بالأرقام.. 10 مدن جديدة سلاح الدولة لمواجهة الانفجار السكاني.. طرح مليار و100 مليون متر مربع أراضٍ جديدة خلال 3 سنوات

تواجه مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة كارثة حقيقية تتلخص في وصول التعداد السكاني لمصر حتى عام 2030 لنحو 119 مليون نسمة وهو ما حذرت منه الحكومة ومنظمات المجتمع المدني نظراً للزيادة الهائلة في عدد السكان مع استمرار الرقعة الحالية بصورتها المعتادة.
الخبراء حذروا من الكارثة المحتمة التي تتمثل في الاحتياجات العقارية والاجتماعية والاقتصادية، موضحين أن القيادة السياسية اكتشفت المشكلة في بدايتها وتسعى لحلها من خلال فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني في جميع محافظات مصر من خلال تدشين الجيل الرابع من المدن الجديدة.
وقالوا إن ما تشهده مصر منذ 3 سنوات يعتبر انجازا فريدا ستعلم قيمته الأجيال القادمة نظرا للكم الهائل من المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة التي يتم تدشينها في الوقت الراهن.
في البداية، أكد المهندس طارق السباعي نائب وزير الإسكان للشئون العقارية والتجارية، أن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو إقامة مجتمعات عمرانية جديدة تكون مستقبل السكن في مصر.
وأوضح السباعي أن المدن الجديدة التي صدر لها قرار جمهوري منذ شهور تسير حالياً وفقاً للخطط الموضوعة وتم تعيين رؤساء أجهزة لها لمتابعة سير الاعمال بها، كما يجري تنفيذ البنية التحتية لها من أجل طرحها فور الانتهاء من اعمال المرافق.
وأشار إلى انها تضمنت مدن العلمين والعاصمة الادارية وناصر بقنا وأسيوط والإسكندرية واخميم وتوشكى وشرق بورسعيد والجلالة البحرية والمنصورة الجديدة.
وأضاف نائب وزير الإسكان انها تتضمن تنفيذ هذه المدن على مساحة 276451 فدانا بما يزيد على مليار و100 مليون متر مربع، موضحا أنه تم تقسيمها على جميع المحافظات لضمان التكافؤ العمراني وعدم تكدس مناطق عن مناطق أخرى.
وقال إن ميزانية الهيئة ارتفعت خلال العام المالي الحالي إلى 76 مليار جنيه وهي الميزانية الأضخم منذ نشأتها، موضحاً انها تتضمن اعمال ترفيق المدن المذكورة واستكمال باقي مشروعات الهيئة بمدن الجيل الاول والثاني والثالث.
من جانبه، أكد الاستشاري عبدالمجيد جادو، رئيس مجلس إدارة شركة العروبة للاستشارات الهندسية، عضو الجمعية المصرية للثروة العقارية، أن قطاع الاسكان شهد تطورا كبيرا خلال العامين الماضيين على جميع المستويات.
وقال جادو إن الوزارة نجحت على مستوى مشروع الاسكان الاجتماعي في سد الفجوة عن طريق طرح أكبر كم من الوحدات زاد على 500 ألف وحدة سكنية لم يتبق من تنفيذها سوى 120 ألف وحدة تنتهي بنهاية يونيو المقبل.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للثروة العقارية، أنه يحسب لوزير الاسكان الحالي الدكتور مصطفى مدبولي كم الأراضي والوحدات التي تم طرحها خلال الفترة الأخيرة، والتي تضمنت وحدات سكنية واراضي اسكان عائلي ومميز.
وأشار إلى ان بعض هذه المدن سيجلب للدولة مليارات حال طرحها على المستثمرين كمدن الجلالة والاسماعيلية والمنصورة وناصر والاسكندرية الجديدة.
وأكد الاستشاري أن الانتهاء من مرافق هذه المدن وطرحها على المستثمرين لن يتعدى يونيو المقبل من أجل الإسراع في تنميتها ونقل المجتمعات العمرانية إليها، مشيرا إلى أن هذه المدن ستسهم في تخفيف الأزمة السكانية المنتظرة بحلول عام 2030.
وتضم المدن الجديدة:
1 - مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، التي أصدر الرئيس السيسى قرارا رقم 57 لسنة 2016 بتخصيص الأراضي بها جنوب طريق القاهرة – السويس بمساحة 166645 فداناً لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وجامع الشيخ محمد بن زايد وتضم مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع وقرية ذكية وقاعة مؤتمرات دولية وطرقاً حضارية ومحوراً أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلومتر.
