ثمن الأبطال أثار فوز باسم فتحي بطل مصر وإفريقيا في دفع الجلة ورمي القرص وتحقيقه ميداليتين ذهبيتين في منافسات دورة الألعاب الإفريقية العاشرة التي انتهت منذ أيام بموزمبيق وبرقم قياسي في كلتا المسابقتين وتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 هذا الذهب المزدوج الذي تحقق لأول مرة في تاريخ مشاركات أم الالعاب علي مدار 46 عاما تاريخ مشاركتها في الالعاب الإفريقية ومع مايعنيه احراز الذهب في الدورات الكبري تأكد لدي انه كان بإمكان أكثر من بطل مصري في الالعاب الفردية الشهيرة احراز ميدالية في نفس اللعبة ولكن في منافسة أخري واضافة ميدالية. لكن للأسف عزف هؤلاء الابطال وزهدوا في ذلك لمعرفتهم أن المكافأة المالية لاحراز الميداليات ايا كان قدرها لن يتم فيها سوي احتساب ميدالية واحدة فقط كما تحدد لوائح المجلس القومي للرياضة (العقيمة) والهزيلة في عالم المكافآت والحوافز ومع ذلك اكتفي بها الابطال الغلابة وظلوا ينتظرون موسمها كل أربعة أعوام ورغم أنها تقدر ببضع آلاف من الجنيهات في عالم الملايين الذي فتحه علينا أنصاف المواهب في عالم كرة القدم رغم عدم استحقاقهم لهذه الملايين وهم لاعبون محليون. هذا بخلاف المكافأت والبدلات في صراع واهي علي النقطة فقد وصلت مكافأة اللاعب الكروي في مباراة واحدة ترويجية 15 ألف جنيه يحصدها بطل لعبة فردية شهيدة في سنوات ويتصدق بها المسئولون علي هؤلاء الأبطال الغلابة وإن كانوا هم أمل مصر في الدورات والبطولات الكبري والذي لايعرفه المسئولون عن الرياضة في مصر ان الدول العظمي في الرياضة تقوم بمنح هؤلاء الأبطال الجوائز المالية والعينية وتنزلهم منزلة الأبطال بل وحتي الدول الصاعدة رياضيا مثل قطر الدولة المنظمة لدورة الالعاب العربية المقبلة وقررت قبل شهور من استضافة الدورة منح كل بطل ذهبي خمسة آلاف دولار سواء كان قطريا أو غير قطري ولا أظن أن هناك احتراما وتقديرا لابطال الالعاب الفردية والاعتراف بهم أكبر من ذلك بعيدا عن جنون عالم كرة القدم هذا ليس من باب النق والحقد علي نجوم الملايين ولاتحيز لابطال الالعاب الفردية لكن هي رسالة للمسئولين عن الرياضة في مصر, وسؤال بسيطا كميا يساوي ثمن البطل المصري لديكم؟! كلمة أخيرة ان حق الابطال في الحصول علي مكافآت وجوائز مالية محترمة فرض عين علي المسئولين عن الرياضة في الدولة وحتي لايؤثر الفقر المادي في روح المنافسة لدي هؤلاء الابطال وان الميدالية العالمية والاوليمبية لها ثمن سياسي ورياضي غال عالمي واسألوا الميداليات الخمس في اولمبياد اثينا 2004 والتي يصعب تكرارها في ظل الغياب الإداري!!. المزيد من أعمدة حسن الحداد