بدأ الجيش الإسرائيلي أمس مناورات هي الأضخم من نوعها بالاشتراك مع الجيش الامريكي ووكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. وتشهد المناورات التي تستمر أسبوعين محاكاة لسيناريوهات تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من جانب إيران وسوريا ولبنان أو من داخل غزة حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. ويشارك في المناورات آلاف الجنود الإسرائيليين إلي جانب 1500 جندي أمريكي و17 قطعة حربية أمريكية مزودة بأحدث المنظومات المضادة للصواريخ الباليستية وأحدث انواع أجهزة الرادار . وستشارك في المناورات بطاريات صواريخ "حيتس /أرو 2" الاسرائيلية الصنع المضادة للصواريخ بالاضافة الي بطاريات صواريخ امريكية من طراز (ثآد) و(باتريوت) المضادة للصواريخ، كما سيتم خلال المناورة تشغيل جهاز الرادار الأمريكي الحديث والذكي الذي كان قد نصب في اسرائيل قبل حوالي عام للانذار باطلاق صواريخ باليستية. وفي المرحلة النهائية من المناورة ستجري المنظومات الامريكية عملية اعتراض حية بواسطة صواريخ. وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية ان إسرائيل نقلت في الايام الأخيرة رسائل مطمئنة إلي الدول المجاورة بما في ذلك سوريا وايران مفادها ان مناورة "جونيبر كوبرا" مجرد مناورة دفاعية اعتيادية ليست لها أي طابع هجومي وأنه لا نية علي الاطلاق لديها لاستغلال المناورة للقيام بنشاط هجومي. وذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة بالعبرية أمس أن إيران وسوريا تبديان اهتماما بالغا بنتائج المناورة وتكثف جهودها المخابراتية لاكتشاف مواطن الضعف الاسرائيلية للوقاية من الهجمات الصاروخية، في حال حدوثها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن آلاف الجنود الامريكيين وصلوا الي اسرائيل من قيادة اوروبا التابعة للجيش الامريكي خاصة من قواعد عسكرية في منطقة شتوتجارت بالمانيا. وتم وضع معظم هؤلاء الجنود في منطقة النقب خلال المناورة. وبحسب الصحيفة، فإن الاميرال مارك فيتشجيرالد قائد الاسطول السادس الأمريكي سيقود المناورة علما بأنه أكبر ضابط أمريكي تم ايفاده حتي الآن للمشاركة في مناورة مع اسرائيل. وبحسب تقارير في الصحافة الأجنبية فإن الاميرال الأمريكي وضباط قيادة المناورة سيتولون المسئولية عن قوات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. ومن المقرر أن يتم خلال المناورة تشغيل جهاز الرادار الامريكي الذي نصب في اسرائيل قبل حوالي عام للتحذير من إطلاق صواريخ باليستية، وفي المرحلة النهائية من المناورة ستجري المنظومات الامريكية عملية اعتراض حية بواسطة صواريخ. علي صعيد متصل، كشف ضابط كبير في سلاح البحرية النقاب عن ان البحرية الإسرائيلية ستقوم بشراء سفينتي صواريخ خفيتين "شبح" لا يمكن رصدهما علي شاشات الرادار لتنصب عليهما صواريخ (حيتس - سهم) اسرائيلية الصنع المضادة للصواريخ. ونقلت "معاريف" أمس عن الضابط الكبير قوله إن رئاسة الاركان لجيش الدفاع أقرت لسلاح البحرية اجراء مفاوضات متقدمة مع أحواض بناء سفن المانية لتصميم وصنع سفينتي صواريخ متعددتي الأغراض ذات ميزات خفية مثل طائرات الستيلث "شبح" اي لا يمكن رصدهما علي شاشات اجهزة الرادار وذلك بتوصية رئيس هيئة التخطيط في جيش الدفاع الميجر جنرال أمير إيشل. وتتجه النية نحو قيام وزارة الدفاع الإسرائيلية بشراء تصميمات المشروع من شركة ألمانية غير انه لم يتم بعد البتّ في مسألة بناء هاتين السفينتين في احواض بناء السفن الاسرائيلية أو الألمانية وسيتخذ القرار بهذا الصدد خلال الشهر المقبل. ويسود الاعتقاد بان السفينتين ستصلان الي اسرائيل عام 2014 علما بانهما ستكونان اكبر حجما من سفن الصواريخ من طراز "ساعر 5 الجيل الاول" مثل سفينة "حنيت" التي تعتبر رمز سلاح البحرية.