2 - مدينة العلمين الجديدة
هي مدينة ساحلية جديدة مباشرة على البحر تنفيذها ضمن مخطط تنمية الساحل الشمالى الغربي وتقام على مساحة 48 ألف فدان، تضم كورنيشا عاما بطول 14 كم وينفذ المشروع كمشروع سياحى عمرانى متكامل به فنادق تعمل على مدار العام ومدينة رياضية لخدمة المعسكرات الرياضية العالمية للاستفادة منها ومن المنتظر أن تضم نحو 400 ألف مواطن.
3 - مدينة الجلالة البحرية
تقام على مساحة 17 ألف فدان أعلى هضبة جبل الجلالة وتتضمن المدينة مشروعات سياحية وخدمية متعددة، كما تتضمن تنفيذ مشروع جامعة الملك عبدالله، وتضم عددا كبيرا من المدن السكنية الفاخرة والاقتصادية حتى تناسب جميع الفئات وتطل المدينة على منتجع الجلالة السياحى المنفذ علي مساحة 1000 فدان ويضم مارينا لليخوت وفندقا سياحيا ومدينة ألعاب مائية.
4 - توشكى الجديدة
تقام على مساحة 3 آلاف فدان وتقع جنوب شرق طريق أسوان أبوسمبل وتبعد بنحو 55 كم عن الساحل الغربي لبحيرة السد العالي وشمال غرب مدينة أبوسمبل ومن المنتظر أن تتضمن نحو 80 ألف مواطن وتضم المرحلة الأولى 290 فدانا لاستيعاب 17 ألف مواطن وشبكات مرافق على مساحة 105 أفدنة على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 100 فدان.
5 - الإسكندرية الجديدة
تقام على مساحة 3700 فدان، وتبعد عن وسط مدينة الإسكندرية بنحو 6 كم ومن المفترض أن تضم مجتمعات عمرانية متميزة ومساحات خاصة بالمدارس والجامعات، بالإضافة إلى مشروعات سياحة علاجية على مساحة 300 فدان ومن المنتظر أن تضم قرية الإسكندرية الذكية على مساحة 60 مليون مترمربع.
6 - مدينة ناصر غرب أسيوط
صدر القرار الجمهورى الخاص بها رقم 78 لسنة 2017 بتخصيص مساحة 6006,20 فدان من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية محافظة أسيوط لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإقامة مجتمع عمرانى ضمن مدن الجيل الرابع وتهدف إلى خلق منطقة سكنية وتجارية جديدة بما يتناسب مع شرائح الدخل المختلفة ومواجهة الطلب المتزايد على الأراضى وتتضمن المرحلة الأولى 6 آلاف متر تضم 400 ألف مواطن، وتضم مدينة طبية على مساحة 37 فدانا واستادا دوليا على مساحة 140 فدانا لإنشاء مدينة رياضية عالمية ومدينة علمية على مساحة 185 فدانا لإنشاء أكبر مدينة علمية فى الصعيد، بالاضافة الى عاصمة ادارية صغيرة لصعيد مصر.
7 - مدينة ناصر شرق قنا
صدر لها قرار رئيس الجمهورية رقم 40 لسنة 2017 بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 8971,11 فدان من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية محافظة قنا امتداد غرب قنا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإقامة مجتمع عمرانى جديد.
8 - شرق بورسعيد
يتم تنفيذها على مساحة 40 مليون م2، منها (16مليون م2 كأسبقية أولى مصانع سيارات/ معدات هندسية / أجهزة منزلية / تعبئة وتغليف).
9 - المنصورة الجديدة
تقام على مساحة 5 آلاف و100 فدان وستتضمن تنفيذ مشروعات إسكان متوسط واجتماعي وسياحي وحي للفيلات ومنطقة صناعية وشواطئ عامة وخاصة بالإضافة الى تنفيذ 5 آلاف و612 وحدة سكنية.
10 - الإسماعيلية الجديدة
تعتبر الامتداد الأفضل لمدينة الإسماعيلية الحالية من حيث الموقع والقرب من محور تنمية قناة السويس ويتم إنشاؤها على عدة مراحل، الأولى بمساحة 8 آلاف فدان والثانية بمساحة 171.5 فدان وتقع المدينة على بعد 900 متر من المجرى الملاحى لقناة السويس وتعتبر أول مدينة نموذجية فى مصر.
نقلا عن العدد الورقي.