قصة معاناة الركاب في مترو الأنفاق من الدمرداش للسيدة زينب (فيديو وصور)

انقلاب عربتين، ثم حريق بمحطة الكهرباء، هذا ملخص مترو الأنفاق في أقل من أسبوع، في المرج خرجت عربتان من على القضبان، وفي الشهداء احترقت محطة الكهرباء العلوية، وشركة المترو، انتظام الخطوط الثلاثة، هذا هو الوصف المختصر لحال وسيلة المواصلات الأهم في مصر، واليوم شهد الخط الأول لمترو الأنفاق، "المرج حلوان"، أزمة كبيرة، بسبب تشغيل الخط من السيدة زينب إلى الدمرداش على سكة مفردة، بعد تعطل الشبكة الكهربائية المعلقة أمس، المحطات التبادلية في الخط الأول جميعها في النفق، بين محطتي سعد زغلول إلى الشهداء، والتبادل في السادات "التحرير"، وفي الشهداء "رمسيس"، وتشهد المحطتان كثافة كبيرة، نظرًا لتبادل الركاب بين الخط الأول "المرج حلوان"، والثاني "المنيب شبرا".
هاتان المحطتان، تشهدان في الأوضاع الطبيعية زحامًا شديدًا، فكيف يبدو الأمر، والمترو يسير على سكة مفردة؟، الأمر كان صعبًا للغاية، ولم يقتصر الموضوع على الزحام في هذه المحطة، بل وصل لمحطات أخرى، بسبب بطء الحركة وانتظار القطارات في المحطات، منعًا للحوادث.
معاناة
تبدأ معاناة المواطنين من محطة الشهداء، فيتوقف القطار أكثر من ربع ساعة، ما يتسبب في زحام شديد للركاب وفي محطة منشية الصدر تبدأ معاناة جديدة، بتهدئة سرعة المترو ليتوقف في حمامات القبة لأكثر من 15 دقيقة دون مبرر لينتقل إلى المحطة الأخرى التي تليها ليصبح التكدس هو السمة السائدة لمحطة كوبري القبة، وتعلو الخلافات بين الركاب؛ بسبب الزحام الشديدة في ظل حرارة الجو المرتفعة.
ورصدت "أهل مصر"، حركة مترو الخط الأول في فترة الذورة الصباحية من الثامنة إلى ما قبل فترة الظهيرة، وبسؤال المواطنين، قالت ثناء رفعت، إحدى الركاب، إنها بسبب تأخير المترو تصل لمنزلها بعد انتهاء العمل بساعتين، وأكدت فيولا رفيق، أن السبب الرئيسي لاستقلال المترو هو السرعة، ولكن منذ بدء الاصلاحات أصبحنا نعاني أشد معاناة، بسبب التعطل وتهدئة السرعة في كل محطة، أما أم سارة، قالت إنها تشعر بالاختناق عند دخولها المترو، بسبب عدم وجود تهوية مناسبة والازدحام الشديد في مترو الخط الأول.
المترو "سداح مداح"
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يظهر حركة الركاب بين الأرصفة في محطة الشهداء عبر القضبان، وحالة من الهرج والمرج، تظهر غياب النظام تمامًا، وفشل أمن المترو في فرض النظام؛ في ظل حالة الزحام الشديدة التي تشهدها المحطة الأهم في الخطوط الثلاثة.
تقول نيفين طلعت: "أنا مندهشة لتوقف مترو الأنفاق اليوم في حمامات القبة وهي معتادة أن يتوقف في سراي القبة لفترات طويلة، وأصبح التوقف المستمر سمة مترو الأنفاق"، وأكدت أخرى، أنه يوم الخميس الماضي كانت كارثة حقيقية، بعد أن تأخر المترو في كل المحطات ليصل مجموع تأخيراته لساعة كاملة وفي النهاية عند وصوله إلى سرايا القبة تعطل نهائيا، وانتقلنا إلى قطار آخر، وجاء مزدحما، ما تسبب في خلافات وإصابة راكبتين بسبب الازدحام الشديد ثم توقف مرة أخرى في المطرية، مما جعلني أترك المترو واستقل المواصلات العادية".
ويواجه المترو عدة صعوبات خلال هذة الفترة وخاصة في الخط الأول منذ غلق محطة المرج القديمة واستخدام محطة مؤقتة، وتسبب ذلك في عطل بأحد القطارات وخروج آخر عن القضبان.
في ظل هذه الأعطال، كان تصريح وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، أن زيادة تذاكر مترو الأنفاق لم تعد كافية لتعويض الخسائر التي تتكبدها الخدمة.