تستعد محافظة الأقصر لإستقبال أولي رحلات النيلية القادمة من اسوان وذلك بعد أزمة شحوط المراكب في كوم امبو، مما اثر على حركة السياحة في الموسم الشتوي لهذا العام، والذي كان قويا مقارنة بالاعوام الماضية. كانت الأزمة مقتصرة على محافظة أسوان، حتي الأحد الماضي، حيث تعرّضت 8 بواخر سياحية للشحوط قبالة قرية المريس، بمدينة أرمنت جنوبي الأقصر، وظلت عالقة لعدة ساعات، ما أدّى إلى تعطل البرامج السياحية للسيّاح، الذين عبّروا عن استيائهم. ورغم نجاح شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري في تحريك وتعويم البواخر من جديد، فإن المخاوف تتزايد بمرور الوقت من تكرار مثل هذه الحوادث. السدة الشتوية. أرجع عدد من المسؤولين الأزمة إلى انخفاض منسوب المياه في نهر النيل، نتيجة السدة الشتوية للسد العالي، وتكررت خلال السنوات الماضية إلا أنها كانت أقل حدة، فعادة ما كانت تشحط باخرة واحدة أو اثنتين، وتقوم شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري بتحريكها. أزمة أسوان كانت مقدمة لأزمة الأقصر. المشكلة التي ظهرت قبل أسابيع في محافظة أسوان، أدت إلي جولة مفاجئة لوزير النقل والذي توجه إلي كوم امبو ثم إلي الأقصر سبب في تفاقم أزمة الشحوط إلى سببين الأول هو انخفاض منسوب المياه في نهر النيل بسبب السدة الشتوية الأمر الذي يتسبب في ارتطام غاطس الباخرة السياحية بالأرض، مؤكدًا أنها مسؤولية وزارة الري، أما السبب الثاني فيتعلق بعدم التطهير والتكريك الدوري للمجرى الملاحي للنهر، وهي بالطبع مسؤولية وزارة النقل". واقترح "حسن" أن تقوم وزارة الري بفتح المياه في نهر النيل بمحافظتي الأقصروأسوان، وغلقها عند قناطر نجع حمادي بحيث يسمح منسوب المياه بالأقصروأسوان بحركة ملاحة آمنة لا تُعكر صفو البرامج السياحية. السيّاح منزعجون.. والأزمة تهدد المواسم المقبلة وقال محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحي، بمحافظة الأقصر إن أزمة شحوط البواخر تتزامن مع أفضل موسم سياحي بالأقصروأسوان، منذ سنوات، فلأول مرّة يصل عدد البواخر والفنادق العائمة المُكتظّة بالنزلاء إلى أكثر من 90 باخرة منذ يناير 2011. وأوضح "عثمان" أن وزارتي الري والنقل يجب أن تتحملا مسؤوليتهما في تطهير المجرى الملاحي، ومراجعة مسارات البواخر السياحية، حفاظًا على سمعة مصر السياحية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة يُمكن أن تؤثر ليس فقط على الموسم الحالي الذي يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ 2011 ولكن أيضًا قد تؤثر على إشغالات الفنادق العائمة لمواسم أخرى مقبلة.