التي تعود عليها في اقامة هذا الجسر.
أكدوا ان الجسر لن يضرب السياحة الأجنبية في مناطق شرم الشيخ بل علي العكس سوف يحقق تنمية اقتصادية شاملة لسيناء واقامة تجمعات سكنية تخدم العامين بالمناطق السياحية وطالبوا د. شرف باقامة المشروع في أسرع وقت.
يؤكد د. عباس محمد الزعفراني الاستاذ بكلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة ان فكرة انشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية ليست بجديدة فقد تم الاتفاق بين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز والرئيس مبارك عام 1988 علي انشائه عبر مضيق تيران بمدخل خليج العقبة في مصر وبين رأس حميد في منطقة تبوك بشمال السعودية لتقطع المسافة بين البلدين في 20 دقيقة.
يضيف ان فكرة المشروع توقفت وعادت للظهور مرة ثانية بعد حادث غرق العبارة "السلام 98" التي راح ضحيتها أكثر من ألف مصري في فبراير 2006 واعلان الجانب السعودي عن بدء تنفيذ مشروع الجسر.. ولكن الرئيس السابق نفي ذلك وقال في تصريحات بالصحف ان تنفيذ الجسر مجرد اشاعة لا أساس لها من الصحة وليس هناك أي اتفاق لوضع حجر أساس المشروع.. وقال عن سبب رفضه للمشروع انه اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ يعني إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وافساد الحياة الهادئة والأمنية مما يدفع السياح للهرب منها.
يؤكد ان منزل كوبري الجسر البري يمكن عدم انشائه داخل مدينة شرم الشيخ ومده لمسافة 20 كيلومتراً علي طريق الطور أو ذهب أو طريق وادي تيران مع اقامة الميناء البري في هذا المكان حتي تتم تنمية هذه الأماكن الصحرواية أي ان هناك خيارات كثيرة للبعد عن ضجيج تشويه المناطق السياحية.
يضيف ان هناك مشاكل فنية أيضاً ممكن التغلب عليها مثل عمق مياه خليج العقبة يمكن ان يزيد تكلفة الانشاء باقامة كوبري عائم بجوار الممر الملاحي واستخدام معدية بين الساحل المصري والسعودي لحين اقامة الاساسات الخراسانية علي أقرب جزيرة في وادي تيران.
يقول ان الجسر البري من المشاريع الاقتصادية الكبيرة طويلة الأجل ويجب الاسراع في تنفيذها لان وقف تنفيذ هذا الجسر من جانب الرئيس مبارك يعد جريمة لأنه حرم مصر من مليارات الجنيهات التي تعود لخزينة الدولة من تشجيع ونمو عائد اقتصادي بين البلدين مصر والسعودية لنقل البضائع والعمالة والحجاج والمعتمرين.
يقول د. حزين أحمد حزين استاذ الطرق والمرور بهندسة القاهرة ان فوائد الجسر لا تعد ولا تحصي للبلدين مصر والسعودية وكذلك اختصار المسافة بينهما وبين مصر ودول شمال أفريقيا وبين دول شرق خليج العقبة ودول الخليج جميعا وسوريا والعراق والأردن حيث ان المسافة لا تتعدي 20 دقيقة ويصل طول الجسر عبر البحر الأحمر بطول 50 كيلومتراً ويتكلف هذا المشروع 3 مليارات دولار ولن تتحمل منها مصرأو السعودية أي تكلفة حيث تقدمت 7 شركات عالمية لتنفيذه بنظام ال B.O.T.
يضيف ان الدراسات الهندسية أكدت ان تكلفة المشروع يمكن استردادها خلال عشر سنوات فقط عن طريق رسوم عبور الحجاج والمعتمرين والسياح والعاملين في دول الخليج بالاضافة إلي تصدير النفط السعودي إلي الأسواق الأوروبية بعبور خط أنابيب للبترول فوق الجسر إلي داخل سيناء عابراً قناة السويس ليتصل بخط الأنابيب المصري سوميد ليصدر للخارج.
يؤكد ان الجسر يمكن ان يوفر فرص عمل للشباب والشركات للبلدين مصر والسعودية وكذلك يعمل علي تنمية سيناء وتنشيط حركة البناء والتجمعات السكنية علي جانبي الطرق المؤدية للجسر وان د. شرف رئيس الوزراء يعلم جيداً أهمية الجسر وخروجه لحيز التنفيذ نظراً لانه مهندس وليس هناك أي عيوب أو مشاكل هندسية تعوق التنفيذ ولن يستجيب لأي ضغوط أو اتجاهات سياسية تمنع عودة الحياة لهذا الشريان الهام لمصر والدول العربية.
يري ان اصابة المشروع بالسكتة القلبية طوال السنوات الماضية كان لأسباب سياسية بحتة وليس لها صلة بعيوب فنية كصعوبة اقامة اساسات الكوبري داخل المياه العميقة والمالحة في البحر الأحمر فهناك كباري كثيرة تمت اقامتها مثل الكوبري الذي يربط بين البحرين والسعودية كما ان هنا جزراً في منطقة وادي تيران يمكن ان تقم عليها أعمدة الكوبري.
يقول د. مجدي صلاح الدين استاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة القاهرة ان مشروع الجسر تعرض مرات كثيرة للظهور في وسائل الاعلام بقرب تنفيذه وخروجه للحياة ثم الاختفاء من جديد وبدون ان يُعرف السبب كذلك رغم أهمية هذا الشريان الحيوي لوقف نزيف الدم علي طريق الحج والعمرة البري بين مصر والسعودية بالاضافة إلي توفيره لراحة عشرات آلاف الحجاج والمعتمرين من ناحية اختصار الوقت الذي تستغرقه الرحلة حالياً والحد من استخدام العبارات مما يقلل من المخاطر التي تتعرض لها العمالة المصرية المتنقلة بين البلدين.
يضيف ان عودة الحياة لتنفيذ الجسر سوف يحقق نقلة اقتصادية لمصر كبيرة وعائدات ضخمة ولكن يجب ان تكون هناك ضوابط لعدم تأثير منزل الكوبري علي مدينة شرم الشيخ حتي لا يأتي بأي تأثير سلبي علي السياحة الأجنبية وهروب السائحين من ضجيج الشاحنات والعمالة وزحام الميناء البري بالمدينة.. أي اهتمامنا يجذب السياحة العربية بتقاليدها وعائداتها بحيث لا تؤثر علي السياحة الأجنبية وهي مصدر اقتصادي كبير لخزينة مصر.
يقول د. عبدالمحسن فاروق استاذ الطرق بهندسة المنصورة ان الجسر يعد مشروعاً عملاقاً يحقق أكثر من قيمة وأكثر من عائد سواء علي المستويين السياسي أو الاقتصادي منها تحقيق طفرة في التبادل الاقتصادي بين البلدين كالتوسع في تصدير السلع الغذائية والخضروات وكذلك تسهيل وتوسيع حركة السفر والانتقال والتي تقدر بالملايين سنوياً خاصة من جانب العاملين المصريين.
يضيف ان الجسر سوف يربط دول الخليج العربي بمصر ودول المغرب العربي ويساعد علي فكرة التكامل الاقتصادي العربي واقامة حلم السوق العربية المشتركة الذي يراود كثيراً من الاقتصاديين ورجال الأعمال والسياسة والتبادل التجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.