ألغى الجيش الإسرائيلى أخيراً مناورة عسكرية تعتمد علي تعبئة واسعة النطاق, وذلك خشية أن يتم تفسيرها في سوريا كاستعداد للحرب. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة هاآرتس إن المناورة التي سميت حجارة النار12 التي كان من المقرر أن تتم الأسبوع الماضي لم تتضمن بشكل متعمد محاكاة حرب مع سوريا. وأضافت هذه المصادر أن المناورة كان هدفها التدريب علي مواجهات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ومع حركة حماس في غزة, وأشارت الي ان الجيش الإسرائيلي تجنب منذ البداية حشد قوات نظامية كبيرة وتجنيد الاحتياط خشية أن يتم تفسير ذلك من قبل سوريا كاستعداد للحرب خاصة أن المناورة قد تزامنت مع اجتماع الرئيسين الايراني أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد مع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق. وفي هذا السياق كشف باحثان أمريكيان في مقال نشر علي موقع معهد واشنطن عن أنه تم إحباط محاولات كثيرة من قبل حزب الله لضرب أهداف إسرائيلية ردا علي اغتيال عماد مغنية القيادي في حزب الله, وقالا إنه في عام2008 تم الكشف عن6 مخططات لضرب أهداف إسرائيلية في تركيا. وأضاف انه من المحتمل أن تكون سوريا قد قامت بتسليح حزب الله بصواريخ كثف مضادة للطائرات من انتاج روسي من طراز إيجلا أس24 وهي تشكل خطرا علي طائرات أف16 الإسرائيلية والتي توجد غالبا في سماء لبنان. وكان إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قد القي محاضرة في واشنطن أعلن فيها ان حزب الله يمتلك الآن أكثر من45 الف صاروخ في لبنان, وهو رقم يزيد عن التقديرات الإسرائيلية السابقة. ومن جانبها, قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن حزب الله جدد وجوده في المحميات الطبيعية وفي المواقع الواقعة بالمناطق المفتوحة والتي سبق وأن وجد فيها قبل الحرب الأخيرة علي لبنان في صيف2006, وأدعت الصحيفة ان عناصر حزب الله يتحركون بملابس مدينة لتجنب ضبطهم من قبل قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل.