بعد تصريحات فاينانشيال تايمز عن التحول الاقتصادي في مصر.. ما هذا التحول وكيف يمكن الاستفادة منه؟

يشهد السوق المصري تحولا اقتصاديا كبيرا، خاصة بعد تحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي عمل على تهيئة البيئة والظروف المناخية الجيدة من أجل جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الوقت الحالي، بعدما كان يلجأ بعض المستثمرين للذهاب إلى الأسواق السوداء لاستثمار رؤوس أموالهم للحصول على الدولارات، باعتبارها أفضل طرق للاستثمار السريع منذ ثلاثة سنوات، ولكن سرعان ما تغير ذلك وأصبح توجه المستثمرين في نحو زيادة معدلات نمو الاستثمار في مصر، عن طريق ضخ العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى في كافة القطاعات، والتي ساهمت في تحقيق عوائد اقتصادية ومالية ضخمة.
وجاءت تصريحات فاينانشيال تايمز" تؤكد على أن الوضع الاقتصادي تحسن بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، الذي ساعد في جذب العديد من المستثمرين خاصة بعد حدوث تغيرات كبيرة في البيئة الاقتصادية بها التي ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين وعملت على تشجيع الاستثمار داخل مصر.
وفي ذلك الصدد، قال محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمري مدينة السادات، إن هناك العديد من التحولات في الوضع الاقتصادي بمصر خلال المرحلة الماضية، والتي ساعدت في جذب العديد من المستثمرين لإقامة المشروعات الاستثمارية.
اقرا ايضا بنك ناصر يوقع عقد تكوين وإدارة محفظة أوراق مالية مع هيرمس "EFG"
وأضاف الجبالي في تصريحات خاصة " لأهل مصر"؛ أن تلك التحولات تكمن في تحرير سعر الصرف، وقانون الاستثمار الجديد الذي ساهم بشكل واضح في تشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار، مشيراً إلى الحوافز والمزايا التي تقدمها الجهات المعنية بالدولة لكافة القطاعات والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأوضح رئيس جمعية مستثمري السادات، أن الخريطة الاستثمارية الجديدة التي تم إطلاقها في الفترة الحالية وتدخل ضمن التحولات الاقتصادية، ساهمت في عرض 3000 فرصة استثمارية في كافة القطاعات والتي تساعد المستثمرين في التعرف على الفرص المتاحة، بالإضافة إلى الخريطة الاستثمارية الصناعية التي سوف يتم إطلاقها خلال الأيام القادمة.
وأكد الجبالي، على أن هناك بعض القرارات التي تتخذها الحكومة خلال المرحلة الحالية، والتي تساهم في وجود بيئة خصبة للاستثمار وتشجع المستثمرين، والتي بينها قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة لتصل إلى 1.5% لها دور هام في تحفيز مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين على زيادة الاستثمار الصناعي والزراعي والتجاري.
وأشار رئيس جمعية مستثمري السادات، إلى أن كل تلك التحولات تقوم بتمهيد الطريق أمام المستثمرين لكي تؤدي إلى انتعاش الاقتصادي المصري المرحلة المقبلة.
وفي السياق ذاته، قال أسامة حفيلة من مستثمري الوجه البحري، إن الاقتصاد المصري حدثت به العديد من التغيرات التي ساعدت على تحقيق التنمية والازدهار في كافة القطاعات المختلفة خلال المرحلة الحالية، والتي سوف يكون لها مردود إيجابي في زيادة القوة الإنتاجية وتعزيز التجارة مما يجعلها أكثر اقترابا من منافسة الأسواق العالمية بالخارج.
وأوضح حفيلة، أن البنية التحتية أخذت اهتمام كبير من الجهات المعنية داخل الدولة، والتي ساعدت على تحسين البيئة الاقتصادية بشكل ملحوظ، مما جعلها أكثر جذبا للاستثمار الأجنبي الخارجي، لافتا إلى اتجاه العديد من المستثمرين نحو الاستثمار في الطاقة والكهرباء.
وأضاف حفيلة، أن الاستفادة من تلك التحولات التي طرأت على الاقتصاد المصري وغيرت ملامح الاستثمار، سوف تظهر بشكل تدريجي خلال المرحلة المقبلة.