النفط يصعد بفعل تراجع مخزون أمريكا وتوترات المنطقة

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، وسط تسجيل بيانات المخزونات الأمريكية، تراجعاً حاداً، بأكبر من تقديرات المراقبين.
وصعد سعر العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم سبتمبر بنحو 0.3% إلى 64 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر العقود الآجلة لخام «نايمكس» الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.4% عند 57 دولاراً للبرميل.
اقرأ أيضا..الاتصالات: 5 معايير لقياس جودة المكالمات والإنترنت
وفي الوقت الذي يشهد فيه مضيق هرمز توترات بين إيران والمملكة المتحدة، أعلنت وكالة الطاقة الدولية في الأسبوع الجاري أنها مستعدة للتصرف بسرعة وبحزم في حالة حدوث خلل، لضمان استمرار تزويد الأسواق العالمية بالقدر الكافي.
كما أعلنت الوكالة أن إنتاج النفط يتجاوز الطلب وذلك في النصف الأول من العام الجاري، ما دفع لارتفاع المخزونات العالمية بمقدار 900 ألف برميل يومياً.
وقال معهد البترول الأمريكي «أمريكان بتروليوم» إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 19 يوليو ، حيث انخفضت بمقدار 11 مليون برميل إلى 449 مليون، وذلك مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 4 ملايين برميل.
وأظهرت بيانات المعهد ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 4.4 مليون برميل.
وقال هاري تشيلينجويريان استراتيجي النفط العالمي في بي.ان.بي باريبا في منتدى رويترز العالمي للنفط: «لقد عادت إلى الأساسيات ، على الأقل اليوم، حيث تحتل التوترات الجيوسياسية مكانة متأخرة لإصدار بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية».
وفي الوقت نفسه ، عوضت إشارات التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط توقعات النمو العالمي الضعيفة من صندوق النقد الدولي، والتي أبقت الأسعار ثابتة إلى حد كبير.
قال الجيش الأمريكي إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية اتخذت إجراءات دفاعية ضد طائرة إيرانية ثانية بدون طيار في مضيق هرمز الأسبوع الماضي ، لكنها لم تر الطائرة بدون طيار تدخل المياه.
وقال المحللون إن إمكانية تجدد المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ساعدت أيضا في دعم الأسعار.
وصف المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض لارى كودلو الثلاثاء بأنه علامة جيدة على أن كبار المسئولين الأمريكيين سوف يسافرون إلى الصين لمناقشة إحياء المحادثات التجارية المتوقفة.
وقال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في OANDA في نيويورك ، في مذكرة: «إن الإقتراب المحتمل من الصفقة التجارية قد قدم عرضًا قويًا للأصول المحفوفة بالمخاطر، ورفع النفط إلى مكاسبه الثالثة على التوالي».