باسكولينا الإيطالية أمام المحكمة: تركت ديني للزواج بمصري فخرج ولم يعد

وقفت على أعتاب محكمة الأسرة فتاة شقراء بشعرها، تنظر إلى قاعات المحكمة تارة، وإلى النساء اللاتي يجلسن على سلالم المحكمة؛ في انتظار دورهن تارة أخرى، بينما كان الجميع يحدق فيها، ويخمن في جنسيتها، وسبب حضورها إلى محكمة الأسرة، فاقتربت منها " أهل مصر" لتعرف قصتها.
باسكولينا صاحبة ال27 عامًا فتاة إيطالية، قالت إنها تعرفت عن طريق مواقع الدردشة والفيسبوك، على شاب من صعيد مصر، اسمه محمد، يعمل تاجرًا، ،ونشأت بينهما علاقة عاطفية دامت عامين، تحدثا خلالهما عن طموحاتهما وحلم باسكولينا أن تجيء إلى مصر؛ لأنها ترغب في العيش والإقامة بها، وأنها تحب بساطة المصريين، وتحلم بزوج يحمل الجنسية المصرية.
وأضافت أن محمد شجعها على النزول إلى مصر، وأنه سوف يعقد عليها رسميًّا، ولكن اشترط عليها أن تغير الديانة؛ لأنها غير مسلمة، ووافقت على تغيير دينها؛ حتى لا تواجه مشاكل من أهله، وأسرعت باسكولينا في تجهيز حقيبتها وهى تحلم بالزواج السعيد والعيش مع حبيبها المصري، وذهبت إلى المطار؛ لتركب الطائرة وكل الأحلام الوردية ارتسمت في خيالها.
اقرأ أيضاً..محكمة النقض تنظر اليوم طعن المعزول وآخرين بقضية "إهانة القضاء"
وتابعت أنها عند وصولها للمطار بمصر، وجدت محمد ينتظرها، وأخذها إلى السفارة الإيطالية، ووثق عقد القران، وذهبا إلى بيت أسرته في الصعيد. لم يتقبلها أهله في البداية؛ لأنهم كانوا يريدونه أن يتزوج مصرية تعرف عاداتهم وتقاليدهم، ولكنها تجنبت الخلافات معهم ،وحاولت أن تتبادل معهم الحوارات، حيث أتقنت في أسرع وقت اللغة العربية؛ لكي تتواصل معهم، ومر عام على زواجهما، ورزقت منه بطفلتين توأم.
واستطردت باسكولينا أنهم جاءوا من الصعيد إلى القاهرة في زيارة، وخرج ولم يعد، ولم يرسل لها أو لابنتيهما أي مصروفات، وذهبت إلى أهله لمساعدتها، ولكنهم رفضوا؛ بحجة أنها أجنبية عنهم؛ مما اضطرها للجوء للنيابة ومحكمة الأسرة؛ لرفع دعوى نفقة؛ باعتبارها زوجة لرجل مصري وبناتها مصريات ومقيمة على أرض مصرية.
وأمام مكتب تسوية المنازعات في القضية رقم 670 قالت باسكولينا إنها تركت أهلها ودينها من أجل الزواج بمصري مسلم، وتحملت معاناة كثيرة، وفى النهاية تركها.