شهدت الأيام القليلة الماضية ، أزمة كبيرة في رحلات "النايل الكروز" بمدينة كوم أمبو بأسوان ، حيث علقت فجأة البواخر السياحية ، أثناء رحلتها بين الأقصروأسوان. عملية الشحوط طالت حوالي 9 بواخر علي مدي عدة أيام بالمنطقة أمام المراسى السياحية لمعبد كوم أمبو في فترة حرجة وهي ذروة الموسم السياحي ، ما أدي لإلغاء واختصار بعض البرامج السياحية ، حيث تحمل خسارة ذلك العاملين في القطاع السياحي بعد سنوات من الركود . وكان ظهور جزيرة فى نهر النيل ناتجة من ترسيبات رملية وارتفاع في نسب الإطماء في المنطقة الواقعة بين قرية المنصورية التابعة لمركز دراو ومرسى معبد كوم أمبو أحد أسباب إعاقة الملاحة نتيجة انخفاض مستوى منسوب نهر النيل نتيجة السدة الشتوية لشهر يناير. وقامت وزارتا السياحة والري بتسيير حركة البواخر السياحية في نهر النيل أمام مرسي معبد كوم أمبو ، حيث قام يحيى راشد وزير السياحة بتفقد البواخر السياحية العالقة بمرسى كوم أمبو ، وأشرف على عبور جميع السفن ، وتعميق المجرى الملاحى بين المنصورية ، ومعبد كوم أمبو. وأكد أبو الحسن مصطفي من العاملين في السياحة النيلية أن شحوط بعض البواخر تتحمله عدة وزارات ، وهي التي وضعت نفسها في هذا المأزق وعلي رأسها وزارتي الري والسياحة . وأضاف أن وزارة الرى هي المسئولة عن سلامة المجري الملاحي لنهر النيل و تطهير المجرى بشكل دوري من الحشائش والترسيبات و مواجهة الإطماء أولا بأول قبل تكون جزر تعوق سلامة النقل النهري. فيما أوضح عيد محمود عامل في النقل النهري أن الطمي والحشائش أصبحت مشكلة تواجه عمل وإبحار الفلوكات النهرية والعبارات ، وخاصة ناحية بنبان بدراو وناحية المنصورة وأمام مرسي معبد كوم أمبو ومنطقة شاطئ المغارة بالجعافرة ، مطالبا بضرورة انتظام أعمال تطهير المجري الملاحي لنهر النيل وليس عند حدوث الكوارث كما حدث بكوم أمبو. كما طالب بزيادة منسوب مياه النيل لكي يتم تفادي هذه الأزمة حتي لا تتكرر مرة أخري ،و محاسبة المقصرين من المسئولين عن أزمة شحوط البواخر. من جانبه أعطى مجدى حجازى محافظ أسوان توجيهاته بالاستمرار فى تنفيذ الجانب الخاص بالحلول العاجلة والتى تم الاتفاق عليها مع الجهات المعنية المختصة فيما يتعلق بسرعة إنهاء أعمال التكريك والتى تشارك فيها 5 حفارات وصنادل . وأكد أنه سيتم التنسيق للإسراع فى تنفيذ أعمال التكريك من خلال إحدى الشركات المختصة لتطهير المواقع التى توجد بها ترسيبات رملية وتعوق حركة البواخر السياحية بحيث يتم ذلك قبل بداية شهر نوفمبر من كل عام للقضاء نهائياً على ظاهرة شحوط البواخر السياحية . وقرر فتح غرفة عمليات دائمة ومتحركة مع كافة الجهات المسئولة لمتابعة حركة الملاحة للبواخر السياحية أولاً بأول من أجل التدخل السريع فى حالة حدوث شحوط لأى باخرة.