عادل أمين حصل اتحاد الكرة علي حبوب الشجاعة واجري قرعة الدوري العام بمشاركة19 ناديا ضاربا باحتجاجات الاندية عرض الحائط ولم يبال بتهديدات ثلاثي دورة الترقي الترسانة والمنصورة واسوان باللجوء الي الفيفا لحسم الأمر. طبقا للقرعة التي أجرتها لجنة المسابقات للدوري العام الجديد الذي سينطلق14 اكتوبر المقبل بمشاركة19 فريقا أي ان الموسم الجديد38 اسبوعا وهو عدد كبير يحتاج لمدة طويلة من أجل نهاية المسابقة تستغرق مايقرب من9 أشهر, أي ان الموسم ينتهي في يوليو دون وضع في الاعتبارات لفترات التوقف بسبب الارتباطات الدولية واعداد المنتخبات الوطنية. الأسبوع الأول من المسابقة يلتقي فيه الأهلي مع حرس الحدود ووادي دجلة مع الزمالك والاسماعيلي مع بتروجت وإنبي مع الجونة والاتحاد مع الداخلية والمقاصة مع تليفونات بني سويف وغزل المحلة مع المصري والانتاج الحربي مع الشرطة والجيش مع المقاولون العرب وجنبت القرعه سموحة اللعب في الأسبوع الأول. ويلتقي الأهلي مع الزمالك في الأسبوع18 اي في نهاية الدور الأول. تحديات كثيرة يواجهها اتحاد الكرة هذا الموسم الذي يعتبر الاصعب في تاريخ الكرة المصرية بسبب السياسات الخاطئة والمجاملات التي أقرها اتحاد الكرة تحت بند الظروف الاستثنائية التي مرت بالكرة المصرية في الموسم الماضي, وأدي الي الغاء الهبوط وزيادة عدد اندية الدوري العام. 4 قنابل موقوته تهدد نجاح الموسم الكروي الجديد خاصة في ظل غياب الحزم, وتفشي المجاملات وسياسة ودن من طين وأخري من عجين. القنبلة الموقوته الأولي هي شغب الملاعب والالتراس في ظل حالة من الانفلات الأمني والأخلاقي في ملاعبنا التي شهدت لاول مرة أحداث غريبة عليها وحالة من العدائية والعنف لم تتعود عليه الكرة المصرية وماحدث في الموسم الماضي خلال لقاء الزمالك مع الافريقي التونسي في البطولة الأفريقية والأهلي مع زاسكو بطل زامبيا في نفس البطولة حيث اشعل الالتراس الأهلوي مدرجات ستاد القاهرة بالشماريخ ولقاء الاتحاد السكندري مع وادي دجلة في الدوري العام والاسماعيلي مع المصري وماشهدته مباراة المصري مع الأهلي في بورسعيد من احداث امتدت اثارها خارج حدود الاستاد وأخيرا ماحدث من الالتراس الاهلوي تجاه الشرطة في مباراة كيما بكأس مصر. وأمام كل هذه الاحداث لم يكن لاتحاد الكرة موقف للحد منها والتصدي لها لضعف لائحة الشغب وعدم قدرة الجبلاية علي مواجهة الاندية الجماهيرية فلم تجد الجماهير مايردعها لبتر ظاهره الشغب من ملاعبنا نهائيا. كانت العقوبات ضعيفة معظمها اعتمد علي الغرامات المالية باستثناء اقامة مباراة بدون جمهور للاتحاد السكندري بعد أحداث مباراته مع وادي دجلة وكانت العقوبة الأكبر الغاء هبوط الاتحاد السكندري وبقائه في الممتاز. البشائر تؤكد ان الموسم الجديد سيشهد مزيدا من العنف واكدته أحداث لقاء الأهلي وكيما اسوان في كأس مصر والموقف المتخاذل من اتحاد الكرة رغم قرار لجنة المسابقات بنقل مباراة للأهلي خارج ملعبه. عدم مواجهة ظاهرة الشغب والالتراس والشماريخ بقوة وعقوبات رادعة علي الاندية وجماهيرها قد تؤدي علي مشكلات كثيرة تعوق مسيرة الموسم الجديد. القنبلة الموقوته الثانية هي تدهور مستوي التحكيم بصورة كبيرة وكثرة اعتراضات الاندية علي الحكام ومطالبتها بالاستعانة بإطقم أجنبية لادارة مبارياتها بعد كثرة الاخطاء التي وقع فيها الحكام خلال ادارتهم للمباريات بصورة أثرت علي نتائج العديد من المباريات ولم يقتصر الاستعانة بحكام اجانب لمباراة الأهلي والزمالك فقط بل تعددت الطلبات لاندية الاسماعيلي والمصري والاتحاد والجونة ووادي دجلة. وكشفت تدني الحالة البدنية وتعدد حالات رسوب الحكام المصريين في اختبارات كوبر التي تجري تحت اشراف الفيفا او الاتحاد الافريقي عن وجود حاجة غلط في تأهيل الحكام وتثقيفهم حتي وصلت الحالة الي ماهي عليه الآن وتدهورت سمعة التحكيم المصري علي مستوي القارة ويكفي أن إختبارات كوبر الأخيرة شهدت رسوب عدد كبير من الحكام الدوليين وقد يؤثر ذلك علي عدد الحكام في القائمة الدولية وتخفيفها في ظل هذا التدني في المستويين الفني والبدني. تدهور مستوي التحكيم واستمراره في الموسم الجديد يعد قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة في ظل منافسات ساخنة سواء بين اندية القمة او الاندية التي تسعي للهروب من الهبوط خاصة ان زيادة عدد الاندية الهابطة للقسم الثاني هذا الموسم يعني إشتعال معركة البقاء مبكرا. القنبلة الموقوتة الثالثة طول الموسم الذي ينذر بالتصاقه بالموسم القادم وهذا يعني استمرار الاندية وعدم حصول اللاعبين علي قسط مناسب للراحة أي أن اتحاد الكرة يكون قد تحقق رقما قياسيا جديدا في التصاق المواسم بعضها ببعض وهو ثلاثة مواسم متتالية الموسم الماضي والحالي والقادم. وقد تزيد كثرة الارتباطات الدولية سواء للمنتخب الأول الذي سيخوض تصفيات كأس العالم وأمم افريقيا في يناير المقبل ومشاركة المنتخب الأوليمبي في الاوليمبياد في حالة تأهله ومشاركة خمسة اندية في البطولات الافريقية وهذا بالطبع يحتاج لوقت كاف من اجل اعداد المنتخبات والسفر وهذا يحتاج لوضع فترات توقف للدوري العام وكان الله في عون لجنة المسابقات التي تحتاج علي الأقل لأكثر من12 شهرا لتنظيم مسابقة الدوري العام واعداد المنتخبات الوطنية للبطولات الدولية ومشاركة الاندية في البطولات الافريقية دون الوضع في الاعتبار تنظيم كأس مصر فهذه قضية أخري. القنبلة الرابعة هي حالة الانقسام التي يشهدها مجلس ادارة اتحاد الكرة والاستقالات التي يعلن عنها من حين لآخر من جانب اعضاء مجلس الادارة احتجاجا علي القرارات التي تتخذ بصورة فردية, والتي لها تأثير مباشر علي مستوي اللعبة وعدم تبني سياسة واحدة, واتباع نظام الكيل بمكيالين مع الندية. اتحاد الكرة في موقف لا يحسد عليه التحديات كثيرة فهل ينجح سمير زاهر في قيادة دفه سفينة الكرة المصرية هذا الموسم والعبور بها الي بر الأمان؟!