أزواج وزوجات أسرارهم اخترقت جدران البيوت ووصلت إلى أقسام الشرطة والنيابات وحكايتهم تخطت مسامع الأهل والجيران مشاجرات عدم تفاهم ضرب إهانات سب شتائم ربما بسبب التسرع في الزواج أو سوء الاختيار فتكون النهاية الخلع أو الطلاق فبداخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة تتقدم شابة جميلة تبحث عن مكتب الحاجب لتقدم له أوراق قضيتها التي تحمل رقم 4013 لسنة 2017 أحوال شخصية، وبعد لحظات تقدمت مسرعًا حتى وصلت أمام القاضي وبدأت تروى قصتها. فقالت هاجر، أنا متزوجة منذ سنتين زواج تقليدي جدًا من شاب كنا نعتقد أنه على خلق حميدة، فأنا من أسرة تتمتع بمستوى اجتماعي مرموق ونفس الوقت ملتزمين جدا بمنهج الدين الإسلامي، فتقدم لخطبتي شاب كان أقل منى بالمستوى الاجتماعي وبرغم ذلك أعجب والدي بأخلاقه الحسنة وتمت خطوبتنا. وتابعت هاجر، كانت ظروفه المادية صعبة جدا فساعده والدي ووقف بجانبه وأعطاه شقة لنتزوج بها ورفض أن يأخذ منه أى إيجار، طول فترة خطوبتنا وأهلي رافضين أننا نخرج سويًا حتى تم كتب الكتاب وبعدها بدءنا نخرج سويًا لنتمكن من شراء باقي مستلزمات الشقة وكان باقي على موعد العرس أقل من شهر. واستكملت هاجر بصوت مملوء بالحزن الشديد بأول يوم خرجنا فيه سويا واجهتنا مشكله كبيرة فأنا أقصر من زوجي بكثير، فلم أتوقع ضحك الناس وسخريتهم علينا بهذا الشكل، وتكرر هذا الموقف بكل مرة نخرج بها سويًا، فكنت أعلم أنه يشعر بالضيق ولكنى لم أتخيل أن هذا السبب سيكون سبب في انفصالنا وتغيره تجاهى. وأضافت هاجر، أنه تم الزواج وكان طول الوقت يرفض خروجي معه حتى لا يسمع تلسينات الناس ومضايقتهم لنا وأصبحت أشعر أنة ينفر منى بسبب قصري الشديد، فأصبحت حياتي معه سجن ولم أعد أشعر بالفرحة وفي يوم تشاجرنا سويا وصرح بكل ما بقلبه أنه يسخر من قصري أمام أهلة والناس وهو لم يعد يتحمل ذلك وترك المنزل وخرج ومن وقتها لم يأتي حاولت أحدثه أكثر من مرة لكنه كان يرفض حديثي.