محمد ثابت لاعبو كرة القدم في الدوري المصري من أهم أسباب إثارة الجماهير المصرية وسبب كبير في تعصب جماهير الكرة بسبب تصرفاتهم مع أنديتهم, وكل عام يظهر بطل جديد لاستمرار هذه الإثارة وبطل هذا الموسم هو عبدالله السعيد, إلا أنه لم يكن الوحيد الذي أثار المشاكل بين الأندية المصرية علي مدار تاريخها, بل منذ تطبيق نظام الاحتراف في مصر عام1990 نشهد سنويا هذه المشكلة, التي بدأت مع رضا عبد العال لاعب الزمالك الذي انتقل إلي الأهلي في اكبر صفقة في ذلك الوقت ووصلت إلي550 الف جنيه واثار في ذلك الوقت مشاكل كثيره بين إدارة وجماهير الزمالك والأهلي ثم جاء من بعده الكثير من اللاعبين الذين أثاروا جدلا كبيرا بين الأندية في انتقالاتهم مثل سعيد عبد العزيز لاعب المحلة الذي وقع للأهلي والزمالك وإسلام الشاطر الذي انتقل من الزمالك للإسماعيلي ثم سافر إلي السعودية وعاد للأهلي ومحمد بركات الذي كان يلعب للإسماعيلي ثم احترف في الخليج وعاد للأهلي وسيد معوض واحمد فتحي وعماد النحاس الذين تركوا الإسماعيلي وسافروا للاحتراف في الخارج ثم عادوا للأهلي, كما تسبب محمد ناجي جدو لاعب الأهلي الحالي والاتحاد السكندري السابق في ازمه كبيرة بين أندية الاتحاد والزمالك والأهلي فبعد تألق اللاعب في كاس إفريقيا2010 تراجع عن تعاقده مع الزمالك وتعاقد مع الأهلي وبعد ذلك هاني سعيد لاعب الزمالك السابق ومصر المقاصة الحالي الذي اثار ضجه كبيره عندما انتقل من الإسماعيلي إلي الزمالك وشريف عبد الفضيل الذي انتقل للأهلي بعد ان كان ناديه السابق الإسماعيلي قد تعاقد علي انتقاله للزمالك وأخيرا شهد هذا الموسم استمرارا لهذا المسلسل, وكان البطل عبد الله السعيد الذي دخل في مشكلة مع نادي الإسماعيلي المتعاقد معه من اجل الرحيل عنه ولكي يرفع من قيمته جعل الأهلي والزمالك يدخلان في صراع من اجل ضمه ومن اجل كسب المزيد من الأموال والشهرة تلاعب اللاعب بمشاعر الأندية والجماهير علي الرغم من ان اللاعب لم يحقق بطوله مع الإسماعيلي أو منتخب مصر الذي لعب له لدقائق معدودة, وعلي الرغم من الأزمات الكبيرة التي صنعها هؤلاء اللاعبون, لم ينجح إلا القليل منهم مع أنديتهم التي انتقلوا اليها وكان مصيرهم الرحيل للأندية الصغيرة كما حدث مع سعيد عبد العزيز واحمد حسن دروجبا وغيرهما. وعن هذه الظاهرة يقول الدكتور طه إسماعيل: للأسف لا يتم تطبيق الاحتراف في كرة القدم المصرية فلم يحدث في العالم ان نشاهد مزايدات علي أي لاعب فأي لاعب في اوروبا يتم بيعه إلي ناد اخر يحدد ناديه قيمة انتقاله والنادي الذي يوافق علي هذه القيمة يفوز باللاعب, وتحديد سعر اللاعب في اوروبا حسب قدرات اللاعب وعمره وتاريخه مع ناديه والإنجازات التي حققها مع ناديه ومع منتخب بلاده والمباريات الدولية التي لعبها, كما يخضع اللاعب لاختبارات طبيه ونفسية, أما ما يحدث في مصر فللأسف كل لاعب يحدد سعره وهناك من يساعده علي ذلك سواء وكلاء اللاعبين أو بعض المسئولين في الأندية, واصبح وكلاء اللاعبين نجوم هذه الانتقالات من اجل الحصول علي اكبر عمولة في انتقال اللاعب سواء من اللاعب أو من النادي الذي يعمل معه وأضاف الدكتور طه إسماعيل: هؤلاء اللاعبون لا ينظرون الا إلي مصلحتهم فقط ومن أسباب زيادة التعصب بين جماهير الأندية, ويجب علي كل لاعب ألا يزايد علي ناديه أو النادي الآخر المنتقل اليه, وعندما يفكر أي لاعب في الانتقال إلي ناد اخر يعلن رغبته وسعره في البداية من اجل عدم دخول الأندية في صراعات وان تحسم الأمور بسهولة ووضوح ويسر ويقول الكابتن فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش: للأسف لا يوجد احتراف حقيقي في مصر وما يحدث من اللاعبين يؤكد ان الانتماء الآن اصبح للمال فقط, فلا يوجد لاعب في مصر إلا القليل منهم, لديه انتماء لأي ناد, وكل منهم يستخدم جميع الوسائل من اجل الوصول إلي افضل العروض دون النظر إلي مشاعر الجماهير والأندية ويجدون من يساعدهم في ذلك خاصة وكلاء اللاعبين ويضيف فاروق جعفر: الملايين التي يحصل عليها اللاعبون في الدوري المصري أرقام كبيرة ومبالغ فيها ولا يستحق معظمهم ما يحصلون عليه